أرامكو تُغيّر طريقة تسعير نفطها لآسيا لأول مرة منذ 3 عقود
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تلقّت "ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس" ضربة موجعة

"أرامكو" تُغيّر طريقة تسعير نفطها لآسيا لأول مرة منذ 3 عقود

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "أرامكو" تُغيّر طريقة تسعير نفطها لآسيا لأول مرة منذ 3 عقود

شركة "أرامكو" السعودية
الرياض - العرب اليوم

تلقّت وكالة التسعير العالمية "ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس"، الأربعاء، ضربة بعد أن أعلنت شركة "أرامكو" السعودية أنها سوف تغيّر المعادلة المستخدمة في تسعير مبيعات نفطها الخام الطويلة الأجل إلى آسيا، اعتبارا من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بما يمثّل أول تغيير للخامات القياسية التي تحدّد "أرامكو" على أساسها أسعار البيع الرسمية لنفطها منذ منتصف الثمانينات.

ولفترة طويلة، كانت "أرامكو" السعودية تعتمد على تسعير النفط المتجه إلى آسيا على أساس متوسط سعر خام دبي وعمان على منصة تسعير "بلاتس"، إلا أن الشركة قالت، في بيان الأربعاء، إنها سوف تستند إلى متوسط الأسعار الشهرية للعقود الآجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة ومتوسط السعر النقدي لخام دبي على منصة "بلاتس" لتسعير النفط بدلا من متوسط أسعار خامي عمان ودبي حسب تقييم "بلاتس".

وأوضح أحمد السبيعي، نائب الرئيس للتسويق والمبيعات وتخطيط الإمدادات في "أرامكو"، في البيان، أن الشركة قامت بهذا التغيير من أجل تعزيز طريقة التسعير، إذ ستتيح للزبائن في آسيا المزيد من الوضوح والقدرة على تنبؤ الأسعار مع الطريقة الجديدة.

وقال السبيعي إن الشركة تهدف إلى أن يكون "السعر الاسترشادي" عاكسا للسوق، ويخضع لرقابة قوية، وهذا ما سوف يتحقق مع طريقة التسعير الجديد. وتصدر "أرامكو" نحو 7 ملايين برميل يوميا من النفط إلى العالم، يتجه منها نحو 4 إلى 5 ملايين برميل إلى مصافي آسيا.

وتأتي هذه التحركات في وقت مهم جدا، حيث ظلت أسعار النفط للزبائن مرتفعة في بعض الأحيان بسبب ارتفاع أسعار هذه الخامات على منصة "بلاتس"، نظرا لأنها خاضعة لتحكم حفنة بسيطة من شركات تجارة النفط، كما أن أحجام تداولات هذه الخامات مثل خام دبي ليس كبيرا، حيث هبط إنتاج خام دبي من نصف مليون برميل يوميا في الثمانينات ليصل إلى نحو 40 ألف برميل يوميا في الوقت الراهن.

ومن بين التطورات المهمة، هو أن قرار "أرامكو" قد يدعم بورصة دبي للطاقة في الوقت الذي تدعم فيه الصين بشدة بورصة شنغهاي لعقود النفط الآجلة، التي انطلقت هذا العام.

ولا تزال عقود النفط في شنغهاي خاضعة للمضاربات قصيرة الأجل من قبل المتاجرين، حيث تنحصر غالبية التعاملات حتى الآن على شهر سبتمبر/ أيلول، ولا توجد تعاملات طويلة الأجل مثل ما يحدث على بورصة لندن ونيويورك، التي يتم تداول أكثر من 50 في المائة من عقودها في تداولات طويلة الأجل.

وإذا ما تمكنت شنغهاي من اجتذاب العقود طويلة الأجل والتوسع بها، فإنها ستصبح قوة تسعيرية للنفوط المتجهة لآسيا في مرحلة ما، وهو ما يجعل القوة التسعيرية للمنتجين في منطقة الخليج خاضعة للبورصة الصينية. وقالت "رويترز"، نقلا عن مصادر، إنه بينما كان قرار "أرامكو" السعودية مفاجئا للسوق، فإن مقترحا لتغيير الخامات القياسية جرت مناقشته داخليا لسنوات.

كانت بورصة دبي للطاقة أطلقت العقود الآجلة لخام عمان في عام 2007، وهي العقود الآجلة الأعلى سيولة بين عقود نفط الشرق الأوسط القابلة للتسليم عيناً. وفي المقابل، نادرا ما تكون هناك عروض لشحنات الخام العماني خلال تسوية الأسعار في إغلاق السوق على منصة "بلاتس". ونقلت "رويترز" عن آدي إمسيروفيتش، المحاضر في مركز اقتصادات الطاقة في جامعة سري، الذي كتب ورقة بحثية بشأن خامات النفط القياسية لـ"الشرق الأوسط" نُشرت عام 2014، إن "الأمر واضح، انظر إلى أحجام تداول بورصة دبي للطاقة مقابل عمان على (بلاتس)".

وفي العام الماضي، اقترحت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) تسعير مبيعات خام البصرة إلى آسيا على أساس العقود الآجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة، بدءا من الشحنات تحميل يناير/ كانون الثاني، لكن الخطة تأجلت.

وقال إمسيروفيتش: "(سومو) كانت أول من فكر في الأمر لكنهم لم يدرسوا الخيارات المرشحة مليا. (سومو) عادت أدراجها إلى المربع صفر. (أرامكو) لم تكن لتترك الفرصة تفوتها".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرامكو تُغيّر طريقة تسعير نفطها لآسيا لأول مرة منذ 3 عقود أرامكو تُغيّر طريقة تسعير نفطها لآسيا لأول مرة منذ 3 عقود



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:23 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تولوز يُحرج برشلونة ويعيد النظر في التخلي عن الفرنسي توديبو

GMT 06:56 2016 السبت ,07 أيار / مايو

حذاء DISC من بوما ضمن طيف من أحذية الجري

GMT 03:55 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مفارق هوائية وراء انكسارات أنابيب مياه المدينة المنورة

GMT 05:12 2013 الأحد ,17 شباط / فبراير

عجوز جزائرية تعود للحياة لحظة وضعها في القبر

GMT 20:58 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

المهارات الاجتماعية للطفل في عُمر 5 سنوات؟

GMT 08:08 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير دفاع تركمانستان يلتقي رئيس أركان الجيش الباكستاني

GMT 02:08 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

سو بيركنز تترك "تويتر" إثر تهديدات بالقتل

GMT 13:31 2015 السبت ,18 إبريل / نيسان

أقدم عارضة أزياء في العالم تكشف عن سر جمالها

GMT 05:25 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

نسرين طافش تقدم مائة شرط لمن يطلب يدها للزواج

GMT 12:44 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

وفاة العلامة الجزائري الشيخ محمد الشريف قاهر

GMT 06:16 2013 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"بوز أند كومباني" تعتمد الاندماج مع شركة "PwC "برايس ووتر هاوس

GMT 13:22 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

الأمير فيصل بن بندر يستقبل عبدالله البهلال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab