المتاحف تطلق مشروعًا لتوثيق الأضرار التي لحقت بالآثار السوريَّة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

وفق خارطة تفاعليَّة تكشف الانتهاكات خلال أعوام الحرب

"المتاحف" تطلق مشروعًا لتوثيق الأضرار التي لحقت بالآثار السوريَّة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "المتاحف" تطلق مشروعًا لتوثيق الأضرار التي لحقت بالآثار السوريَّة

الأضرار التي لحقت بالآثار السوريَّة
دمشق- ميس خليل

عقدت المديرية العامة للآثار والمتاحف، ندوة تناولت واقع الآثار السورية خلال الأزمة التي تشهدها البلاد أخيرًا، الأربعاء، في المتحف الوطني وأعلنت خلالها عن إطلاق مشروع توثيق الأضرار التي لحقت بالآثار السورية وفق خارطة تفاعلية ستنشر على موقعها  لتكون شاهدًا موثقًا بالصور والأرقام والدلائل على الانتهاكات التي لحقت بالتراث الأثري السوري خلال سنوات الحرب.

وبيَّن وزير الثقافة عصام خليل، في كلمة له خلال افتتاح الندوة، أن الآثار السورية أصبحت هدفًا للمتطرفين الذين يعملون على تخريبها وسرقتها في سياق العدوان على سورية، بما يفضي إلى استقرار المشروع الصهيوني نهائيًا، وفق منظومة سياسية عنصرية تحول الدين إلى قومية وتستدعي الغرائز الطائفية لتفكيك وحدة المجتمع العربي وإنهاكه بحروب عبثية.

ودعا خليل إلى بذل المزيد من الجهد لإعادة ترميم ما تضرر من الآثار، ليعود كما كان قبل العدوان شاهدًا على حقائق التاريخ وهوية الجغرافية وعظمة السوريين.

وتوجه خليل باسم عائلة وزارة الثقافة لكل السوريين الذين حموا آثار بلادهم بالشكر، مؤكدًا أن الوزارة ستكون بكل إمكاناتها وافدًا للجهود المبذولة في هذه المهمة النبيلة. على حد قوله.

وأضاف مدير الآثار والمتاحف، مأمون عبد الكريم، أنَّ أهمية الندوة تكمن في أنها عقدت بهدف تقديم خلاصة عما جرى في سورية من حيث حصر الأضرار عن المواقع الأثرية السورية إلى جانب الكشف عن الأضرار التي لحقت جراء الاشتباكات.

واعتبر الأثري السوري لفت عبد الكريم أن بلاده تعد من الدول العظمى في قضية الغنى بالتراث الثقافي السوري، "قياسًا لعدد المواقع الموجودة في متاحفنا و نوعية مواقعنا الأثرية و التي تجاوز عددها 10 آلاف موقع و خصوصًا في حلب ودمشق".

وتابع "المحزن ما حدث في حلب من كارثة كبيرة ف يحق تراثنا الثقافي لحجم الأضرار التي تعرضت لها، على الرغم من أن الموظفين دائمًا في مواقع عملهم كان عاملا أساسيًا في حماية المقتنيات و خفض الأضرار عن المئات من المواقع الأثرية".

ولفت إلى زحف بعض العصابات المتخصصة في الآثار من دول الجوار إلى الداخل السوري، ما دفع إلى إطلاق نداء دولي لإغلاق الحدود أمام تلك العصابات، مشيرًا إلى أنَّ "لبنان وحدها هي التي استجابت".

وبيّن أن هناك حملات تكفيرية عملت على تدمير عشرات المقامات الدينية، وتابع "لحماية هذه الآثار كان ثمة تعاون بين المجتمع المحلي و الجيش العربي السوري و المؤسسات الثقافية والدينية، إضافة إلى مديريات الآثار في المحافظات، ما أعطى صورة مشرقة عن دفاع السوريين عن إرثهم الثقافي و الحضاري".

ودعا عبد السلام الميداني إلى إنشاء أنظمة قواعد للبيانات الموجودة في المديرية، عبر نظام "التوثيق المتحفي"، لافتًا إلى أنه يوجد في سورية أول قاعدة بيانات تضم المباني والمواقع المسجلة، بالتعاون مع المديريات الموجودة في مديرية الآثار و المباني و دوائر الآثار في المحافظات بهدف توثيق التراث و حصر الأضرار في كل محافظة.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتاحف تطلق مشروعًا لتوثيق الأضرار التي لحقت بالآثار السوريَّة المتاحف تطلق مشروعًا لتوثيق الأضرار التي لحقت بالآثار السوريَّة



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab