هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في مهب الريح
آخر تحديث GMT12:42:50
الأحد 13 نيسان / أبريل 2025
 السعودية اليوم -
أخر الأخبار

علامة على عدم نجاح السياسات الاقتصادية

هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في مهب الريح

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في مهب الريح

الليرة التركية
انقرة - السعودية اليوم

ينتاب مراد سوداش هذه الأيام التوتر والخوف من المستقبل، وهو يرى يوما بعد يوم أن الأموال التي ادخرها من عرق جبينه على مدار سنوات تهبط قيمتها بشكل جنوني، ومصدر خوف سوداش (48 عاما)  هو انهيار الليرة التركية أمام الدولار في الآونة الأخيرة، وذلك في أوضح علامة على عدم نجاح السياسات الاقتصادية المتبعة، وعبر العديد من المواطنين الأتراك عن قلقهم البالغ وامتعاضهم من استمرار انهيار قيمة الليرة التركية، وبالتالي فقدان قيمة مدخراتهم، وسط ارتفاع الأسعار وصعود الدولار الصاروخي، وهوت الليرة التركية، قبل يومن، إلى أسوأ مستوى لها على الإطلاق، أمام الدولار الأميركي، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع المالية في البلاد، والتي أصبحت تلقي بثقلها على كاهل المواطنين الأتراك.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء، الثلاثاء الماضي، أن الدولار الأميركي أصبح يساوي 8.19 ليرة تركية، وهذا أسوأ مستوى تحققه الليرة التركية منذ العام 1999، وقال "سوداش": إن الأمر محزن للغاية أن نرى هذا الارتفاع بالأسعار، بينما ما لدينا من أموال تفقد قيمتها كل ساعة وليس كل يوم فحسب".وأكد الرجل الأربعيني أن "ما يدخره من عملة بالليرة التركية كانت تعادل 51 ألف دولار قبل ثلاث سنوات، لكنها الآن باتت تعادل أقل من نصف هذا المبلغ".كما عبرت عائلته عن قلقها من مستقبل يبدو قاتماً قد يؤثر على نمط حياتهم اليومية، لا سيما مع غياب حلول اقتصادية عملية توقف نزيف الليرة وتعيد لمدخراتهم قيمتها.

وأدت التوترات في العلاقات مع الولايات المتحدة والخلاف مع فرنسا والنزاع مع اليونان على الحقوق البحرية والمعارك في ناغورني كاراباخ إلى إثارة قلق المستثمرين، وهو ما انعكس سلبا على أداء العملة.وفقدت الليرة التركية 26 بالمئة هذا العام وأكثر من نصف قيمتها منذ نهاية 2017، لتصبح العملة الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة.وعلى الرغم من الهبوط الشديد، لا يزال هناك من يعول على دور الحكومة التركية في إعادة الثقة للعملة.فقد عبر دورسون أكار، عن ثقته بالحكومة التركية في هذا الجانب، قائلاً: "إن الليرة ستعود لتتعافي من جديد، وإن ما يحدث للعملة التركية الآن هو بسبب استهداف أعداء تركيا لاقتصادها" على حد تعبيره.

وأضاف أن "فقدانه لجزء من قيمة مدخراته هو ضريبة استقلال الوطن من التبعية للغرب، وأنه وأسرته مستعدون لبذل مزيد من التضحية".أما أحمد كاتمارلي كايا، فقد عبر عن استياءه الشديد من استمرار تدهور الليرة وفقدان مدخراته بالليرة قيمتها يوماً بعد يوم، قائلا: "ما باليد حيلة، علينا أن نصبر على أمل أن تتعافى الليرة، وتعود قيمة أموالنا لتعادل شقاء العمر الذي بذلناه في جمعها".وقال تقرير حديث صادر عن اتحادين تجاريين أن أكثر من 40 في المائة من الأتراك - 34 مليون من سكان 83 مليون - يعيشون تحت خط الفقر أو يعيشون بالقرب منه.ويسير الاقتصاد التركي في اتجاه هبوطي منذ ما قبل أزمة العملة في 2018.

وعلى الرغم من أن بيرات البيرق ، وزير المالية وصهر أردوغان ، حاول التقليل من أهمية الانهيار ، إلا أن هبوط الليرة زاد من الضغط على معدل التضخم الذي يبلغ 11.75 في المائة سنويًا.وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الطاقة والوقود، حيث تعتمد تركيا إلى حد كبير على الواردات.

قد يهمك ايضا :

تركيا تسجل عجزا تجاريا كبيرا في آب/ أبريل

البنك الدولي يقرض تونس 57 مليون دينار لمجابهة فيروس كورونا

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في مهب الريح هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في مهب الريح



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:19 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين فن البوب والألوان الجريئة

GMT 17:04 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"حماس" تُحاول اختطاف المتحدث باسم حركة "فتح" عاطف أبو سيف

GMT 06:18 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال شدته 5.8 درجة يهز شرق إندونيسيا

GMT 11:00 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رنيم الوليلي تهدُف للعودة إلى صدارة ترتيب لاعبي الاسكواش

GMT 08:57 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

1300 معلم في انطلاق بطولة دوري المعلمين بتعليم مكة

GMT 05:57 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

أقمشة التويد تعود للحياة داخل مصنع "شانيل"

GMT 00:28 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

استعملي الصناديق الخشبية الخاصة بالفواكه لتزيين حديقتك

GMT 22:53 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ملك المغرب يلتقي أوباما في 22 تشرين الثاني

GMT 09:35 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

ملتقى بغداد السنوي الثاني لشركات السفر والسياحة

GMT 19:35 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

إطلاق إذاعة جديدة لمعرض دمشق الدولي في 2 آب

GMT 12:03 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي كيف تدخلين أساليب الديكور الشتوية إلى منزلك

GMT 07:13 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

طريقة عمل كيكة الحليب بالفستق الحلبي

GMT 12:18 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

كلوب يتهرّب من اختيار جائزة أفضل لاعب أفريقي بين صلاح وماني

GMT 17:01 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

المراوغة تسيطر على تصريحات سولاري قبل الكلاسيكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab