الرئاسة السعودية لـالعشرين تؤكد العمل الجماعي للتعافي الاقتصادي وتمويل التنمية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مع بروز آمال التعافي من جائحة فيروس "كورونا" المستجد

الرئاسة السعودية لـ"العشرين" تؤكد العمل الجماعي للتعافي الاقتصادي وتمويل التنمية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الرئاسة السعودية لـ"العشرين" تؤكد العمل الجماعي للتعافي الاقتصادي وتمويل التنمية

مجموعة العشرين
الرياض- العرب اليوم

أكدت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، الجمعة، مع بروز آمال التعافي من جائحة فيروس "كورونا المستجد"، أهمية استمرار العمل الجماعي الدولي للتغلب على الأزمة الجارية، بدفع التعافي الاقتصادي العالمي، والمحافظة على المنجز المتحقق حتى الآن، مشيرة إلى ضرورة وضع حلول ملموسة لتعزيز تمويل التنمية خلال هذه الفترة.

ويأتي ذلك وسط ما تقدمت به 36 دولة بطلب الاستفادة من مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون، خلال الشهر الأول من تفعيل المبادرة التي ستمكن الدول المستحقة من تحرير ما يصل إلى 14 مليار دولار من مستحقات الديون لاستخدامها في مواجهة جائحة فيروس (كوفيد-19).

ولأجل متابعة تطبيق المبادرة، عقد أمس اجتماع استثنائي افتراضي لمجموعة عمل الهيكل المالي الدولي في مجموعة العشرين، تحت رئاسة السعودية، لمناقشة وتقييم طلبات تأجيل سداد الديون، في وقت كانت فيه الدول الأعضاء في مجموعة العشرين قد اتفقت في أبريل (نيسان) الماضي على تأجيل سداد ديون الدول الأشد فقراً لفترة محددة، وذلك لتمكين تلك الدول من تسخير جميع إمكانياتها لمكافحة فيروس كورونا، وتخفيف آثاره الاقتصادية.

وشارك في ترأس الاجتماع الاستثنائي الافتراضي كل من فرنسا وكوريا الجنوبية، بهدف التوصل إلى تقييم استباقي مشترك للأسابيع الأولى من تطبيق مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون، ومناقشة أي أمور عالقة.

وأوضح بندر الحمالي، رئيس الفريق السعودي لمجموعة عمل الهيكل المالي الدولي في مجموعة العشرين، أنّ مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون هي من أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها في تاريخ مجموعة العشرين.

وفي أول شهر من تطبيق المبادرة، تقدمت 36 دولة بطلب تأجيل ديونها. وتشير التقديرات المبدئية للبنك الدولي إلى أنه يمكن توفير سيولة فورية تفوق 14 مليار دولار لمساعدة الدول الأشد فقراً لتعزيز مكافحتها للجائحة، وقد يرتفع المبلغ لمستويات أعلى من ذلك حال انضمام مزيد من الدائنين لهذه المبادرة، بما فيهم بنوك التنمية متعددة الأطراف والدائنون من القطاع الخاص.

وانضم إلى اجتماع أعضاء مجموعة العمل خبراء من صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومعهد التمويل الدولي، وأمانة نادي باريس، وعدد من بنوك التنمية الإقليمية. كما شاركت جميع الجهات الدائنة الرسمية الثنائية في هذه المبادرة، وتمت دعوة القطاع الخاص والبنوك الإنمائية الدولية للمشاركة في هذه المبادرة.

وستستمر رئاسة السعودية لمجموعة العشرين بالعمل على المبادرة مع جميع شركائها، ومواصلة التعاون مع أهم الأطراف ذات العلاقة، من خلال وضع إطار عمل واضح لمتابعة ورصد التقدم المحرز، وستستضيف مجموعة عمل الهيكل المالي الدولي، برئاسة المملكة لمجموعة العشرين، اجتماعاً استثنائياً آخر في 23 يونيو (حزيران) المقبل، وذلك لدراسة جهود تطبيق مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون، تمهيداً لاجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين الذي سيعقد في شهر يوليو (تموز) المقبل.

