رئيس الوزراء المصري يفتتح أول منفذ بيع دائم للمنتجات اليدوية والتراثية المصرية

افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، برفقة وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور، أول منفذ بيع دائم لعرض المنتجات اليدوية والتراثية المصرية، يديره مركز تحديث الصناعة تحت اسم "Creative Egypt" في فرع عمر أفندي في المهندسين.

وتفقد محلب، منتجات أكثر من 16 ألف حرفي ومبدع من مختلف المحافظات يمثلون أكثر من 45 تجمعًا لأقدم الصناعات الحرفية والتراثية المصرية.

ويضم المعرض منتجات الأثاث، وخشب السرسوع، والسجاد اليدوي، والمنسوجات، والزجاج، والجلود، والخزف والفخار، والنحاس والمشغولات المعدنية، والحلي، والخيامية، والكليم، والتلي والمنسج، والشموع، والالباستر، ومنسوجات أخميم، والعقادة، ومنتجات التجميل الطبيعية، والأحجار والرخام .

وحضر الافتتاح وزير الاستثمار أشرف سالمان، ووزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، ووزيرة القوى العاملة الدكتورة ناهد عشري، بالإضافة إلى محافظ الجيزة الدكتور خالد العادلي، ومحافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد ومحافظ دمياط الدكتور إسماعيل عبد الحميد.

وأكد رئيس الوزراء، عقب الافتتاح، أن الدولة حريصة على أن تأخذ بيد كل أصحاب المشاريع الصغيرة والحرف اليدوية، لفتح أسواق جديدة لهم، وتوفير أماكن لعرض منتجاتهم، لافتًا إلى أن تخصيص هذا الفرع لعرض المنتجات الحرفية هو بداية لفتح العديد من هذه المنافذ فى مختلف محافظات الجمهورية .

وفي هذا الإطار دعا محلب المستهلكين المصريين إلى زيارة هذا المقر والتعرف على هذه المنتجات التي تم صنعها بدرجة عالية من الإتقان والذوق الرفيع، مشيدًً بالعديد من المنتجات التي يضمها المعرض مثل المنسوجات والصناعات الخشبية والجلدية والزجاج والفضيات،
كما وجه، محافظ القاهرة إلى بحث الخطوات اللازمة لتحويل فرع بنزايون في الدرب الأحمر إلى مركز لعرض المنتجات التراثية وبصفة خاصة المنتجات الخشبية التى تشتهر بها المنطقة وتسويقها لتشجيع مثل تلك الصناعات المبدعة.

وتوجه رئيس الوزراء بالشكر لوزراء الصناعة والاستثمار والتنمية المحلية، ومركز تحديث الصناعة، الذين تعاونوا سويًا كفريق عمل واحد لإخراج هذا المشروع بهذه الصورة المشرفة، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على هذا المقر بالمستوى الراقي الذي يظهر عليه، والإسراع بافتتاح الدور الثاني من هذا المبنى، ثم افتتاح فروع أخرى في القاهرة والمحافظات المختلفة.

وأشار منير فخري عبد النور إلى أن دعم وتنمية قطاع الصناعات التراثية والحرفية يأتي على رأس أولويات الوزارة حيث تمثل هذه المنتجات قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد القومي لأنها تعتمد بشكل كبير علي الخامات المحلية والإبداع البشري وهو ما يعظم من قيمتها المضافة، كما أنها تمثل مضمونًا ثقافيًا وفنيًا عظيما يعتمد علي التراث مما يعكس هويتنا وتراثنا المصري ويضفي عليها أيضًا بعدًا وطنياً، لهذا تتبنى الوزارة ممثلة فى مركز تحديث الصناعة  فكرة إحياء وتنمية هذه الصناعات وتحويلها إلى مشاريع مؤسسية قادرة علي المنافسة والاستمرار وتشغيل أجيال جديدة بعد تدريبها وتقديم كافة الخدمات اللازمة لها .

