المملكة السعودية تتجه لتسخير الذكاء الصناعي لمحاربة التستر التجاري
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

لتكبيده الاقتصاد الوطني خسائر تُقدَّر بأكثر مِن 93.3 مليارات دولار

المملكة السعودية تتجه لتسخير "الذكاء الصناعي" لمحاربة "التستر التجاري"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - المملكة السعودية تتجه لتسخير "الذكاء الصناعي" لمحاربة "التستر التجاري"

المملكة السعودية تتجه لتسخير "الذكاء الصناعي" لمحاربة "التستر التجاري"
الرياض-السعودية اليوم

أقرت المملكة السعودية أخيرا إنشاء لجنة وزارية تتولى الإشراف على البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري، لتكون مناطة بتقديم الحلول والمبادرات التي من شأنها مكافحة الظاهرة والقضاء عليها، وذلك في وقت تتجه فيه السعودية لاعتماد الذكاء الصناعي لمحاربة التستر التجاري.يأتي القرار الحكومي وسط تقديرات مالية حول خطورة التستر التجاري على الاقتصاد الوطني وتكبده خسائر تقدر بأكثر من 93.3 مليار دولار سنوياً، بينما من المقرر أن تتولى اللجنة الإشراف على تنفيذ المبادرات ووضع مؤشرات قياس أداء جميع الجهات المعنية مع متابعة التقيد بتنفيذ التوصيات الصادرة في ذات الشأن،

على أن تتولى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي مهمة بناء مؤشر لقياس نسبة حالات اشتباه التستر التجاري وتحديثه بشكل دوري وفقاً لما يردها من بيانات من الجهات المعنية.ونص القرار المعلن على قيام وزارة التجارة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومؤسسة النقد العربي السعودي، والهيئة العامة للزكاة والدخل، وأي جهة أخرى تحددها اللجنة الإشرافية بمهام تزويد الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي بالبيانات اللازمة لمؤشر قياس اشتباه حالات التستر بشكل ربع سنوي.ونص على توجيه وزارة الشؤون البلدية والقروية بوضع خطة لإلزام جميع محلات البقالات

والتموينات بالاشتراطات البلدية المحدثة لنشاط البقالات والتموينات بما يضمن تطبيقها ضمن الإطار الزمني المحدد، وإعداد مؤشر لقياس التزام القطاع بالاشتراطات والرفع بما تتخذه الوزارة في هذا الشأن إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية خلال 60 يوماً.وأضيف لعضوية اللجنة الإشرافية لمكافحة التستر التجاري التي يترأسها وزير التجارة كل من وزير النقل، وزير البيئة والمياه والزراعة، ورئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي.تجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء البرنامج الوطني لمكافحة التستر بهدف معالجة التستر التجاري في القطاعات كافة وتطوير

الأنظمة والتشريعات المتعلقة به، وتحفيز التجارة الإلكترونية واستخدام الحلول التقنية.ويواصل البرنامج العمل على تنظيم التعاملات المالية للحد من خروج الأموال وتعزيز النمو في القطاع الخاص وإيجاد بيئة تنافسية جاذبة للسعوديين وتشجيعهم للاستثمار وإيجاد حلول لمشكلة تملك الأجانب بشكل غير نظامي في القطاع الخاص.وفي هذا السياق، قال المحلل الاقتصادي الدكتور محمد بن دليم القحطاني إن حجم التستر التجاري في السعودية يقدر بنحو 350 مليار ريال (93.3 مليارات دولار) سنوياً في مختلف القطاعات، وهذا يمثل كارثة اقتصادية يساهم

به مواطنون لصالح عمالة أجانب سـواء عن طريق استعمال اسمه أو ترخيصه أو سجله التجاري أو بأي طريقـة أخرى.ووفق القحطاني، فإن ما تم الإعلان عنه حول البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري، سيقوم على تطوير الأنظمة والتشريعات، وتكثيف أوجه الرقابة، وتعزيز مبدأ التوعية المستمرة، وتوحيد جهود

القطاعين العام والخاص.وأضاف أن هذا البرنامج يعد نقلة نوعية، من شأنها أن تضبط تلك الممارسات التي أصبحت تشكل عائقاً مرهقاً للاقتصاد السعودي وعبئاً ثقيلاً على تحقيق برامج ومبادرات التحول الوطني و«رؤية المملكة 2030» التي بنيت على تعزيز الناتج المحلي الإجمالي بشكل حقيقي.ويلفت القحطاني إلى أن التستر التجاري يهاجم 3 عناصر أساسية لنجاح أي اقتصاد، تكمن أولاً في عنصر رأس المال الذي هو عصب الاقتصاد ومحرك القوة الشرائية وهذا يتم تحويله للخارج، بينما العنصر الثاني يرتكز على قيمة العمل الحقيقية التي تؤثر

على الناتج المحلي، فيما العنصر الثالث يأتي في ارتفاع حجم البطالة نظراً لاحتكار الوافدين لمراكز التجارة، وهذه تتسبب في اختناق المواطنين وإحباطهم.إلى ذلك، تفاعلت وسائل التواصل بالقرار الحكومي حيث رأى بعض المغردين من بين الحلول لظاهرة التستر التجاري هو إلغاء نظام الكفيل وجعل جميع المقيمين على كفالة الدولة، حاله حال المواطن؛ حيث يتحمل المقيم دفع رسوم إقامته وتأمينه الصحي، وهو من يبحث عن سكن، ويستأجره ويكون على صاحب المنشأة توظيفه مقابل أجر شهري.وذهبت بعض التفاعلات إلى حصر المشكلة في كمية الأموال المحولة للخارج، وهو ما يضر بالاقتصاد، وحملت مقترحاً أن يُعمل ملصق على كل محل تجاري توضح فيه المخاطر والمسؤوليات المترتبة على المتستروالمُتستر عليه تجارياً، وتوضع في مكان بارز من المحل أو المعرض، وتمكن كتابتها بأكثر من لغة.

قد يهمك ايضا :

تمكين القطاع غير الربحي السعودي أبرز الملفات على مائدة منتدى الرياض

محمد الجدعان يُؤكّد أنّ طرح "أرامكو" يُساعد اقتصاد السعودية على التحوّل عن النفط

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة السعودية تتجه لتسخير الذكاء الصناعي لمحاربة التستر التجاري المملكة السعودية تتجه لتسخير الذكاء الصناعي لمحاربة التستر التجاري



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:20 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدولار كندي الأحد

GMT 21:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

منة عرفة توجه رسالة إلى على غزلان والجمهور

GMT 12:42 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

نجوم الفن يهنئون النجمة درة بمناسبة عيد ميلادها

GMT 23:12 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"النهار" تصدر بصفحات بيضاء احتجاجًا على أزمات لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab