ليبيا تُعاني من انعدام الأمن والركود الاقتصادي رغم امتلاكها ثروة النفط
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الحكومة تعجز عن احتواء السخط الشعبي وتلغي احتفالات الثورة

ليبيا تُعاني من انعدام الأمن والركود الاقتصادي رغم امتلاكها ثروة النفط

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - ليبيا تُعاني من انعدام الأمن والركود الاقتصادي رغم امتلاكها ثروة النفط

احتفالات الثورة الليبية

طرابلس ـ مفتاح السعدي   أكد محللون سياسيون، أن "ليبيا لا تزال غنية بالنفط، لكن من الناحية الاقتصادية تعاني من الكثير من الكوارث، ولاتزال الميليشيات تسيطر على الشارع، والجهاديون يجوبون المنطقة الشرقية، وأن البطالة لاتزالت متفشية، وعلى الرغم من النقص الحاد في المساكن فإن شركات التشييد تقف مكتوفة الأيدي أمام مشاريع البناء الضخمة وأن الحكومة أثبتت عدم قدرتها على التعامل مع المشاكل في ليبيا. ومع تزايد السخط الشعبي ألغت الحكومة الاحتفالات الرسمية للثورة في 17 شباط/فبراير، خوفًا من أن تتحول إلى احتجاجات، وطالب رئيس الوزراء علي زيدان، بأن يعم الهدوء البلاد".
وقال المحللون، إن "معظم العمال المغتربين والأجانب في طرابلس تركوا أعمالهم وغادروا البلاد، حيث تعيش العاصمة الليبية حالة جمود، لكن تجارة السلاح ازدهرت بشكل ملحوظ في جميع أنحاء البلاد، بسبب المخاوف من تصاعد العنف، وأن آمال ليبيا في الحصول على المزيد من الاستثمارات الأجنبية تحطمت وسط هذه الظروف، لأن القوانين تحظر على المستثمرين الأجانب السيطرة على الشركة الخاصة بهم".
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن أحد تجار السلاح في طرابلس قوله، "لدينا ثمانية طرازات، وهي مطلوبة بشكل كبير وبخاصة (العصا الصاعقة)، والتي يبلغ  سعرها 63 دينارًا، ومنذ قيام الثورة تراجعت أشياء كثيرة في البلاد إلى الوراء، فقد أصبحت الشوارع غير آمنة"، فيما تساءل جون بروك، في مكتب طرابلس المتخصص في القانون، "لماذا يستثمر شخص وقته وماله في مكان سيحصل فيه على حصة قليلة؟"، في الوقت الذي توقف فيه البرلمان هذا الشهر موقتًا لإصلاح نفسه، وعدم اتخاذ قرار يخاطر بمستقبل صياغة الدستور الذي انتخاب للإشراف عليه، والدعوة إلى انتخابات جديدة للجنة خاصة بدلاً من ذلك، وأن هذه الخطوة تضيف سنة على الأقل للجدول الزمني الأصلي للإصلاح، مما زاد المخاوف من أن تتفتت البلاد بالفعل إلى دول ومدن غير قابلة للحكم.
وروت الصحيفة قصة حارس المدرسة الهادي حمروش، وقالت إنه "خلال عامي الثورة الليبية، كان يقوم حارس المدرسة الهادي حمروش (53 عامًا)، بإلقاء أكوام القمامة في الأكياس البلاستيكية السوداء خارج منزله، وظلت تنمو بإطراد أعلى، وبعد سقوط الرئيس معمر القذافي، انتقل الحارس وعائلته إلى مخبأ في باب العزيزية في المنطقة الخضراء، التي كانت القلب النابض للنظام السابق، ويأمل في الحصول على فرصة للعيش بحرية، ولدى وصوله شاهد مجموعة من المباني التي دمرت بسبب انفجار قنابل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأصبحت الخضرة و الأعشاب مدفونة تحت سجادة من القمامة، والأنقاض التي تمتد على مساحة أفدنة والتي ألقاها سكان طرابلس، لأن الحكومة الجديدة لم تنظم بعد طرق التخلص من القمامة، وأنه بالنسبة لشعب ليبيا يُعتبر تل النفايات النتنة هو سبب من أسباب الثورة التي فشلت في تحقيق وعودها، وهو شعور مألوف بين الليبيين الذين يفكرون في ثمار الثورة التي كلفتتهم آلاف الأرواح، وحتى الآن لاتزال ليبيا غارقة في الصراع والركود".
وقال اومارو عزوز، الضابط الذي خاطر بحياته قبل عامين لإشعال فتيل الثورة في شوارع بنغازي، في مكتبه في مبنى المؤتمر الوطني، "هناك الكثير الذي يجب القيام به، فيما أصر على الإصلاح وتنفيذ الخطط الموضوعة، بغض النظر عن الجدول الزمني، وأضاف "نحن تختلف عن الثورات في تونس ومصر كان عليهم تفكيك النظام، ولكن في ليبيا فشل النظام وعلينا بناء واحد من جديد

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا تُعاني من انعدام الأمن والركود الاقتصادي رغم امتلاكها ثروة النفط ليبيا تُعاني من انعدام الأمن والركود الاقتصادي رغم امتلاكها ثروة النفط



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab