القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
أكّد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنية، ورئيس اتحاد جمعيات الأعمال العرب حمدي الطباع أنه طرح على رجال الأعمال المصريين أن يستثمروا اتفاق التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية، التي وقعت منذ أكثر من 10 أعوام، وأثبتت وجودها، حيث ارتفعت صادرات الأردن إلى أميركا من 200 مليون دولار إلى ملياري دولار، من مستثمرين
ليسوا أردنيين فقط بل من دول مختلفة.
وأوضح الطباع، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنه "لابد أن يكون لرجال الأعمال المصريين حظ من هذا الاتفاق، لاسيما أن لديهم صناعة ذات قدر عالي من التقدم، ينبغي أن يتم تصديرها إلى أميركا دون أية عوائق، ما يساهم في زيادة الصادرات".
وأشار إلى أن "مصر مقبلة على تغيرات، وفرص استثمارية ستكون واعدة لرجال الأعمال العرب"، لافتاً إلى أن "مجلس الأعمال المصري الأردني من أنشط مجالس الأعمال المشتركة في الدول العربية، وتم تأسيسه في العام 1985، وعلى مدار 28 عامًا، تم عقد اجتماعات مستمرة دون أي مواعيد مسبقة، أو تحديد بين القاهرة أو عمان، وذلك حسب الحاجة والظروف والموضوعات المطروحة بين رجال الأعمال في البلدين، لذلك يعد مجلس الأعمال بين البلدين تكاملي أكثر منه رسمي".
وبيّن أن "أخر اجتماع للمجلس كان في البحر الميت في الأردن العام الماضي، والاجتماع تأخر خلال العام الجاري، بسبب انشغال رجال الأعمال المصريين والأردنيين ببعض الأعمال في بلادهم، نظراً للمتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية، والتي يصعب معها وضع جدول أعمال ثم يتم تطبيقه دون أن يؤجل".
وأضف "وجدنا أنه من الأهمية أن نجتمع مع الأشقاء في جمعية رجال الأعمال المصريين، للتباحث في المستجدات التي تحدث في المنطقة، لأن مصر ستظل المرجعية الكبرى لرجال الأعمال العرب، لذلك الاستشارة والجلوس والحوار معهم هو أساس العمل العربي المشترك".
وأكّد أن "الأردن ومصر بينهما عوامل مشتركة كثيرة، وأنه اجتمع الأسبوع الماضي مع وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبدالنور، ووضع الوزير أمامه جدول أعمال مشترك مصري، كما أنه تقدم بجدول أعمال أردني، ووجد جدول أعمال الوزير كأنه نسخة أردنية وليست مصرية، فالنقاط هي نفسها، وهناك وضوح رؤية للموضوعات وصراحة كاملة".
وشدّد على أنه "لا بد من التغلب على أية معوقات للاستثمارات بين البلدين، وأن كل الصعوبات تزول، طالما أن النوايا خالصة، وهذا موجود بيننا، لذلك اقترح أن تجتمع اللجنة العليا الأردنية – المصرية في المجلس، وتكوين لجنة فنية من جمعية رجال الأعمال المصريين والأردنيين، تتم عن طريق مجلس الأعمال المشترك، لوضع حلول للحكومتين في البلدين وليس لطرح مشاكل، بشأن صعوبة تنفيذ أي مشروع استثماري".
ولفت إلى أنه "اقترح على وزير الصناعة والتجارة المصري مشكلة التأخير في نقل البضائع في ميناء نويبع، والذي لا يعتبر معبراً فقط، لأن نويبغ أصبح مركزاً حدودياً أساسياً لمصر، تنطلق منه للأردن والعراق ثم دول الخليج، كما يستخدمه الأردن لنقل منتجاته، إما لمصر، أو عبوراً للدول المجاورة لمصر، ومن ثم ينبغي إعادة تأهيل ميناء نويبع، بما يخدم الاقتصادين المصري والأردني، والاقتصاد العربي بشكل عام".
واقترح الطباع تشكيل لجنة لفحص العينات على أرض الواقع من طرف رجال الأعمال المصريين والأردنيين، بإشراك الحكومة المصرية، لتخفيف الإجراءات والعمل الورقي، وتقليل الوقت، لأنه أحياناً تأخذ هذه العينات وقت طويل في إرسالها إلى القاهرة لفحصها، ثم تعود، لأنه تنتهي صلاحية بعض المنتجات خلال هذه الفترة.
واعتبر أنه "طالما نحرص على التعاون المشترك فيما بيننا، لابد من تذليل هذه العقبات، طالما الإمكانات متوفرة، والتي تتمثل في الكفاءات المصرية وتوافر المال المصري – الأردني من خلال رجال الأعمال، ورعاية الحكومة المصرية عبر قوانينها، لتشرف على اللجنة التي سيتم تشكيلها إن شاءت، وهذا سيعمل على زيادة حركة الترانزيت بين مصر والعالم العربي، وبالتالي كلما كان هناك تعاون بشكل مستمر، سيعمل هذا على دعم الاقتصاد".
أرسل تعليقك