حكومة العبادي تبحث الاقتراض من البنك المركزي العراقي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بهدف معالجة عجز الموازنة وسط إجراءات احترازيَّة

حكومة العبادي تبحث الاقتراض من البنك المركزي العراقي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حكومة العبادي تبحث الاقتراض من البنك المركزي العراقي

حكومة حيدر العبادي
بغداد - نجلاء الطائي

مهّدت حكومة حيدر العبادي لخطوة الاقتراض من احتياط المصرف المركزي أو ما يُعرف بغطاء الدينار، والتي ستكون مخالفة لقانون المصرف في حال نُفذت بطريقة السحب من الرصيد، كما لم يتطرق القانون ذاته إلى إمكان إقراض الحكومة.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة حيدر العبادي، إمكان لجوء الحكومة إلى "اقتراض نحو 11 تريليون دينار (8.2 بلايين دولار) من البنك المركزي ومصرفي "الرافدين" و "الرشيد". وأشار إلى أن "الهدف من الإجراء هو معالجة عجز موازنة العام الحالي"، مبدياً تفاؤله بأن "يساهم ارتفاع سعر النفط في الأسواق العالمية بتقليصه".

ووفقاً لقانون الموازنة، يبلغ العجز المتوقع في المخصصات السنوية أكثر من 25 تريليون دينار (20 بليون دولار)، وأعلنت وزارة المال "لجوءها إلى طرق متنوعة لسد هذا المبلغ، بينها الاقتراض من صندوق النقد والبنك الدولي وزيادة الضرائب والرسوم وخفض الإنفاق".

وبيّن الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي أن "الاقتراض الداخلي أُقرّ في قانون موازنة هذه السنة، من خلال شراء البنك المركزي العراقي ما قيمته 6 تريليونات دينار من سندات وحوالات الخزينة"، معتبراً أن ذلك "يشكل عملية اقتراض مبطنة". ولفت إلى أن الحكومة "ستقترض نحو 5 تريليونات دينار أخرى من مصرفي "الرشيد" و "الرافدين"، وفق ما أُقر في الموازنة أيضاً". وتوقع أن ذلك "يعالج جزءاً من العجز المالي الحالي".

وأوضح أن هذه "الإجراءات الاحترازية وضعت في الموازنة حين كان سعر برميل النفط المتوقع نحو خمسين دولاراً، لكن ذلك السعر ارتفع إلى ما بين 60 و 65 دولاراً للبرميل"، متوقعاً "استمرار ارتفاعه خلال الأسابيع المقبلة ما يساهم في تقليص عجز الموازنة الحالي البالغ 25 تريليون دينار".

ويُعتبر الاحتياط النقدي في البنك المركزي أبرز ما يمثل استقلاله كمؤسسة مالية، تهدف إلى الحفاظ على استقرار السوق وأسعار صرف العملة المحلية. وحرصت تأكيدات رسمية صادرة عن المصرف المركزي، على عدم جواز مسّ الاحتياط النقدي فيه، وعدم إقراض الحكومة لأي سبب. ويتكوّن الاحتياط الإستراتيجي من الذهب والفضة والعملات القابلة للتحويل، وكذلك بعض العملات التي يمكن تحويلها، إما إلى عملات قابلة للتحويل أو إلى ذهب. ويودع جزء من إيرادات النفط لدى البنك المركزي كاحتياط، ولا يجوز أن تطلب الحكومة من "المركزي" مدّها بأي مبلغ منه، لأن الأولى أخذت نصيبها من إيرادات النفط والضرائب وأدخلتها ضمن الموازنة العامة.

وأعلنت عضوة اللجنة الاقتصادية النيابية نورة البجاري، الطلب من محافظ البنك المركزي "تبيان سبب انخفاض حجم الاحتياط من 72 بليون دولار إلى ما دون 60 بليوناً، وكان الجواب بأن هذا الاحتياط متغير وليس ثابتاً". ولفتت إلى أن مجلس النواب "سبق ورفض الفكرة ذاتها التي تقدمت بها حكومة المالكي"، مرجحة أن "يكون الرد ذاته في حال طلبت الحكومة الحالية الاقتراض من المصرف المركزي". وعن حق الحكومة في الاقتراض من المصارف، أوضحت أن ذلك "يكون من طريق طرح سندات، لكن يأمل الجميع في ألا تصل الأمور إلى حد السحب من أرصدة الاحتياط التي تعطي قوة لعملة العراق ولتعاملاته الدولية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة العبادي تبحث الاقتراض من البنك المركزي العراقي حكومة العبادي تبحث الاقتراض من البنك المركزي العراقي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab