الصين متفائلة بعبور عنق الزجاجة رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب كورونا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

توقعات باستمرار جانب من المتاعب مع تعثر التجارة الخارجية وارتفاع البطالة

الصين متفائلة بعبور "عنق الزجاجة" رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب "كورونا"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الصين متفائلة بعبور "عنق الزجاجة" رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب "كورونا"

الاقتصاد الصيني
بكين- العرب اليوم

قال المكتب الوطني للإحصاء في الصين، أمس (الجمعة)، إنه من المتوقع أن يكون الأداء الاقتصادي للبلاد في الربع الثاني من العام الجاري أفضل بكثير من الربع الأول. وقال ماو شينغ يونغ المتحدث باسم المكتب، للصحافيين خلال إيجاز صحافي، إن وضع التجارة الخارجية للصين تحسن أكثر في أوائل أبريل (نيسان) الجاري، مقارنةً مع مارس (آذار) الماضي، وأضاف أنه من المتوقع أن ينتعش الاستهلاك مع انطلاق الطلب المكبوح. وأوضح أن وضع التوظيف يظل مستقراً على الرغم من تأثير تفشي فيروس «كورونا»، وإنه لا توجد حالات تسريح كبيرة النطاق للعمالة.

وقال شينغ يونغ إن إمكانات نمو البلاد في الأمد الطويل لن تتأثر بالتبعات قصيرة الأجل لجائحة فيروس «كورونا»، مؤكداً أن تفشي «كوفيد - 19» هو أصعب حالة طارئة صحية عامة منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، لكن العوامل الأساسية الاقتصادية للبلاد ما زالت دون تغيير... لكنه اعترف في ذات الوقت بأنه سيكون «على الصين مواجهة صعوبات جديدة وتحديات لإعادة تحريك النشاط والإنتاج».

وانكمش اقتصاد الصين للمرة الأولى منذ عام 1992 على الأقل في الربع الأول، إذ شل تفشي الفيروس الإنتاج والإنفاق، مما عزز الضغوط على السلطات لفعل المزيد لوقف تنامي فقد الوظائف، وكشفت إحصاءات رسمية نُشرت، أمس، أن الاقتصاد الصيني شهد تراجعاً فصلياً للمرة الأولى في تاريخه المسجل، بلغت نسبته 6.8% في الربع الأول على أساس سنوي، وهو ما يعود إلى حد كبير بسبب فيروس «كورونا المستجد» الذي أدى إلى توقف نشاط البلاد.

وأظهرت نتائج البيانات الرسمية أن إجمالي الناتج المحلي الصيني بلغ 20.65 تريليون يوان (نحو 2.91 تريليون دولار) خلال الربع الأول من عام 2020، وأوضح تحليل للبيانات انخفاض الناتج من قطاع الخدمات، الذي يمثل ما يقرب من 60% من إجمالي الناتج المحلي، بنسبة 5.2%، بينما شهدت كل من الصناعة الأولية والصناعة الثانوية انخفاضاً بنسبة 3.2 و9.6% على التوالي.

وأشارت البيانات إلى تحسن سوق العمل في الصين بشكل طفيف في مارس، حيث بلغ معدل البطالة في المناطق الحضرية 5.9% بانخفاض 0.3 نقطة مئوية عن الشهر السابق، وكان الاقتصاد الصيني يواجه ضغوطاً بالفعل قبل تفشي فيروس «كورونا»، إذ نما بنسبة 6.1% خلال العام الماضي، وهو المستوى الأدنى في نحو ثلاثة عقود.

وعلى صعيد آخر، تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 15.8% خلال مارس مع استمرار قلق المستهلكين، بينما انخفض الاستثمار في الأصول الثابتة 16.1% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام على أساس سنوي.

ومع ذلك، لم يبلغ التراجع تقديرات مجموعة محللين استطلعت وكالة الصحافة الفرنسية آراءهم وتحدثوا عن نسبة تراجع تقدر بـ8.2%. وقال المحلل تينغ لو من مصرف الأعمال «نومورا» إن «الانكماش الفعلي في الفصل الأول هو دون شك أعلى مما تبيّنه الأرقام (الرسمية)». وتعكس هذه الأرقام أسوأ أداء منذ بداية نشر الأرقام الفصلية لإجمالي الناتج الداخلي في بداية تسعينات القرن الماضي.

وكان الاقتصاد الصيني قد سجل في الفصل الأخير من 2019 نمواً بلغت نسبته 6% على أساس سنوي. وعلى مدى العام، لم تسجل الصين انكماشاً في إجمالي ناتجها الداخلي منذ 1976، ويتابع المحللون بدقة الأرقام التي تنشرها بكين نظراً إلى وزن الصين في الاقتصاد العالمي. وفرضت بكين نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، إجراءات عزل غير مسبوقة ألحقت ضرراً بالنشاط الاقتصادي، وذلك في إطار سعيها لاحتواء انتشار الفيروس الذي تسبب بوفاة 4632 شخصاً، حسب الأرقام الرسمية.

وعلى الرغم من تحسن الظروف الصحية في الأسابيع الأخيرة، ما زال مئات الملايين من الصينيين يحدّون من تنقلاتهم خوفاً من الإصابة بالفيروس، ورأى المحلل جوليان إيفانز بريتشارد، من مجموعة «كابيتال إيكونوميكس»، أن اقتصاد الصين سيستأنف نموه بين أبريل ويونيو (حزيران)، بعدما «واجه أقسى تباطؤ منذ الثورة الثقافية». لكن متاعب الدولة الآسيوية العملاقة لن تنتهي، بل ستزداد الصعوبات حسب المحلل نفسه، الذي تحدث عن ارتفاع البطالة وطلب داخلي ضعيف ووضع صعب في الخارج، وكلها عوامل ستؤثر على الصادرات.

وتشهد اقتصادات كبرى أخرى حالياً إغلاقات مماثلة تسببت في تعطيل التجارة العالمية، وتشير إلى أن تعافي الاقتصاد الصيني ليس قريباً على الأرجح. ويشكل التصدير المحرك الأساسي للاقتصاد الصيني... غير أن الشركاء الرئيسيين للصين يواجهون بدورهم شللاً في الحركة بسبب الوباء، لذلك شهدت المبيعات الصينية للخارج تراجعاً جديدة نسبته 6.2%، وفق الأرقام التي نشرتها سلطات الجمارك، الثلاثاء.

وتسبب الوباء بإضعاف الشركات الصغرى والمتوسطة الأكثر حيوية في مجال التوظيف. وأغلقت أكثر من 460 ألف شركة أبوابها على مدى الفصل الأول، حسب مكتب «تريفيوم تشاينا». ويرى تينغ لو أن «الضغط على الوظائف يتزايد». ويتتبع القادة الشيوعيون للبلاد على وجه الخصوص تطور هذا المعيار لأنه بالنسبة إليهم أساسي للاستقرار الاجتماعي.

وأعلنت بكين عن تدابير ضريبية متعددة للشركات وخفضت معدلات الفائدة لحض البنوك على تقديم مزيد من القروض لها، ومع كل تلك التدابير، يرى محللون أن خطة واسعة للإنعاش هي الوحيدة القادرة على دعم الاقتصاد الصيني على المدى الطويل. لكن يبدو أن بكين تستبعد هذا الخيار في وقت تسعى فيه البلاد إلى ضبط وضعها المالي.

ونظراً لعدم اليقين المحيط بالوباء، لم تحدد بعد الصين، التي تعلن كل عام في مارس عن استراتيجيتها الاقتصادية، أهدافها للنمو في عام 2020. وفي توقعاته الأخيرة، قال صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، إنه ينتظر نمواً «معتدلاً» بنسبة 1,2% هذا العام، قبل قفزة بنسبة 9,2% العام المقبل مع عودة حركة الاقتصاد العالمي المأمول بها.

أخبار تهمك أيضا

خفض الفائدة على القروض في محاولة جديدة لإنعاش الاقتصاد الصيني

محاولات لإنعاش الاقتصاد الصيني بعد السيطرة على انتشار "كورونا"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين متفائلة بعبور عنق الزجاجة رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب كورونا الصين متفائلة بعبور عنق الزجاجة رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب كورونا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"

GMT 02:10 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم عصرية للصالون المغربي بلمسة المفروشات التقليدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab