مصارف لبنانتُناقش خفض معدّلات الفوائد المدفوعة على الودائع
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تمنت أن يتحسّن المشهد الائتماني في الأسواق

"مصارف لبنان"تُناقش خفض معدّلات الفوائد المدفوعة على الودائع

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "مصارف لبنان"تُناقش خفض معدّلات الفوائد المدفوعة على الودائع

جمعية مصارف لبنان
بيروت - العرب اليوم

ناقش مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان خلال اجتماع دوري موسّع خفض معدّلات الفوائد المدفوعة على الودائع وأملت الجمعية، بعد التوافق على خطة الكهرباء، وإطلاق ورشة الإصلاحات في المالية العامة ومكافحة الفساد وترشيد الإنفاق، في أن يتحسّن المشهد الائتماني ما يدفع السوق طبيعياً إلى تخفيض مستويات الفوائد.

وأوضح رئيس قسم الأبحاث والدراسات في «بلوم» الخبير المصرفي مروان مخايل أنّ قرار الجمعية هذا غيرُ مُلزم للمصارف أعضاء الجمعية، إنما التوجّه يميل نحو خفض الفوائد وهو عامل إيجابي خصوصاً أنّ كلفة الفوائد مرتفعة جداً على المصارف وباتت تؤثر سلباً على ربحيتهم. لذا نلاحظ أنّ المصارف تتجه نحو خفض الفوائد لأنها لم تعد تستطيع البقاء في هذه الحلقة المفرغة.

وأشار إلى أنه متى بدأت الفوائد على الودائع بالتراجع فإنّ الفوائد المدينة أي الفوائد على المقترضين ستتراجع في الفترة المقبلة.

اقرأ أيضا:

%8.70 ارتفاع أرباح ستة مصارف لبنانية

وقدّر مخايل الفوائد المدفوعة على الودائع بالدولار اليوم بنسبة 8 في المئة وعلى الودائع بالليرة اللبنانية بحوالي 12 في المئة، مشيراً إلى أنّ نسبة التراجع المتوقعة للفوائد ترتبط كثيراً بالسوق وكيف سيستوعب هذه الخطوة، لكن لا شك أنه إذا قامت الحكومة بالمزيد من الإصلاحات الى جانب إقرارها لخطة الكهرباء مثل إقرار الموازنة بعجز مخفض فهذا سيريح السوق وسيُظهر جدّية الحكومة في التصرف بالملفات الأساسية. وبالطبع إنّ هاتين الخطوتين ستكونان كفيلتين بجذب تدفقات رؤوس الأموال من الخارج ووصول أموال «سيدر»، فيرتاح السوق وتنخفض الفوائد تلقائياً من دون الحاجة حتى إلى إصدار قرار بذلك من جمعية المصارف. واعتبر أنّ اتخاذ جمعية المصارف قراراً بخفض معدّلات الفوائد المدفوعة على الودائع فهو للجم المنافسة بين المصارف على حساب ربحيتهم الذي يضرّ بالاقتصاد.

وأوضح مخايل انه عندما ترفع المصارف الفوائد على المودعين يستحيل بعدها الإقراض بفوائد أقل، أي بمعنى آخر إذا كان المودع يحصل على فائدة 8% على كل وديعة بالدولار فبأيّ نسبة ستُقرضه المصارف؟ لا يمكنها إعطاؤه قرضاً بفائدة أقل من 12 في المئة، من دون أن ننسى أنّ الفوائد المرتفعة تؤثر سلباً على الحركة الاقتصادية في البلد ككل.

وعن تأثير تراجع الفوائد المدفوعة على الودائع على الاقتصاد، قال: لا شك أنّ لهذه الخطوة إيجابيات عدة لا سيما منها تنشيط الحركة الاستثمارية مع عودة الشركات الى الاقتراض، لأنه في ظلّ ارتفاع الفوائد على الودائع كان يفضّل المودع إيداع أمواله في المصارف بدل الاستثمار. وكما هو معروف كلما ارتفعت الفوائد كلما انكمش الاقتصاد لذا نلاحظ أنه عندما تقع أزمة مالية في العالم تتجه المصارف المركزية الى خفض الفوائد قدر الإمكان، فخلال الأزمة المالية العالمية عام 2008 لجأ البنك الأميركي الفدرالي الى خفض الفائدة الى الصفر وذلك لتشجيع الاستثمار وتحريك العجلة الاقتصادية.

ورداً على سؤال، قال مخايل إن ليس هناك نسبة خفض معيّنة على فوائد الودائع لتتحرك الدورة الاقتصادية وتنتعش الأسواق، إنما كلما تراجعت نسبة الفائدة كلما زادت الاستثمارات لأنّ المشاريع تصبح مربحة أكثر من الوديعة. أضاف: كمعدل وسطي قد تتراجع الفوائد نقطتين خلال 4 أشهر، أما أن تنخفض الفوائد بنسبة أكثر من 2% فهذا يحتاج إلى أكثر من 6 اشهر، لكن لا شك متى توصلنا إلى فائدة بنسبة 6 في المئة نحقّق نموّاً أسرع للاقتصاد.

معدل ارتفاع الفوائد

سجّل متوسّط الفائدة على الودائع المعنونة بالليرة اللبنانيّة ارتفاعاً إلى 9.13% في شهر شباط 2019، من 8.93% في الشهر الذي سبقه و 6.51% في شباط من العام السابق.

استنادا إلى إحصاءات جمعية المصارف، فقد زاد متوسّط الفائدة على الودائع بالدولار الأميركي إلى 5.62% خلال شهر شباط 2019، من 5.58% في شهر كانون الثاني 2019 و3.96% في الشهر الثاني من العام 2018.

كذلك تطوّر متوسّط الفائدة على التسليفات المُعَنونة بالليرة اللبنانيّة إلى 10.55% في شهر شباط 2019 ترافقاً مع ارتفاع متوسّط الفائدة على التسليفات المُعَنونة بالدولار الأميركي إلى 8.91%، ليصل بذلك متوسّط الهامش الشهري إلى 144 نقطة أساس ما بين التسليفات والودائع بالليرة اللبنانيّة في شباط 2019، وإلى 330 نقطة أساس ما بين التسليفات والودائع بالدولار الأميركي.

قد يهمك ايضا : تعليق أعمال 10 مصارف لبنانية في إقليم كردستان

لبنان في المرتبة الثالثة في لائحة أكبر ألف مصرف في العالم

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصارف لبنانتُناقش خفض معدّلات الفوائد المدفوعة على الودائع مصارف لبنانتُناقش خفض معدّلات الفوائد المدفوعة على الودائع



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي

GMT 13:46 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مدرب النصر يعاقب لاعب الفريق يحيى الشهري

GMT 01:17 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

امرأة كندية تُجري مسابقة للراغبين في شراء منزلها

GMT 23:46 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 23:46 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علوم وتكنلوجيا فيسبوك تطرح جهازا ذكيا لمحادثات الفيديو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab