مختصان يبرئان وزارة المالية من تعثر المشروعات البلدية في السعودية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أسبابها عدم الشفافية والوضوح ووضع دراسات جدوى مناسبة

مختصان يبرئان وزارة المالية من تعثر المشروعات البلدية في السعودية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مختصان يبرئان وزارة المالية من تعثر المشروعات البلدية في السعودية

وزارة المالية السعودية
الرياض – العرب اليوم

أكد مختصون أن وزارة المالية بريئة من تعثر المشروعات البلدية، وأن المخصصات ليست هي المشكلة والبلديات تستلمها من الوزارة حسب ما يرفع من دراسات لها، موضحين أن من أسباب التعثر عدم الشفافية والوضوح ووضع دراسات جدوى مناسبة والافتقار لمتابعة المشروعات وعدم وجود خطط استراتيجية واضحة لتلك المشروعات.
 وأوضح رئيس المجلس البلدي في راس تنورة، متعب العتيبي، أن هناك حديثًا عن واقع المشروعات البلدية المتعثرة وأنه يود تبرئة الوزارة من مشكلة التعثر حيث يعتقد البعض أن القصور في المخصصات المالية التي تخصصها للمشروعات وهذا كلام غير صحيح، وأضاف: الوزارة حسب علمي تعرض عليها المشروعات من مختلف المناطق بالأسعار المحددة لها من قبل البلديات وتقوم بدورها بالموافقة على البعض منها وبالمبلغ المطلوب ولكن نفاجأ عند تنفيذ تلك المشروعات أنها ليست في المستوى المثالي وتتعثر مشروعات كبيرة ولهذا عدة أسباب من ضمنها عدم المتابعة من المختصين والمهندسين المسؤولين في البلديات للجهات المنفذة للمشاريع، وعدم وجود دراسة جدوى اقتصادية علمية، إضافة إلى إرساء المشروعات على مقاولين ليس لديهم القدرات والخبرة الكافية، حيث في معظم المشروعات التي تتعثر لا يلتزم المقاولون المنفذون للمشروعات بالمواصفات والمقاييس التي تضمن إتمام المشروع بالشكل المناسب.
وأشار رئيس فرع الهيئة السعودية للمهندسين في الجبيل، المهندس مزيد الخالدي، إلى أن زيادة المخصصات المالية ليست هي الحل وإنما الحل جودة التنفيذ والمراقبة، مشيرًا إلى أن أغلب مشروعات الأمانات والبلديات تتميز بالتعثر والتأخير وعدم كفاية الميزانيات المخصصة ويأتي ذلك بسبب عدم إدارة المشروع بالطريقة الصحيحة وذلك يشمل جميع مراحل المشروع من بداية الفكرة إلى الانتهاء من المشروع، فبداية يجب أن تكون المشاريع متوائمة مع متطلبات التطور العمراني والسكنى والنمو الاقتصاد وبالتنسيق الكامل مع كافة الإدارات الأخرى مثل شركة الكهرباء ومصلحة المياه والصرف الصحي والهاتف وغيرها، ويجب أن يكون المشروع ضمن خطة استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية بعيدة المدى ويتم تحديثها بشكل دورى لتتماشى مع المتغيرات الهادفة للتطوير والتحسين المستمر.
وقال: في الواقع لا يوجد خطط استراتيجية واضحة للجميع ومعلومة وإن وجدت فهي تكون ناقصة لأنها لا تشمل المتطلبات التى تكون من مسؤوليات جهات أخرى مثل مصلحة المياه والصرف الصحي وشركة الكهرباء، وسوف تجد غيابا كاملا للتنسيق بين هذه الإدارات على المستوى التنفيذي وتعرقلها البيروقراطية والخطابات الرسمية المتبادلة دون عقد اجتماعات وتنسيق مباشر مثمر بين المسؤولين، وللأسف يترك الموضوع للاستشاري الذي يجدها أرضًا خصبة لتمرير مشاريعه وحرق ساعات عمل هندسية تدر عليه أرباحًا طائلة ويستخدم المواصفات الخاصة به، حيث لا يوجد كود بناء خاص مع العلم أنه أقر ووجب العمل به منذ مدة طويلة، فكل إدارة لديها مواصفاتها الخاصة والتي في الغالب لا تتوائم مع الإدارات الأخرى وبالتالي يؤدي لمزيد من الهدر المالي والوقت على حساب مصلحة المواطن.
وأضاف أنه عند البحث في التفاصيل يتضح أن أغلب المشاريع المرفوعة من قبل الأمانات قد تم تخصيص ميزانيات لها دون وجود دراسة هندسية دقيقة تحدد قيمة المشروع التقريبية وتخفف من كثرة التعديلات على المشروع خلال مراحل التنفيذ والتي غالبا ما تكون مكلفة، حيث إنه لو استطعنا تفادي أي تعديل خلال تنفيذ المشروع لوفرنا الكثير من المال والوقت وأنجزنا المشاريع في وقتها، موضحاً أن الدراسة الدقيقة للمشروع قبل رفع الميزانية ضرورية جدا، وأرى أن تخصص الأمانات ميزانية محددة لدراسة فكرة المشروع وتحديد تفاصيله وكلفته قبل رفعه للموافقة حتى تضمن عدم العودة لطلب رفع الميزانية أو الحاجة لتحويل الفائض لمشاريع أخرى.
 وتطرق الخالدي لجانب التنفيذ فكثير من المشاريع إما أسندت لمقاولين غير مؤهلين أو لمقاول رئيسي لديه الكثير من المشاريع تفوق طاقته ولكن نتيجة إصرار المسؤولين على المقاول الجيد دون النظر لقدرته أفقد كثيرًا من المشاريع جودة التنفيذ نتيجة إسنادها من قبل المقاول الرئيسي لمن هو أقل جودة دون شروط رقابية صارمة مما يسبب تعثرها، مشيراً إلى أن المقاول المتعثر يعطى مشاريع جديدة ويدخل في المناقصات وذلك نتيجة خلل في إدارة المشاريع لدى الأمانة المعنية وسوء مراقبة أوضاع المقاولين والقدرة التنفيذية والمالية.
 
وانتقد ضعف الإشراف لدى مراقبي الأمانات والبلديات مما يفقد المشروع جودة التنفيذ ويعطى المقاول فرصة تمرير كثير من القصور في التنفيذ وبالتالي خروج مشاريع رديئة التنفيذ، وهذا من الأسباب المباشرة، ولكنْ هناك أيضًا أسباب كثيرة غير مباشرة ومن ضمنها عدم رضا كثير من الموظفين على مرتباتهم والتي تعتبر متدنية مقارنة بزملائهم في القطاع الخاص وكذلك بالنسبة للمهندسين عدم وجود كادر هندسي يحقق لهم بعض ما يطمحون له من المساواة مع نظرائهم بالقطاع الخاص لتحسين المستوى المعيشى لهم، مؤكدا على أن رضا الموظف أساس في تحقيق أي نجاح ومعالجته كواجب وطني وديني يجب الانتباه له من قبل كل مسؤول، بالإضافة إلى غياب مؤشرات الأداء، ومتى استطعنا تطويرها وقياسها فوضعنا سيتحسن كثيرًا جدًا ولدينا مهندسون سعوديون خبراء وقادرون على وضع مثل هذه المؤشرات. بحسب ما أوردته صحيفة الرياض السعودية اليوم السبت.
 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختصان يبرئان وزارة المالية من تعثر المشروعات البلدية في السعودية مختصان يبرئان وزارة المالية من تعثر المشروعات البلدية في السعودية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab