باحثون يؤكّدون أنَّ تشريعات الملكية الفكريَّة قاصرة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

في ندوة على هامش اجتماعات "الكتَّاب العرب"

باحثون يؤكّدون أنَّ تشريعات الملكية الفكريَّة "قاصرة"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - باحثون يؤكّدون أنَّ تشريعات الملكية الفكريَّة "قاصرة"

اجتماع المجلس الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
أبوظبي - العرب اليوم

تواصلت الأربعاء أعمال اليوم الثاني لفعاليات اجتماع المجلس الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في فندق "روتانا بيتش" في العاصمة أبوظبي، وتوزع البرنامج المصاحب بين الشعر والندوات الفكرية التي خصصت جلستها الأولى لموضوع الملكية الفكرية: "قصور التشريع وأثره على حماية الإبداع"، قدّمها إسلام بوشكير، وشارك فيها التيجاني حاج موسى من السودان، جاسم عاصي من العراق ووليد أبو بكر من فلسطين.

وأكد الباحث السوداني التيجاني حاج موسى أن التشريعات الخاصة بالملكية الفكرية جعلت لثمرات الإبداع حقوقاً مادية وأدبية؛ كما في اتفاقية بيرن، ثم روما وباريس واتفاقية التجارة الدولية، وأصبحت كل تلك الاتفاقيات والتشريعات ملزمة لكافة الدول عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل، إلا أن ما زال هناك قصور فعلي في التشريع، ويظهر ذلك في أنماط مختلفة من الإبداع، كما أن التشريعات في الدول النامية عاجزة عن تحقيق مقاصد الحماية للملكية الفكرية لأسباب منها ما يتعلق بأصحاب الحقوق أنفسهم، ومنها ما يتعلق بالمناخ العام الخاص بالمعنيين بإنفاذ تلك التشريعات، وتعرض إلى السودان كنموذج، حيث بدأ النظر في المسألة في سبعينيات القرن الماضي.

وخلص إلى أن السودان عرف طفرة متقدمة نحو تثبيت وإنفاذ التشريعات الخاصة بالملكية الفكرية بإنشائه محكمة متخصصة في قضايا الملكية الفكرية، سواء التجاري منها أو ما يتعلق بحق المؤلف والحقوق المجاورة. ومن نواحي القصور الإجرائية عدم تأسيس آلية إدارة حقوق الجماعة، التي تلافاها التشريع المعدّل في عام 2013، بإدخاله فصلاً كاملا خاصا بالإدارة الجماعية للحقوق. ومن نواحي القصور، تقاعس أجهزة الرقابة وشرطة المصنفات، وتقاعس المؤسسات المدنية من اتحادات وكيانات للمبدعين بعدم النهوض بدورهم الرقابي.

وتعرض وليد أبو بكر إلى المسار التاريخي للملكية الفكرية لكونه من المواضيع القديمة التي تناولها بعض الكتاب القدماء بما يتناسب مع عصرهم، معرفاً المفهوم واشتقاقاته الدلالية، ثم أشار إلى أن فلسطين كانت أول بلد عربي يضع قانوناً للملكية الفكرية عام 1924 تحت الانتداب البريطاني، وقد انتهى عام 1948. مؤكداً الحاجة الماسة إلى فرض قوانين للملكية فكرية فيما يتعلق بالآداب والفنون.

وأكد أن الكثير من الكتاب الفلسطينيين يدفعون ثمن نشر كتاباتهم ويقعون في براثن استغلال الناشرين كما هي الحال في أغلب البلدان العربية التي تبقى في أمس الحاجة إلى تفعيل هذه القوانين،

وخلص أبو بكر إلى أن اتحاد الكتاب العرب مطالب اليوم بأن يعمل بكل جهوده لوضع قانون يصون حقوق الملكية الفكرية، ويطالب بتفعيل القوانين الموجودة في بعض الدول العربية، خاصة جزئية العقوبات التي تفرض على من يسرق أو يحرّف، لافتاً إلى أنه علينا أن نستفيد من التجارب الموجودة في العالم مثل تجربة النرويج التي توجد بها مؤسسة تعنى بالدفاع عن حقوق الكاتب في أدنى صورها.

وأكد جاسم عاصي أهمية حماية الملكية الفكرية والاتفاقيات التي وقعت من أجل تحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن قانون الملكية الفكرية لدى تطبيقه في الدول المتقدمة أثبت أنه يؤدي إلى زيادة نمو المجتمعات من النواحي الاقتصادية والتنموية والبشرية، وهو يشكل العامل الرئيس لخلق أفكار جديدة وتطوير الصناعات، مشيرا إلى الحاجة إلى وجود هيئة عليا تستطيع أن توحد القوانين، وتنظر للمختلف المحلي من أجل مراعاة معالجته بفقرات قانونية مناسبة، لافتا إلى أن سر الاهتمام بهذا الموضوع يعود لسببين هما، الرغبة في تأمين العدالة التي تسمح لأي شخص بذل جهداً ووقتاً في ابتكار عمل ما بالانتفاع مادياً من عمله هذا، تشجيع المبدعين على القيام بمزيد من الابتكارات، نظراً للمردود المادي لأعمالهم هذه، فتنمو بذلك وتزدهر الصناعات والشركات القائمة على تلك الابتكارات.

وذهب إلى أن دور المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، والهيئات الخاصة والعامة على اختلاف مشاربها وتوجهاتها، يكمن في، شرح معنى الملكية الفكرية وتوضيح معالمها، ووضع مقارنة بين القوانين المحلية والعالمية المتعلقة بالموضوع،

كما رأى أن الحل الأساسي يكمن في تجديد القوانين وفق متغيرات الحياة، وتطبيقها بما يضمن السلامة الفكرية، ومراقبة ما يجري في مجال تنفيذها.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكّدون أنَّ تشريعات الملكية الفكريَّة قاصرة باحثون يؤكّدون أنَّ تشريعات الملكية الفكريَّة قاصرة



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab