أنقرة تؤكد أن الاتحاد الأوروبي مشروع سلام صعب تحقيقه من دون انضمام تركيا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

فيما يرى رئيس وفد مفاوضاتها أن إسطنبول سبيلها للاندماج في المنطقة

أنقرة تؤكد أن الاتحاد الأوروبي "مشروع سلام" صعب تحقيقه من دون انضمام تركيا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أنقرة تؤكد أن الاتحاد الأوروبي "مشروع سلام" صعب تحقيقه من دون انضمام تركيا

إسطنبول جوهرة تاج التكامل التركي الأوروبي

نيويورك ـ سناء المرّ أكد الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي ورئيس الوفد التركي في المفاوضات التركية الأوروبية إيجيمين باجيس، أن "الاتحاد الأوروبي عبارة عن مشروع سلام لا يمكن أن يكتمل من دون تركيا، وأن الفكرة السائدة بأن الأتراك صرفوا النظر عن فكرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أو أن أوروبا فقدت اهتمامها بتركيا، إنما هي فكرة خاطئة تمامًا، والحقيقة أن كليهما يرغب في الآخر"، وذلك لمناسبة ذكرى مرور 25 عامًا على المرة الأولى التي تقدمت فيها تركيا بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذكرى مرور سبع سنوات على بدء المفاوضات بشأن محاولة تركيا الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد.
وقال باجيس في مقال له نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، إن "إسطنبول درة التاج الدال على التفاعل الأوروبي التركي الذي لا ينتبه إليه أحد، فهي تحظى بزيارة أعداد متزايدة من الأوروبيين سنويًا، كما أنها محط أنظار دور السينما حاليًا في ثلاثة من أفلام هوليوود المفضلة، والفضل في ذلك يرجع إلى انبهار شركات الإنتاج والمخرجين بمشاهد هذه المدينة العريقة، كما أن أهمية المدينة تكمن في أنها تمثل أعلى القيم الفنية والحضارية في العالم، بسبب ما تتمتع به سحر يفوق ما نراه في الأفلام السينمائية، فهي مدينة تشهد على الانسجام بين الشرق والغرب، ولهذا السبب فإنها النموذج الذي يفسح المجال أمام انضمام تركيا إلى أوروبا"، مضيفًا أنه "رغم مرور 25 عامًا على المرة الأولى التي تقدمت فيها تركيا بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ومرور سبع سنوات على بدء المفاوضات بشأن محاولة تركيا الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي. وأنها فترة طويلة، إلا أن الجميع كان يدرك دائمًا أن العملية ستستغرق وقتًا طويلاً".
وأضاف الوزير التركي أن "الفكرة السائدة بأن الأتراك صرفوا النظر عن فكرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أو أن أرووبا فقدت اهتمامها بتركيا، إنما هي فكرة خاطئة تمامًا، والحقيقة أن كليهما يرغب في الآخر، ويمكن القول كذلك، بأن إسطنبول انعكاس لماضي ومستقبل البشرية، وينتج اقتصادها خمس الناتج القومي التركي، كما أنها تربط أوروبا بآسيا مثلما تربط تركيا بالاتحاد الأوروبي، أضف إلى ذلك أنها تمثل التناغم والتنوع التركي، وهي أيضًا العاصمة الثقافية التي تعكس تفاعل عصور قديمة بين الحضارات والأديان"، مشيرًا إلى أن إسطنبول تتمتع بعلاقات مع 200 مدينة حول العالم، وقرابة 65 مدينية أوروبية، وهناك ما يقرب من 30 مشروع في إسطنبول يهدف إلى تعزيز اندماج تركيا بالاتحاد الأوروبي، يقوم بالإشراف عليها العديد من الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، وعدد من المنظمات غير الحكومية، وقد اشتركت المدينة في مشروعات ثقافية مع مدينة كولونيا الألمانية وتجارية مع برشلونة وكوبنهاغن، كما استفاد مشروع السكة الحديد السريع بين أنقرة وإسطنبول بمنح الاتحاد الأوروبي، وهناك مشروع بناء جسر ثالث عبر البسفور لربط أوروبا بآسيا، والتأكيد على دور تركيا الخاص بين الشرق والغرب.
وأوضح باجيس، أن "أحدًا لم ينتبه تقريبًا إلى مدى التقدم الملحوظ الذي يتحقق يومًا بعد يوم على طريق اندماج تركيا في أوروبا، في كل إسطنبول وعلى جميع المستويات الحكومية والشعبية في أنحاء البلاد كافة، بعيدًا عن المفاوضات التي تجري بين الطرفين التركي والأوروبي في كل من أنقرة وبروكسل، ومن أجل زيادة ربط الاتحاد الأوروبي بحياة الناس العاديين في تركيا، قامت تركيا بإعداد برنامج وطني يهدف إلى زيادة الوعي بعملية الإصلاحات الخاصة بالاتحاد الأوروبي، على المستويات المحلية والإقليمية في البلاد، ويوجد في كل إقليم بتركيا إدارة خاصة بالاتحاد الأوروبي تخضع لوزارة الشؤون الأوروبية في تركيا، وتعمل على تنسيق الأمور الخاصة بعملية الإصلاحات على المستوى المحلي، وتهدف هذه الإدارات المحلية إلى ربط مدن الاتحاد الأوروبي بالأقاليم التي تشترك معها في السمات العامة، أو التشابه على المستوى الاقتصادي والصناعي، وبهذه الطريقة ، يمكن للمدن التركية أن تقترن بنظيرتها من مدن الاتحاد الأوروبي، وأن تكتسب خبراتها، وما أن يتم توطيد ذلك الارتباط، حتى يبدأ التفاعل على مستوى المدن على نحو يقرب الناس بعضها ببعض، ويوسع مجال التفاهم المشترك".
وأشار الوزير التركي إلى أن "هذا البرنامج لا يستهدف فقط عواصم الأقاليم التركية البالغ عددها 81، وإنما يمتد ليشمل المدن الصغيرة التي تريد أن تجد لنفسها مكانًا على خريطة الاتحاد الأوروبي، وهناك صلات تجمع 1103 مدينة تركية بنظيرتها في الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت الذي تبدي فيه تركيا اهتمامًا وعناية بالنواحي المدنية والمؤسساتية فإنها تهدف إلى إقناع سكان كل من تركيا وأوروبا، بأن وجود تركيا داخل الاتحاد الأوروبي مكسب للطرفين وليس لطرف واحد،
وفوق هذا وذاك، فإن الاتحاد الأوروبي، عبارة عن مشروع سلام لا يمكن أن يكتمل من دون تركيا، أثناء طريق تركيا الشاق والطويل في تنفيذ التزاماتها من أجل الحصول على العضوية الكاملة بالاتحاد الأوروبي، تأمل تركيا أن يشاركها نظراؤها في الاتحاد الأوروبي هذه العزيمة وتلك الرؤية".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنقرة تؤكد أن الاتحاد الأوروبي مشروع سلام صعب تحقيقه من دون انضمام تركيا أنقرة تؤكد أن الاتحاد الأوروبي مشروع سلام صعب تحقيقه من دون انضمام تركيا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab