سفينة الطاقة التركية تضيء لبنان بـ 188 ميغا وات يوميًّا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

وصلت بداية العام في صفقة بقيمة 370 مليون دولار

سفينة الطاقة التركية تضيء لبنان بـ 188 ميغا وات يوميًّا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - سفينة الطاقة التركية تضيء لبنان بـ 188 ميغا وات يوميًّا

مشروع ضخم يهدف إلى المساعدة في توليد الطاقة بالدول النامية

بيروت ـ العرب اليوم ترسو سفينة ضخمة في ميناء بيروت على رصيف خاص يمتد بطول مئة متر تم إنشاؤه خصيصا لها، وهي ليست حاملة طائرات أميركية أو بارجة حربية أجنبية لمراقبة الأوضاع السياسية الهشة داخل لبنان، وإنما هي سفينة جاءت لأغراض سلمية تماما تتمثل في مساعدة لبنان على التغلب على مشكلة نقص الطاقة الكهربائية. وهي سفينة تملكها تركيا وتحمل اسم "فاتماغول سلطان" وتمثل أهم أجزاء مشروع مبتكر للتغلب على مشاكل نقص التيار الكهربائي المزمنة في الدول النامية التي تعاني من مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربية، وتعرف باسم سفينة الطاقة حيث إنها مزودة بإحدى عشر مدخنة عالية من الصلب أشبه بمحطة باترسي العائمة للطاقة على ضفة نهر التمس جنوب غرب لندن.
وقد وصلت هذه السفينة ساحل بيروت في مطلع هذا العام في إطار صفقة بقيمة 370 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات بين الحكومة اللبنانية وشركة الطاقة التركية كارادينيز هولدنغ، وتقوم السفينة بإمداد لبنان بـ 188 ميغا وات يوميًّا من خلال تأمين إمدادات نفطية ودمج محطات الشبكة الوطنية في لبنان، ومن المنتظر أن يرتفع هذا الرقم إلى 270 ميغا وات في شهر حزيران/ يونيو المقبل عندما تصل سفينة طاقة تركية ثانية إلى ساحل بيروت.
ويقول مدير عام شركة كهرباء لبنان، كمال حايك، إن إمداد الطاقة الإضافية الذي تقدمه السفينة فاتماغول سلطان للشبكة الوطنية اللبنانية تعادل ساعتين إضافيتين من الكهرباء يوميا لبلد يعاني من انقطاع التيار الكهربي، مشيرًا إلى أن وصول هذه السفن سوف يخفف من شدة حر الصيف عندما يزداد الطلب على الطاقة ويصل إلى 3000 ميغا وات.
ويقول وزير الطاقة اللبناني جبران باسل في حفل تدشين السفينة، إن العملية هي بداية مبكرة، وسوف تعود بالفائدة على كل من المواطنين اللبنانيين والأنشطة التجارية فيها، مشيرًا إلى أن الطلب على الطاقة في يتزايد بنسبة تتراوح ما بين 6 إلى 8 % سنويًّا ، ولكنه تزايد بصفة استثنائية خلال العامين الماضيين بسبب تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين عبر الحدود على لبنان.
وقال باسل، إن سفن الطاقة لا تمثل الحل النهائي لمشكلة الكهرباء في لبنان ولكنها تعد بمثابة حل مؤقت لمدة ثلاث سنوات يسمح للحكومة بإعادة تأهيل محطات الطاقة الحالية التقليدية في لبنان.
ولو قامت الحكومة اللبنانية بتنفيذ مشاريعها بالكامل فإن لبنان سوف تحصل على إمداد الطاقة الكهربائية على مدى 24 ساعة بحلول عام 2015 ، وهنأ الشعب اللبناني مع بدء قيام السفينة بتوليد الطاقة قبل إسبوعين من الموعد المقرر لها بموجب التعاقد وهي الآن مرتبطة بشبكة الكهرباء اللبنانية.
وتعد هذه السفينة واحدة من بين سبع سفن تقوم بتشغيلها شركة كارادينيز التي بدأت مشروعها عام 2007 وقد باتت مثل هذه السفن محط اهتمام الحكومات في الدول النامية، وفي ضوء ذلك يتم الآن بناء خمس سفن أخرى من هذا النوع.
وتقول الشركة، إن هذه السفن صديقة للبيئة كما أنها فكرة مبتكرة ذات تكنولوجيا عاليا وهي تصلح لتلبية احتياجات توليد الطاقة المتوسطة، وقد سبق لسفن الطاقة أن عملت في ميناء البصرة في مرحلة ما بعد الغزو الأميركي للعراق التي شهدت انقطاع التيار الكهربائي، كما تقوم الشركة التركية بإمداد كراتشي جنوب باكستان ولكنها سرعان ما توقفت بسبب خلافات قانونية، وتعتزم الشركة تقديم خدماتها في ليبيا وبعض البلدان الأفريقية.
ويقول رئيس الشركة عثمان كارادينيز إن فكرة محطات الطاقة العائمة القادرة على الانتقال إلى كافة أنحاء العالم قد لاحت له أثناء تواجده في غرب أفريقيا حيث كان نقص إمدادات الكهرباء في المستشفيات يعني مزيدًا من وفيات الأطفال كما أن النقص المزمن في إمدادات الطاقة في البلاد تدمر جهود تنمية الطاقة المحلية، وفي ظل غياب البنية التحتية وفي ظل ارتفاع تكاليف توليد الطاقة بالمولدات العادية يدرس عثمان إمكانية بناء سفن أصغر حجما تناسب الأوضاع في دول غرب أفريقيا.
و لعب السفير التركي في لبنان عنان أوزيلديس دورا في هذه الصفقة مع الحكومة اللبنانية فقد طرح المشروع في سياق محاولات تركيا إحياء نفوذها في المنطقة التي سبق وأن تسيطر عليها في ظل الأمبراطورية العثمانية.
وتقول صحيفة الغارديان البريطانية، إنه على الرغم من النقص الحالي في إمدادات الطاقة في لبنان فإن الدولة يمكن أن تصبح منتجة للطاقة على مدار السنوات القادمة، حال اكتشاف أن حقول الهيدروكربون المتواجدة في شرق البحر الأبيض المتوسط تحتوي على كميات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي
والتقى الزعماء القبارصة واللبنانيون في يناير الماضي لمناقشة إمكانية التعاون في مجال الاستكشاف في المنطقة حيث تقع الحقول فيما بين كل من قبرص ولبنان وإسرائيل إلا أن الخلافات التي لم تحسم بعد بشأن الحدود البحرية يمكن أن تعوق عمليات الاستكشاف.
 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفينة الطاقة التركية تضيء لبنان بـ 188 ميغا وات يوميًّا سفينة الطاقة التركية تضيء لبنان بـ 188 ميغا وات يوميًّا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab