السعودية تتجه إلى تقليص الاستهلاك المحلي في البلاد بعد تحذيرات المراقبون
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

للحد من التنامي الذي تجاوز خمسة ملايين برميل نفط

السعودية تتجه إلى تقليص الاستهلاك المحلي في البلاد بعد تحذيرات المراقبون

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - السعودية تتجه إلى تقليص الاستهلاك المحلي في البلاد بعد تحذيرات المراقبون

الاستهلاك المحلي للنفط
الرياض ــ محمد الدوسري

تتجه المملكة العربية السعودية إلى تقليص الاستهلاك المحلي للنفط في البلاد إلى أقصى درجة ممكنة،باتخاذ تدابير وإجراءات،للحد من المعدل المتنامي لهذا الاستهلاك،الذي تجاوز خمسة ملايين برميل نفط مكافئ يوميًا، مرشحًة للزيادة في الفترة المقبلة إلى أرقام غير مسبوقة من قبل،بحسب ما كشف محللون اقتصاديون.
 
وحذر المراقبون والمحللون الاقتصاديون من مغبة الصمت تجاه المعدل المتنامي للاستهلاك المحلي للطاقة في السعودية، مشيرين أن تنامي هذا المعدل يهدد حجم صادرات السعودية من النفط،فيما يرى آخرون أن الدعم الحكومي على الطاقة في السعودية،سواء في أسعار المحروقات أو الكهرباء،يحفز الكثيرين على الاستهلاك بدون حساب،مؤكدين أن ثقافة المواطن السعودي في استهلاكه للطاقة ليست بالدرجة الكافية من الترشيد المتزن.
 
 وجاء إعلان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز،عن موافقة والتزام 78 شركة مبيعات للمركبات في السعودية بتطبيق المعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة، ليكون خطوة جادة في برامج ترشيد الاستهلاك المحلي للطاقة.
 
وتمثل المركبات الخفيفة ما نسبته 82 % من إجمالي حجم أسطول المركبات في السعودية،البالغ نحو 12 مليون مركبة، تستهلك يوميًا من البنزين والديزل نحو 811.000 برميل،ما أسهم بشكل رئيس في بلوغ معدل استهلاك قطاع النقل نحو 23 % من الاستهلاك الإجمالي للطاقة في السعودية.
 
 ووقّعت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في الرياض قبل أيام مذكرات تفاهم مع عدد كبير من الشركات الصانعة للمركبات الخفيفة،تلتزم بموجبها الشركات بالمعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الجديدة، وهو ما يعد أول معيار من نوعه يتم إطلاقه في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
 
 ويأتي توقيع هذا العدد الكبير من مذكرات التفاهم في إطار الجهود التي ينفذها البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة،الذي يعمل على إعداده المركز السعودي لكفاءة الطاقة،خاصًة وأن عمل المختصون في البرنامج على وضع هدف طموح لتحسين اقتصاد الوقود في السعودية،بنسبة تزيد على 50 % من إجمالي استهلاك الوقود في قطاع النقل البري،بحلول عام 2025، ما يجعل السعودية تصف بمصاف الدول المتقدمة التي تملك معايير مماثلة.
 
 ويرى بن عبد العزيز أن توقيع العقود سيمهد لإصدار المعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة،والمساهمة في رفع كفاءة استهلاك الطاقة في قطاع النقل البري في السعودية.
 
ويؤكد المحلل الاقتصادي،فضل البوعينين،أن ثقافة المواطن السعودي تجاه الترشيد في استهلاك الطاقة تحتاج إلى مزيد من البرامج والتوعية، موضحًا أن المواطن الغربي عندما يريد أن يذهب إلى مكان ما يمسك بالآلة الحاسبة،ويجري بعض العمليات الحسابية، التي تبين له أقل كلفة يمكن دفعُها في سبيل الوصول للمكان الذي يريده،سواء كان بالسيارة الخاصة، أو القطار، أو الليموزين، أو الباص، وفي نهاية هذه العمليات يختار الوسيلة الأقل كلفة.
 
 وأضاف البوعينين،بأن المواطن السعودي تعوّد على وسيلة واحدة، هي السيارة الخاصة، التي يستطيع أن يعبئها بالوقود بنحو عشرين ريالًا فقط، ويذهب إلى أي مكان يرغب فيه،وسيجد في طريقه محطات وقود توفر له البنزين بأسعار أقل بكثير من أسعار المياه.
 
ويرى البوعينين ،أن أرخص أسعار الوقود في السعودية عامل مُغْرٍ لاستخدام السيارات الخاصة، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار الوقود في البلاد سيدفع المواطنين إلى حساب الكلفة،ويقلص استخدام السيارات التي ملأت الشوارع في السعودية، بسبب الزيادة المفرطة في عدد السكان.
 
وطالب المحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة،من السعودية إعادة النظر في أسعار الوقود محليًا، واقتصار دعم الوقود على الأسر الفقيرة فقط.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تتجه إلى تقليص الاستهلاك المحلي في البلاد بعد تحذيرات المراقبون السعودية تتجه إلى تقليص الاستهلاك المحلي في البلاد بعد تحذيرات المراقبون



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab