بغداد- نجلاء الطائي
جدَّدت الحكومة العراقية، الأربعاء، "تمسكها بموقفها بشأن حقها الحصري في تصدير النفط والغاز، وتسلم عوائدهما، بحسب فهمها للدستور"، مبينة "تفهمها وإدراكها حاجة تركيا إلى الطاقة، واستعدادها لمساندتها، وأن تعزيز التعاون بين البلدين يعزز الأمن والسلام والازدهار لشعوب المنطقة". جاء ذلك خلال استقبال نائب رئيس
الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، في مكتبه الرسمي في العاصمة بغداد، ظهر الأربعاء، السفير التركي في العراق، فاروق قايمقجي، حسب بيان لمكتبه، تلقى "العرب اليوم " نسخة منه.
وأورد البيان، أن الشهرستاني وقايمقجي، "بحثا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وحل المشاكل والقضايا التي تخص تهريب النفط عبر الحدود التركية، دون علم الحكومة الاتحادية ووزارة النفط، وموافقتهما".
ونقل البيان، عن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، تأكيده على أن "النفط والغاز في العراق، هو ملك لكل العراقيين، بحسب نص دستور البلاد"، مشيرًا إلى أن "الجهة المُخولة بتصديره، وتسلم عوائده المالية هي الحكومة الاتحادية".
وأعرب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، أن "الحكومة العراقية تتطلع لتطبيع العلاقات مع تركيا للعب دورًا مهما في حل المشاكل التي تعصف بالمنطقة".
ويأتي لقاء الشهرستاني وقايمقجي، بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، حاليًا إلى أنقرة، لبحث تطوير العلاقات الثنائية فضلاً عن وضع اللمسات الأخيرة؛ للبدء بتصدير نفط الإقليم عبر الأنبوب الخاص به إلى تركيا، قبل نهاية العام 2013، بحسب ما أعلن المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، سفين دزيي، أمس الثلاثاء.
يُذكر أن ملف النفط يُشكِّل أحد المواضيع الشائكة في علاقة بغداد بأنقرة، على خلفية علاقة الأخيرة بأربيل، وتسهيلها عمليات تصدير نفط الإقليم عبر أراضيها، الأمر الذي تعارضه بغداد على طول الخط.
على صعيد متصل حث نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، شركة "بتروجاينا" الصينية، على توفير فرص عمل لأبناء المناطق المجاورة لمواقع عملها، كما جاء في بيان لمكتب الشهرستاني، تلقى "العرب اليوم " نسخة منه، أن "نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، استقبل في مكتبه، ظهر الأربعاء، الرئيسة المفوضة لشركة "بتروجاينا" الصينية، وانج شالي، والوفد المرافق لها، لبحث المواضيع التي تخص عمل الشركة والمعوقات التي تواجهها وسبل معالجتها".
وأورد البيان، أن "الشهرستاني وعد بتذليل العقبات كافة التي تقف حائلًا أمام عمل الشركة، وحثها على دعم المجتمعات المحلية المجاورة لمواقع العمل من خلال توفير فرص العمل لأبناء المنطقة وبعض الخدمات الضرورية الممكن تقديمها واستمرار الالتزام بمعايير البيئة والسلامة والصحة".
ونقل البيان عن، الرئيسة المفوضة لشركة "بتروجاينا"، تأكيدها على "تقدم العمل في مواقع الشركة جميعها لاسيما حقل "الحلفاية"، الذي يسير العمل فيه أكثر من الخطط المرسومة له"، مشيرة إلى أن "الأربعاء، سيشهد توقيع الاتفاق النهائي بين شركتها وشركة اكسون موبيل؛ لشراء بعض حصص الأخيرة في حقل غرب "القرنة"، لتصبح حصة شركة "بتروجاينا" 25% من حصص ائتلاف الشركات".
يذكر أن الشركة الصينية، تشارك شركة "بي.بي" في حقل "الرميلة"، أكبر حقل نفطي في العراق، وتتولى تشغيل حقل "الحلفاية" في ميسان، وكانت شركة إكسون عرضت خلال العام 2012 الماضي، بيع حصتها في حقل غرب "القرنة-1" جنوب العراق، بعد نزاع مع بغداد بشأن عقود وقعتها الشركة مع إقليم كردستان، تعدها الحكومة الاتحادية غير قانونية.
أرسل تعليقك