وأضاف عبدالنور أنَّ فكرة إقامة هذا المشروع جاءت إثر زيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب إلى جناح مصر الإبداع الذي نظمه مركز تحديث الصناعة في معرض "فيرنكس" شباط/ فبراير 2015، في سابقة قام بها المركز لدعم وعرض منتجات التجمعات الحرفية والصناعية وصغار المصممين بهدف تسويق منتجاتهم محليًا وعالميًا، حيث أشاد رئيس الوزراء بجودة المعروضات وأعطى توجيهاته بتخصيص فرع عمر أفندي المهندسين ليكون معرض دائم لهذه المنتجات .

كما وجه عبد النور الشكر إلى كل من ساهم في إخراج هذا المشروع، بخاصة فريق عمل مركز تحديث الصناعة الذي عمل ليل نهار لتحويل هذا المكان إلى هذه الصورة الراقية الرائعة، مشيرًا إلى أنه تم أمس الأربعاء، افتتاح الدور الأول من فرع أحمد عرابي، وسيتم العمل خلال الأسابيع المقبلة على افتتاح الدور الثاني من خلال دعوة منتجين آخرين لتلك الصناعات اليدوية.

ومن جانبه أكد المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة المهندس أحمد طه، "سعي المركز لأن يكون هذا المشروع أكثر من كونه مجرد منفذ تجاري، فهو أول علامة تجارية مسجلة في مصر في مجال المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية بهدف تعزيز التراث المصري وتحقيق التنمية المستدامة للحرفيين ورواد الأعمال والمصممين المصريين".

وأضاف طه: "يعد أول خطوة حقيقة تعمل على دعم  الآلاف من أصحاب الحرف اليدوية والتراثية في مختلف محافظات مصر، حيث يستهدف المركز رفع جودة منتجات هذه التجمعات من خلال تقديم خدمات الدعم الفني مثل برامج التدريب وتحسين جودة المنتج ومراقبة الجودة وتطوير التصميمات إلى جانب ربط منتجاتهم بالأصول التاريخية المصرية وإكسابها الصبغة المعاصرة حتى تتناسب مع مختلف الأذواق".

وأشار إلى أن هذا الافتتاح يأتي فى إطار بروتوكول التعاون الموقع بين وزيري الصناعة والاستثمار بهدف دعم وتنمية الصناعات الحرفية والتراثية واليدوية، حيث وقع كل من المهندس أحمد طه ممثلًا عن وزارة الصناعة والتجارة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ورئيس مجلس إدارة شركة "عمر أفندي" والعضو المنتدب للشركة ممثلًا عن وزارة الاستثمار عقدًا لتخصيص فرع "عمر أفندي" المهندسين لصالح مركز تحديث الصناعة لإدارته كمنفذ دائم لعرض وبيع المنتجات الحرفية والتراثية واليدوية وغيرها من منتجات الكيانات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر والتي يتبناها المركز ويقدم لها الدعم الكامل على مستوى الجمهورية.

وصرَّح المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة بأنَّ التجمعات الحرفية والتراثية منتشرة في 17 محافظة وتشمل صناعة الكليم في مناطق فوة والجورة في العريش ومرسي علم وأبو سمبل وسيوة وصناعة التطريز في مناطق دمياط وسيوة وبئر العبد في العريش وسانت كاترين وصناعة النسيج فى مناطق أخميم في سوهاج ونقادة في الأقصر وساقية أبوشعرة المتخصصة فى صناعة السجاد اليدوي وصناعة الجلود وتتركز في مناطق مصر القديمة والإسكندرية وحلايب وشلاتين وصناعة الحلي في مناطق تجمع نصر النوبة وتجمع حلايب وشلاتين ومرسي علم وتجمع الجمالية المتخصص في المشغولات الفضية وصناعة الرخام وتتركز في مناطق الدريسه وشق الثعبان بالإضافة إلى تجمعات في مجالات صناعة الخيامية والتللي والعرجون والأثاث.