ومن جهة أخرى، شاركت الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، والرؤساء المشتركين لمجموعة الأصدقاء المعنية بتمويل أهداف التنمية المستدامة (كندا وجامايكا)، في الحدث رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن تمويل التنمية في فترة (كوفيد-19) وما بعدها.

وجمعت هذه الفعالية رفيعة المستوى رؤساء الدول والحكومات، إلى جانب رؤساء المنظمات الدولية، وممثلي المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، لمناقشة التحديات والفرص والحلول الملموسة تجاه 6 مجالات رئيسية، وهي: السيولة العالمية والاستقرار المالي، وجوانب الضعف في الدين العام للدول النامية، ومشاركة المقرضين من القطاع الخاص في مبادرة تعليق مدفوعات للدين، والتمويل الخارجي والتحويلات المالية من أجل نمو شامل، والتدفقات المالية غير المشروعة، بالإضافة إلى التعافي بشكلٍ أفضل بهدف نمو شامل مستدام.

ومثَّل وزير المالية محمد الجدعان رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في هذه الفعالية، حيث أكَّد في مداخلته أن السعودية -بصفتها دولة الرئاسة لمجموعة العشرين في 2020- لا تزال ملتزمة بالعمل مع الدول والمنظمات الأخرى للتعامل -أولاً وقبل كل شيء- مع هذه المأساة الإنسانية العالمية، والآثار التي خلفتها على الصعيد الصحي والاقتصادي والاجتماعي، ولا سيما على الدول الأكثر ضعفاً.

وقال الجدعان إن المملكة بادرت -بصفتها دولة الرئاسة لمجموعة العشرين في 2020- إلى اتخاذ خطوات سريعة ملموسة لقيادة وتنسيق استجابة دولية للجائحة، بهدف وضع إجراءات مشتركة للتعامل مع التحديات العالمية التي فرضها فيروس كورونا.

وأشار الجدعان إلى أن هناك إجراءات اتخذتها مجموعة العشرين للاستجابة للتحديات الصحية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الجائحة، ومن بينها تلك التي بذلتها المجموعة لسد الفجوة التمويلية في الصحة العالمية، التي تُقدر بنحو 8 مليارات دولار، والمصادقة على خطة عمل مجموعة العشرين للاستجابة لجائحة الفيروس التي أرست المبادئ الرئيسية لتوجيه استجابة مجموعة العشرين، والتزاماتها بإجراءات محددة للمضي قدماً بالتعاون الاقتصادي الدولي، والموافقة على مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين للدول الأكثر فقراً، والعمل مع المؤسسات المالية الدولية لتنفيذ استجابة مالية قوية على وجه السرعة، وضمان الدعم والوصول المتزايدين للتمويل الطارئ، وبالتالي تقوية الاستقرار والمتانة المالية العالمية.

وأضاف الجدعان أنه من المهم مواصل العمل معاً للتغلب على هذه الأزمة، وتعزيز التعافي الاقتصادي العالمي والحفاظ عليه، بما في ذلك من خلال تقديم حلول ملموسة لتعزيز تمويل التنمية خلال فترة جائحة فيروس كورونا وما بعدها، مع التركيز على شعوب العالم.

ويذكر أن هذه الفعالية أدت إلى تضافر جهود المشاركين لتمكين النقاشات بشأن المقترحات الملموسة للتغلب على التحديات في المجالات الرئيسية المحددة؛ وسيتم الرفع بمخرجات النقاشات على هامش المنتدى السياسي رفيع المستوى في يوليو (تموز) المقبل، تمهيداً للرفع بها في الجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل.

أخبار تهمك أيضا

برامج التحفيز والدعم الحكومي السعودي تحصر آثار فيروس "كورونا"

أرقام مرعبة لطلبات الإعانة في أميركا بسبب البطالة منذ تفشي "كورونا"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة السعودية لـالعشرين تؤكد العمل الجماعي للتعافي الاقتصادي وتمويل التنمية الرئاسة السعودية لـالعشرين تؤكد العمل الجماعي للتعافي الاقتصادي وتمويل التنمية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

كلاسيكيات الآرت ديكو لغرفة هادئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab