الاقتصاد الدولي يترقَّب خطوات الصين لمواجهة تفشي كورونا في البلاد
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تُهيمن تداعيات أزمة الفيروس على مناقشات مجموعة العشرين

الاقتصاد الدولي يترقَّب خطوات الصين لمواجهة تفشي "كورونا" في البلاد

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الاقتصاد الدولي يترقَّب خطوات الصين لمواجهة تفشي "كورونا" في البلاد

فيروس كورونا
بكين ـ العرب اليوم

تتوقف الاتجاهات العامة لسياسات الكثير من البنوك المركزية والحكومات في أنحاء العالم في الوقت الحالي على التحرك الذي ستتبناه الحكومة الصينية لمواجهة الصدمة الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس "كورونا" في البلاد.ودعا المكتب السياسي للحزب الشيوعي في الصين، البلاد إلى مزيد من العمل من أجل تحقيق الأهداف الاقتصادية للعام الجاري، وهو أمر إلزامي من شأنه أن يسبب هزة لتردد الحكومة الصينية في الآونة الأخيرة في إطلاق إجراءات تحفيز مالي واسعة النطاق، وإذا ما ترجم هذا الأمر إلى تخفيف شامل للسياسة النقدية،

وزيادة في الإنفاق الحكومي، فإن شركاء الصين التجاريين الذين تضرروا بفعل الضربة التي أصابت الصادرات، وسلاسل التوريد والسلع الأساسية، والسياسة، قد يواجهون معاناة على المدى القصير، تليها عودة سريعة للوضع الطبيعي، بحسب تحليل لوكالة «بلومبرغ» الأميركية.ومن المتوقع أن تهيمن هذه التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا (كوفيد - 19) على المناقشات المقررة مطلع الأسبوع المقبل لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، في العاصمة السعودية الرياض، في يومي السبت والأحد المقبلين.وأشارت

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستينا غورغييفا يوم الجمعة الماضي إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى «إجراءات متزامنة - أو متناسقة، وهو الأفضل - لحماية الاقتصاد العالمي».ويعتمد الأمر في جزء كبير منه على الإجراءات التي ستلجأ إليها الصين، وتتضمن الخيارات على المدى القريب إقدام بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) على مزيد من الخفض في أسعار الفائدة على الإقراض، بالإضافة إلى زيادة الإعفاءات الجمركية للقطاعات الأكثر تضررا، وضخ سيولة نقدية هائلة في النظام المالي. ويظل التركيز في الوقت الحالي

على عدم تضخيم الأمر، رغم وجود إشارات بأن العزم يتراجع في هذا الاتجاه. وقد يلجأ البنك المركزي الصيني إلى مزيد من الخفض في نسبة الودائع التي تحتفظ بها البنوك كاحتياطي إلزامي. ويُسمح للحكومات المحلية بتسريع وتيرة بيع السندات من أجل تمويل مشروعات البنية التحتية، مثل الطرق السريعة والمنشآت الصحية. والأمر الذي لم يتضح بعد هو ما إذا كان المسؤولون سيخففون من قبضتهم على الإقراض في اقتصاد يتجه فيه إجمالي الديون إلى نحو 300 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وهو ما يجعل من الاستقرار المالي أولوية

سياسية.ويتوقع خبراء الاقتصاد في مصرف «إتش إس بي سي»، أن تتحمل قارة آسيا بشكل رئيسي وطأة تراجع عائدات السياحة. كما أكدوا أن دور الصين في القلب من سلاسل التوريد العالمية في مجال الإلكترونيات سوف يعيق التعافي الناشئ، بعد تباطؤ طال أمده. وخفض البنك المركزي الصيني، الذي تتركز عمليات الإقراض الخاصة به على دول آسيا، توقعاته بشأن إجمالي الناتج المحلي للصين إلى 2.3 في المائة، من 2.5 في المائة.وأظهر تحليل أعده توم أورلفيك، من وحدة «بلومبرغ إيكونوميكس»، أن أستراليا وكوريا الجنوبية

واليابان وسنغافورة وهونغ كونغ وتايلاند ضمن الدول الأكثر عرضة للمخاطر في المنطقة، في حين تتصدر البرازيل وألمانيا وجنوب أفريقيا القائمة على المستوى العالمي. وشدد الرئيس الصيني شي جينبينغ، على أن الصفعة التي تلقاها الاقتصاد الصيني ستكون قصيرة المدى، وقد استغل الرئيس بعض الفرص، مثل محادثة هاتفية مع رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، للتأكيد على قدرة بلاده على احتواء التداعيات الاقتصادية لتفشي الفيروس. ووفقا لما ذكره أوليفيه برانشارد، كبير خبراء الاقتصاد لدى صندوق النقد الدولي سابقا، هناك مصدر واحد

للقلق: «بما أن الصين تعاني من صدمة في جانب العرض والتي قلبت موازين الإنتاج والتوزيع، فلن تكفي وسائل التحفيز التقليدية مثل خفض أسعار الفائدة أو زيادة حجم الإنفاق العام، لتعديل الأوضاع». وأوضح برانشارد «من المرجح أن يحدث أكبر الأثر على باقي العالم من خلال تعطيل سلاسل التوريد، وكذلك التأثير على الشركات خارج الصين... وسيكون ذلك أكثر بكثير من تداعيات تراجع الصادرات إلى الصين، وذلك بسبب تباطؤ النمو في الصين». وبدأت بالفعل حكومات الدول الآسيوية اتخاذ خطوات لمواجهة هذه التداعيات، حيث قال

كويتشي همادا، مستشار رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إنه ستكون هناك حاجة لتبني إجراءات تحفيز مالي إذا ما ساءت الأمور، كما تستعد سنغافورة إلى تعزيز الإنفاق، وستعلن ماليزيا عن إجراءات تحفيز مالي الشهر المقبل، وتعتزم إندونيسيا تسريع وتيرة الإنفاق. وعلى المستوى العالمي، يقول صناع السياسة، وبينهم المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستينا غورغييفا، ورئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) جيروم باول، إنهم يراقبون عواقب تفشي كورونا عن كثب. وعلى مستوى الدول صاحبة الاقتصادات الصاعدة، خفضت تايلاند وماليزيا والفلبين أسعار الفائدة، وقد تليها دول أخرى، لكن لماذا التركيز على هذا النحو الكبير على التحرك المقبل للصين؟ يقول جيني ما، رئيس وحدة أبحاث الصين بمعهد التمويل الدولي: «أتوقع بأن يعتمد رد فعل السياسة العالمية بنسبة 75 في المائة على تحرك بكين، وبنسبة 25 في المائة على باقي دول العالم».

قد يهمك أيضا .. 

أسبوع مصيري ينتظره الاقتصاد العالمي

صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2019 و2020

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الدولي يترقَّب خطوات الصين لمواجهة تفشي كورونا في البلاد الاقتصاد الدولي يترقَّب خطوات الصين لمواجهة تفشي كورونا في البلاد



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab