هولندا تتوقّع تراجع النمو في 2020 إلى 14 بسبب “عوامل خارجية”
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

رغم تطوّر القوة الشرائية بسبب ارتفاع الأجور الحقيقية والتدابير السياسية

هولندا تتوقّع تراجع النمو في 2020 إلى 1.4% بسبب “عوامل خارجية”

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - هولندا تتوقّع تراجع النمو في 2020 إلى 1.4% بسبب “عوامل خارجية”

هولندا تتوقع تراجع النمو بسبب «عوامل خارجية»
القاهرة-سهام أبوزينة

توقّع مكتب التخطيط الوطني الهولندي، أن يستمر الزخم الاقتصادي، ولكنه توقع أن يتراجع النمو العام المقبل. وقالت بيانات المكتب إنه من المحتمل أن يكون نمو العام الجاري عند 1.8%، أي أعلى قليلًا من توقعات سابقة، ولكن من المتوقع أن يتراجع في عام 2020 ليصل إلى 1.4% فقط، بسبب ما وصفه بـ"الرياح المقبلة من الخارج".

ونقلت وكالة الأنباء البلجيكية أن توقعات مكتب التخطيط المتحفظة تأتي بينما “يعتمد مستشارو الحكومة الهولندية الحالية على بعض الإيجابيات في توقعاتهم للنمو الاقتصادي خلال العامين الحالي والقادم، وتوقعوا نسبة 1.7% للعام الحالي و1.5% للعام القادم”. أما بالنسبة إلى البطالة فقد أشارت التوقعات إلى أنها سوف تصل إلى أدنى مستوى لها هذا العام، وستظل منخفضة بشكل استثنائي في العام المقبل، وفقًا للتوقعات الجديدة.

ويقول مكتب التخطيط الوطني الهولندي، إن القوة الشرائية في البلاد ستتطور بشكل إيجابي العام القادم، نظرًا إلى ارتفاع الأجور الحقيقية، وأيضًا بسبب تدابير السياسة ولكن بدرجة أقل قليلًا.

وقالت لورا فان غيست، مديرة مكتب التخطيط الوطني الهولندي، إن “نقطة تحول الوضع الاقتصادي قد أصبحت وراءنا الآن”، وأشارت إلى أن البطالة لا تزال منخفضة “ولكن نمو التوظيف في حالة تباطؤ، وبالتأكيد في قطاع السوق يجب أن يكون اقتصادنا مدفوعًا بشكل أساسي بالإنفاق المحلي، بينما تعاني الصادرات من التطورات في الخارج”.

ونما الاقتصاد الهولندي بنسبة 0.5% في الربع الثاني من هذا العام مقارنةً بالربع السابق. وهو بالضبط نفس نمو الربعين الماضيين، وفقًا لأرقام جديدة من هيئة الإحصاء الهولندية.

ويعزى الاستقرار جزئيًا إلى تزايد الإنفاق الاستهلاكي. على سبيل المثال، فقد أنفق الهولنديون أكثر على الأجهزة الكهربائية والملابس وعلى خدمات مثل تصفيف الشعر والمطاعم. على العكس، تم إنفاق القليل على السيارات. كما نمت الصادرات بنسبة 3%، وهذا يرجع أساسًا إلى تصدير الآلات والمنتجات الكيميائية والمعدات.

أقرأ أيضاً :

قطاع غزة يشهد زيادة غير مسبوقة في نِسب البطالة

وتقول إذاعة “هولندا الآن” إن “أداء الاقتصاد الهولندي أفضل بكثير من الاقتصاد في ألمانيا. حيث شهدت الدولة المجاورة انكماشًا بنسبة 0.1%. وبشكل عام، توقع الاقتصاديون أيضًا انخفاضًا بهذا الحجم. فعلى أساس سنوي، بقي أكبر اقتصاد في أوروبا على نفس المستوى، مقابل نمو بنسبة 0.6% في الفترة السابقة. ولكن ألمانيا تشعر بالقلق -من بين أمور أخرى- من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وصناعة السيارات ضعيفة الأداء”.

وتعد ألمانيا الشريك التجاري الأكثر أهمية لهولندا. وفي عام 2018 صدّرت هولندا بقيمة 113 مليار يورو إلى ألمانيا واستوردت منها بقيمة 78 مليار يورو.

وحسب الإذاعة الهولندية، فقد انكمش الاقتصاد البريطاني أيضًا في الربع الثاني بنسبة 0.2%. وتعد المملكة المتحدة أهم شريك تجاري لهولندا بعد ألمانيا. حيث صدرت هولندا 40 مليار يورو إلى بريطانيا في 2018، واستوردت بأكثر من 26 مليار يورو.

إلا أن الغالبية العظمى من الشركات الهولندية لا تعاني كثيرًا من التراجع الألماني. فقط قطاع السيارات هو الذي يشعر بأزمة السيارات الألمانية، حيث يتعلق هذا الأمر بنحو 300 شركة مع 30 ألف موظف ينتجون قطع غيار بأكثر من 10 مليارات يورو. وما يقدر بنحو 43% من ذلك يباع في ألمانيا، بينما يذهب الباقي إلى حد كبير إلى دول أوروبية أخرى.

وتتميز هولندا باقتصاد متطور لعب دورًا خاصًا في الاقتصاديات الأوروبية لقرون عديدة. وهو اقتصاد يتسم بانفتاحه الشديد ويعتمد على التجارة الدولية. وكانت ولا تزال قطاعات النقل البحري وصيد الأسماك والتجارة والخدمات المصرفية قطاعات رائدة في الاقتصاد الهولندي منذ القرن الـ16. وتعد هولندا من أكبر عشرة بلدان رائدة في مجالات التصدير في العالم، وتشكل المواد الغذائية أكبر مجالات القطاع الصناعي الهولندي.

أما الصناعات الرئيسية الأخرى فتشمل المواد الكيميائية والمعادن والآلات والسلع الكهربائية والسياحة، ويعد الاقتصاد الهولندي الاقتصاد رقم 18 على قائمة الأقوى في العالم، فيما تحتل هولندا المرتبة العاشرة في قائمة أكبر بلدان العالم فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي الأعلى للفرد الواحد.

وقد شهد النمو الاقتصادي السنوي الهولندي في الفترة ما بين عامي 1997 و2000 ارتفاعًا بمعدل يقارب 4% في المتوسط، وهو أعلى بكثير من المتوسط الأوروبي. ثم تراجعت نسبة النمو بشكل كبير في الفترة ما بين 2001 و2005 مع التباطؤ الذي شهده الاقتصاد العالمي آنذاك، ولكن النمو الاقتصادي الهولندي تسارع مرة أخرى بوتيرة بلغت 4.1% في الربع الثالث من عام 2007.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

معدل البطالة في بريطانيا عند أدنى مستوى منذ 44 عاماً

"الإحصاء" التركية تُعلن قفز البطالة إلى 14.7% للمرة الأولى منذ 10 أعوام

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولندا تتوقّع تراجع النمو في 2020 إلى 14 بسبب “عوامل خارجية” هولندا تتوقّع تراجع النمو في 2020 إلى 14 بسبب “عوامل خارجية”



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب

GMT 12:35 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

5 فوائد مذهلة لتناول عصير البطيخ قبل النوم

GMT 23:13 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

كورت زوما يؤكد أن لاعبي "تشيلسي" خذلوا مورينيو

GMT 12:48 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

سميرة سعيد تعلن عن ألبومها الجديد في 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab