فنانون يقترحون حلولًا لمشكلات المسرح العربي لإعادته إلى الحياة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

إسماعيل عبدالله يرى أن هذا الفن لا يزال مضيئًا بنبض الناس

فنانون يقترحون حلولًا لمشكلات المسرح العربي لإعادته إلى الحياة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - فنانون يقترحون حلولًا لمشكلات المسرح العربي لإعادته إلى الحياة

ندوة "سُبل النهوض وتجدد المسرح العربي"
الشارقة ـ العرب اليوم

شهد ملتقى الأدب في معرض الشارقة الدولي للكتاب يوم الأحد، ندوة بعنوان "سُبل النهوض وتجدد المسرح العربي" التي شارك فيها كل من رئيس جمعية المسرحيين في الدولة وأمين عام الهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، والفنان أحمد الجسمي، والفنان مرعي الحليان، و أدارها الإعلامي محمد غباشي.

وسلط المتحدثون الضوء على هموم المسرح العربي وسبل النهوض به، من خلال المشاريع التي تنفذها الهيئة العربية للمسرح حاليًا، استحضارًا لذاكرة المسرح العربي الذي بات يعاني حاليًا من حالة تراجع ملحوظة.

وفضّل إسماعيل عبد الله بدء حديثه من حيث انتهى مسرح العرائس والدمى الذي اختتم أخيرًا في القاهرة، مسلطًا الضوء على استراتيجيات الهيئة العربية للمسرح الهادفة إلى نهوض المسرح العربي، حيث قال: "يقال إننا نمر في زمن خفوت لضوء المسرح، إلا أن تجربتنا الأخيرة في القاهرة، بينت لنا عكس ذلك، حيث لا يزال مصباح المسرح مضيئًا بزيت نبض الناس وإخلاص المشتغلين به، فقد تمكنت الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية والتي أعدتها الهيئة العربية للمسرح وانتهت منها في 2012 وشارك في وضعها أكثر من 300 مسرحي عربي شخصوا الحالة المسرحية العربية وواقعها ووصفوا العلاج لاستنهاض المسرح العربي، من إعادة الروح إلى فنون العرائس والدمى والفنون المجاورة، وذلك إيمانًا منا بأهمية هذه الفنون في صناعة الفرجة المسرحية".

وأضاف: "لإنجاح تجربتنا في مسرح العرائس عقدنا ملتقيين الأول في الشارقة والثاني في تونس، وحاولنا بث الروح في هذه الفنون من خلال العمل النظري والفكري والعملي عبر إقامة الورش لتأهيل وتكوين عناصر فاعلة قادرة على مواصلة هذا المشوار". وأكد عبد الله أن ما حققه مسرح العرائس من نجاح فاق التوقع، قائلًا: "لقد خلق حالة لم نشاهدها منذ زمن في المسرح العربي".

وأكد عبد الله، في حديثه، وجود مشكلة فيما يتعلق بالمضمون الذي يقدمه المسرح العربي، وقال:" بلا شك أنه يعاني من حالة ارتباك نتيجة الحالة العربية العامة المرتبكة، ولكنه برغم ذلك ظل المسرح على عهده مع جمهوره".

وقال عبدالله: "المسرح سيظل بخير، فقد قيد الله لهذه الأمة في زمن الجدب سحابة ممطرة متمثلة في صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي ببعد نظره تنبأ بما قد يحدث فأطلق الهيئة العربية للمسرح التي أصبحت بيتاً لكل المسرحيين العرب". وذكر عبد الله أن أهم مشروع تم طرحه في سبيل المحافظة على المسرح ومسيرته وتأمين مستقبله، كان مشروع تنمية المسرح المدرسي والذي باعادة الروح له، سيعمل على تأمين حاضر ومستقبل المسرح، وتحصين الأجيال المقبلة.

فنانون يقترحون حلولًا لمشكلات المسرح العربي لإعادته إلى الحياة

"المسرح لا يزال بخير" جملة أكد عليها الفنان أحمد الجسمي الذي فضل في مداخلته استحضار ذكرياته مع المسرح العربي،حيث قال: "قديماً عندما كنا نزور المهرجانات المسرحية العربية، كنا نشهد حالة تنافس عالية بين المسرحيين العرب، لدرجة لا تستطيع معها تحديد اي من العروض هو الأفضل، ولا اجزم بأن روح المنافسة قد خفتت بين الشباب حالياً، إلا أن طبيعة الأعمال المقدمة تغيرت، فمع بداية اي مهرجان اصبح من السهل ادراك أن هناك عرض واحد فقط متميز،لشده ما يحمله من هموم وقضايا المجتمع".

وأضاف الجسمي:" ارتقاء النشاط والفعل المسرحي العربي في زمن ما، منح المسرح العربي فرصة التواجد بجانب المسرح العالمي، خاصة وأنه كان هناك عروض تجمع شمل كافة المسرحيين العرب". وذكر الجسمي  ان الدعم الذي يحظى به المسرح الاماراتي من قبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جعله متطورًا على الأقل على المستوى الخليجي، مشيرًا إلى ما حققته أيام الشارقة المسرحية من إنجازات في هذا الصدد، ضاربًا في ذلك مسرحية "النمرود" التي ألفها حاكم الشارقة والتي تحوّلت إلى مسرحية عالمية بعد عرضها في العديد من دول العالم.

أما الفنان مرعي الحليان، فقد بقي مدافعًا عن المسرح، حيث قال: "المسرح العربي لا يزال حيًا وقويًا، وجمهوره في ازدياد، ولكن المشكلة التي واجهها تمثلت في عملية التهميش والتغيب التي مورست عليه، بعد تنازل الثقافة العربية عن مستوى خطابها العالي، وتوجه الإعلام نحو الأخبار السطحية الخفيفة،الأمر الذي غيّب العروض المسرحية عن شاشات التلفزيون، لتغيب معه باقة البرامج الثقافية التي دأبت الإعلام العربي سابقًا على تقديمها".

وتابع الحليان:" بلا شك أن مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح كل عام في إحدى العواصم العربية، فيه دليل على أن الحركة المسرحية العربية لا تزال حية، ولكن بسبب تعنت وسائل الإعلام وعدم اهتمامها غاب عن الواقع ولم يعد أحد يشعر بأهمية المسرح". ودعا الحليان في ختام مداخلته إلى ضرورة إعادة إحياء الصفحات الثقافية في الصحف والإعلام الثقافي المرئي والمسموع، وذلك حتى نتمكن من إعادة الخطاب الفكري العربي مجددًا وبالتالي تحفيز الحركة المسرحية العربية لتقديم ما لديها من إبداعات.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون يقترحون حلولًا لمشكلات المسرح العربي لإعادته إلى الحياة فنانون يقترحون حلولًا لمشكلات المسرح العربي لإعادته إلى الحياة



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab