انطلاق مشروع تونسي بريطاني لتصدير الطاقة الشمسية بتكلفة 22 مليار دينار
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مجلس التحاليل الاقتصادية يناقش تراجع التجارة الخارجية وارتفاع التضخم

انطلاق مشروع تونسي بريطاني لتصدير الطاقة الشمسية بتكلفة 22 مليار دينار

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - انطلاق مشروع تونسي بريطاني لتصدير الطاقة الشمسية بتكلفة 22 مليار دينار

مشروع تونسي بريطاني لتصدير الطاقة الشمسية

تونس ـ أزهار الجربوعي انطلقت أشغال مشروع "تونور" التونسي البريطاني لتوليد الكهرباء اعتمادًا على شمس الجنوب التونسي وتصديرها إلى أوربا، والذي يُعد الأضخم من نوعه في العالم وأكبر استثمار أجنبي في البلاد بجملة تكلفة تناهز 22 مليار دينار، أي 10 مليارات يورو، وهو ما يعادل 80 % من موازنة الدولة التونسية، وستكون  منطقة رجيم معتوق من محافظة قبلي في أقصى الجنوب التونسي، مهد هذا المشروع، على مساحة قدرها 10 آلاف هكتار التي تعادل 2% من مساحة الصحراء التونسية، فيما أكد خبراء في مجال الطاقة أن هذا المشروع سيكون أكبر محطة شمسية في العالم من حيث الحجم وأكبر استثمار في تونس، علاوة على انعكاساته المتأكدة على الاقتصاد التونسي وعلى تنمية جهة الجنوب على المدى المتوسط والطويل.
ويتطلّب انجاز المشروع 6 أعوام، وتُقدر طاقته التشغيلية به قرابة 20 ألف موطن شغل غير مباشر، و 1500 موطن شغل مباشر.
ومن المنتظر أن يعود المشروع بفوائد عدة على الاقتصاد التونسي، وسيتم تخصيص 133 ميغاواط سنويًا من إنتاج المشروع لتزويد تونس بالكهرباء بشكل مجّاني، كما أن أغلب مكونات المشروع سيتم تصنيعها في تونس، بما سيساهم في تركيز نسيج صناعي يعتمد على تكنولوجيات متجددة ومتطورة.
ومن المتوقع أن يساهم مشروع تصدير الطاقة الشمسية التونسية إلى أوربا، في ضخّ ما يعادل 100 مليون يورو سنويًا في الاقتصاد الوطني طيلة فترة الاستغلال بعنوان خدمات وأعمال صيانة وتجهيزات، إلى جانب تحقيق نسبة إدماج وطني تعادل قيمتها 40% من قيمة الاستثمار أي حوالي 000 4 مليون يورو.
وعقد مجلس التحاليل الاقتصادية بإشراف رئيسه محمّد عادل الضّيف اجتماعه الثاني، بحضور الوزير التونسي  المكلف بالشؤون الاقتصادية رضا السعيدي في قصر الحكومة في القصبة، لتناول آخر تطورات بيانات الاقتصاد التونسي وسبل تجاوز الصعوبات التي يمر بها القطاع، سيما من حيث ارتفاع مستوى الضخم وتدني معدل التجارة الخارجية.
واعتبر  المجلس أنه رغم تسجيل تحسن في بعض المؤشرات الاقتصادية، إلا أن الضغط تواصل في مستوى عدد آخر من المؤشرات خصوصًا منها تلك المتعلقة بالمالية العمومية والتجارة الخارجية والتضخّم، التي اعتبر أنها ناجمة بالخصوص عن اضطرابات داخلية بالتوازي مع ظرف عالمي متميز بالركود، وهو ما يستدعي متابعة الظرف الاقتصادي عن كثب من قبل المجلس، كما قرّر إدراج هذا الموضوع كنقطة قارّة في اجتماعاته الدورية.
وأكّد وزير الاقتصاد التونسي رضا السعيدي، أن الدولة قادرة على تطوير نسب النمو لأنّ الاقتصاد الوطني يتميّز بقدرته على تجاوز الصعوبات الحاليّة، واتّخذت الحكومة الإجراءات عديدة لتطوير الصّادرات ودعم المؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة في برنامج يتضمّن 200 مؤسّســة، إضافة إلى دعم وتطوير الموانئ البحريّة وخصوصًا منه ميناء رادس الذي يعتبر شريان الاقتصاد الوطني.
وأعلن الوزير التونسي أنّ الحكومة تعتمد سياسة الدبلوماسية الاقتصاديّة، إضافة إلى القيام بإصلاحات هيكليّة للاقتصاد ومعالجة المشاكل الماليّة والتدقيق في 3 بنوك وطنيّة، وهي "الشركة التونسيّة للبنك"، و"البنك الوطني الفلاحي"، وبنك "الإسكان من أجل القيام بإصلاحات"، وحوكمة المالية العموميّة، إضافة إلى السعي إلى تطوير إنتاج شركة فوسفات قفصة بعد المدّ والجزر الذي عرفته لتحقيق إنتاج 4 مليون طن الذي كان في السابق 7 مليون طن يموّل موازنة الدولة بقرابة 1000 مليار.
ورغم التطمينات التي تقدمها الحكومة بشأن سيطرتها على التوازنات المالية للدولة، ومحافظاتها على تعهداتها الدولية، يواصل البعض من خبراء الاقتصاد التشكيك في المؤشرات الاقتصادية والمالية التي تصدرها الدوائر الحكومية الرسمية، مؤكدين أن نسبة التضخم تتجاوز 12 في المائة ، عكس ما هو مصرح به في حدود 6,4%، محذرين من تزايد منسوب التداين الذين ينبئ بشبح الإفلاس.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق مشروع تونسي بريطاني لتصدير الطاقة الشمسية بتكلفة 22 مليار دينار انطلاق مشروع تونسي بريطاني لتصدير الطاقة الشمسية بتكلفة 22 مليار دينار



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab