أبوظبي- مجدي زهر الدين
أشار خبراء القطاع المشاركون في النسخة الخامسة من مؤتمر "جيبكا" السنوي للأسمدة، والذي ينظّمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، إلى أنَّ الأسمدة القادرة على سدّ النقص في المواد المغذية ستمثّل فرصة استثنائية رئيسية للشركات المنتجة للأسمدة في منطقة دول مجلس التعاون.
وصرّحت رئيس الجمعية الدولية للأسمدة، إيسين ميتي: "يتعين على شركات إنتاج الأسمدة في منطقة الخليج النظر في عمليات التدعيم بالمغذيات الدقيقة، لأنَّ هذه الخطوة هي الأمثل لضمان جودة وكمية العائد الغذائي في الدول المتطورة والنامية على حدّ سواء، كما يعتبر التدعيم بالمغذّيات الدقيقة، والذي يشتمل على إضافة مواد مغذّية أساسية كالزنك، حلاً بسيطًا ومستدامًا وذي تكلفة معقولة، يساعد في القضاء على مشكلة النقص في المواد الغذائية على المستوى العالمي".
وأشارت ميتي إلى أنَّ نحو ملياري شخص في مختلف أنحاء العالم يعانون من نقص الزنك، حيث تتسبب هذه الحالة بوفاة 1.5 مليون طفل، نتيجة عدم احتواء وجباتهم على هذه المادة المغذّية.
وأردفت أنَّ شركات الأسمدة التركية قد تيقّنت لهذه المشكلة وعملت على حلّها من خلال إضافة مادة الزنك إلى المنتجات، وهي خطوة ساعدت في سدّ حاجة الأطفال من هذه المادة، وحقّقت فوائد اقتصادية بقيمة 150 مليون دولار، وساهمت في زيادة عائد المحصولات بنسبة 500%.
وستساهم عمليات التدعيم بالمغذيات الدقيقة في توفير فرصة استثنائية للارتقاء بالابتكار وتوطيد العلاقات التجارية وترسيخ الاستقرار الاقتصادي.
وأشار المتحدثون، خلال ندوات المؤتمر، إلى أنَّ نقص المواد المغذّية يعدّ من أبرز التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العالمي.
وبحسب رئيس المعهد الدولي لدراسة المواد المغذّية في النباتات IPNI، الدكتور تيري روبرتس، فإنَّ نحو 842 مليون شخصًا من مختلف أنحاء العالم يحتاجون المواد المغذّية الرئيسية كالزنك والحديد والفيتامين "أ".
أرسل تعليقك