فنانون فلسطينيون يرفعون قضية على الاحتلال الإسرائيلي بسبب سرقة الوقت
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

غادروا رام الله إلى محكمة الجنايات الدولية في مدينة لاهاي الهولندية

فنانون فلسطينيون يرفعون قضية على الاحتلال الإسرائيلي بسبب سرقة "الوقت"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - فنانون فلسطينيون يرفعون قضية على الاحتلال الإسرائيلي بسبب سرقة "الوقت"

الأكاديمية الدولية للفنون في رام الله
أمستردام ـ نادين موسى

تستعد مجموعة من طلاب الأكاديمية الدولية للفنون في رام الله لمقاضاة إسرائيل، على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني في مدينة لاهاي الهولندية.

المجموعة التي توجهت من رام الله بدعوة من مؤسسة "ستروم" الهولندية للفن الحديث، شاركت مع طلاب الماجستير في الأكاديمية الملكية الهولندية للفنون، في البحث واستخلاص النتائج حول كيف يعيش الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال، وما يسببه ذلك من انتهاكات وقتل وتدمير يومي بحق الفلسطيني وأرضه.

مؤسسة "ستروم" رفعت شعار "نراكم في لاهاي" لمقاضاة من ينتهك حقوق الإنسان، ومن خلاله أقامت ورش عمل وتقديم أفكار مع الطلاب الفلسطينيين وزملائهم من جنسيات أخرى في الأكاديمية الملكية في هولندا.

مشرف الورشة من الجانب الفلسطيني الفنان خالد حوراني، أكد أنَّ عنوان الزيارة يعبر عن تهديد للاحتلال الإسرائيلي بمحاكمته في محكمة الجنايات الدولية والتي تتخذ من لاهاي مقرًا لها، مشيرًا إلى أنَّ المشروع الذي تم الاتفاق عليه لمقاضاة إسرائيل هو "الوقت" الذي دُرست أبعاده، ومدى انتهاكها لوقت الإنسان الفلسطيني عبر الحواجز والاعتقال الإداري والسجون وتعطيل الحياة وتأخير الناس عن شؤون حياتهم اليومية.

وأشار حوراني إلى أنَّ المشروع الذي اشتغل عليه الطلاب الفلسطينيين مع زملائهم في الأكاديمية الملكية هو كيف لمدينة "لاهاي" التي تمثل المكان الأبرز عالميًا للعدالة الدولية أن تنصف الشعوب المظلومة والمعتدى عليها، خصوصًا الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال منذ أكثر من 60 سنة.

مثَّلت زيارة الطلاب الفلسطينيين وعددهم 7، تحديًا جديدًا لفهم العديد من المسائل وكيفية تناولها وإيجاد أشكال للتعبير عنها، وشاركوا في رصد الحواجز وكاميرات المراقبة في مدينة لاهاي، واشتغلوا عليها مشاريع مقاربة لما تفعله الحواجز والكاميرات الإسرائيلية، واختبار المارة وملاحظتهم في الشوارع.

"الوقت" هو عنوان المشروع الفلسطيني والذي اقترحه أحد الطلاب المشاركين في الورشة، وأوضح حوراني أنَّ البرنامج عبارة عن دعوة للناس من أجل التفكير بالمدينة ومحاولة اكتشاف ما تضمه من مؤسسات دولية أبرزها محكمة الجنايات الدولية، وأثرها على قضية السلام والعدل والحرية.

واشتغل الطلاب الفلسطينيون مع 14 طالبًا وطالبة من الأكاديمية الملكية الهولندية عن المناطق المتحكم فيها الجدار العازل والأسلاك الشائكة والحواجز وكاميرات المراقبة، وأضاف الحوراني: رصدنا كل شيء يتحكم في حياة الناس، وكيف يتم استغلال الأماكن من خلال الحواجز والتضييق على حياة الناس، عقدنا عدة جلسات، تناقشنا خلالها ماذا يمكن أن نطلب من المحكمة الدولية.

وأضاف الحوراني: الوقت هو مطلبنا والذي من خلاله يمكننا أن نحاكم إسرائيل عليه ضمن مشروع فني، نريد ثمن الوقت الذي أمضاه الفلسطيني على الحواجز والسجون والاعتقال، كما أنَّنا نسأل إلى متى سنبقى على هذه الحال نعاني من التضييق المستمر

من جنود الاحتلال. واقترح الطلاب فكرة أخرى هي السخرية من الحواجز الأمنية.

وشدَّد على أنَّ موضوع الوقت يتعلق بمستقبل الإنسان الفلسطيني من خلال الاحتلال، متسائلًا: إلى متى سيبقى الفلسطيني يقف على هذه الحواجز التي تعطل حياته وعمله ويومه؟

يُذكر أنَّ الرحلة تضمَّنت زيارات أخرى للمؤسسات الثقافية ومتاحف في مدن عدّة، ومؤسسات عامة وكان هناك محاضرات من مختصين حول الأماكن وسياسات السيطرة، وركزت الزيارة على دور الفنان وتطلعه للعب دور ما في الحياة.

وزار الوفد السفارة الفلسطينية في أمستردام واجتمع مع السفير وقدم شرحًا عن زيارته وأهداف النشاط، مؤكدين أهمية هذه التظاهرة الفنية الثقافية التي طمحوا إلى أن تستمر وتتواصل من أجل تطوير مشاريع فنية في المستقبل.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون فلسطينيون يرفعون قضية على الاحتلال الإسرائيلي بسبب سرقة الوقت فنانون فلسطينيون يرفعون قضية على الاحتلال الإسرائيلي بسبب سرقة الوقت



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab