الغناء البدوي في مصر يبحث عن الاهتمام من وزارة الثقافة ومسؤولي الفن
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أبو خشيم لـ"العرب اليوم": اللون الشعبي هو أحد كنوز التراث

الغناء البدوي في مصر يبحث عن الاهتمام من وزارة الثقافة ومسؤولي الفن

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الغناء البدوي في مصر يبحث عن الاهتمام من وزارة الثقافة ومسؤولي الفن

صورة للفن البدوي في مصر

الإسكندرية ـ أحمد خالد يُعتبر الفن البدوي، واحدًا من أشهر ألوان الفنون الشعبية في مصر، التي تستحوذ على إعجاب الكثيرين من عامة الشعب، والذين يجدون فيه ما يُروّح عن أنفسهم لقربه من حياتهم اليومية ومعيشتهم، ويُمثل انعكاسًا حقيقيًا واضحًا لما يعانيه ويشعر به المواطن البسيط، من خلال كلمات بسيطة ومعبره، فيما يبحث هذ اللون من الفن عن الاهتمام سواء من المسؤولين عن الحركة الفنية أو من وزارة الثقافة.
وينتشر الفن البدوي بشكل كبير في المناطق التي تقطنها القبائل البدوية، سواء في منطقة الساحل الشمالي ومطروح، أو في شبه جزيرة سيناء وصعيد مصر حيث تستقر القبائل البدوية, والأمر الغريب أن ذلك اللون من الفن امتد أيضًا ليصل إلى بعض الأماكن الريفية في دلتا مصر لإعجاب الكثيرين به، ويُعد الغناء البدوي انعاكسًا لما يحدث في المجتمع البدوي في وجوهه كافة، بالإضافة إلى ما يحدث في المجتمع الأكبر، وهو البلد الذي ينتمي إليها، حيث ظهرت العديد من الأغاني التي تتغنى بالثورة المصرية والفرق القروية والانتصارات التي حققها المنتخب المصري في البطولات الأفريقية.
ويشتكي الفنانون البدو من تجاهل المسؤولين المصريين، لهذا اللون من الفن، ويقولون إن الاهتمام بالألوان الشعبية الأخرى أكثر من الفن البدوي، حيث يؤكد
الفنان إبراهيم أبو خشيم، أحد الفنانين الذين ذاع صيتهم في الساحة الغنائية البدوية، لـ"العرب اليوم"، أنه "بدأ مشواره الفني منذ صغره، حيث كان في البداية يكتب الشعر البدوي للفنانين، إلا أن الفنان عوض المالكي اكتشف موهبته الغنائية وقدمه للجمهور ليبدأ بعد ذلك مسيرة طويلة من الغناء في ربوع مصر كافة، وأن الغناء البدوي هو نوع من الحفاظ علي التراث والهوية البدوية والعربية, وبالنسبة للتراث البدوي لا يقتصر فقط على الغناء، ولكن هناك نوع آخر من الفن وهو الشعر البدوي، والذي لم يأخذ حقه الإعلامي بالشكل الكافي حتى الآن، بالرغم من انتشار القنوات الفضائية وانفتاح الساحة على الألوان المختلفة من الفن".
ويوضح أبو خشيم أن "الساحة الغنائية البدوية مليئة بالمواهب الكثيرة التي تكتب الشعر وتغنيه, وأنه حصل على المركز الثاني في أحد المهرجانات الدولية للشعر البدوي في دولة ليبيا، وأنه يخشي على التراث الفني الكبير الذي يمتد لمئات السنين عبر الأجيال المتلاحقة من الفنانين من الضياع، وبخاصة في ظل غياب تام لدور وزارة الثقافة في الاهتمام بهذا اللون من الفن والحفاظ عليه"، مضيفًا أن "الفنان البدوي يتأثر بالأحداث الجارية على الساحة السياسية وهو متفاعل معها, وقد قدمت أغاني عدة للثورة المصرية وعن التنازع السياسي الذي تشهده الساحة السياسية حاليًا، وكان أخرها أغنية بعنوان (رسالة إلى القوى المتناحرة)، التي تقول كلماتها: مصر الله حارسها.. جوامعها وكنايسها.. شعب وجيش وشرطة إيد واحدة.. نخلصها مصر تعز علينا من السلوم لسينا.. إيدي في إيدك يا خينا من الهم نخلصها"
ويشير الفنان البدوي أن "هذا الفن بدأ في التطور، سواء في الكلمات التي هي أقرب إلى اللغة العربية الفصحى، نظرًا لطبيعة اللهجة البدوية، بالإضافة إلى تطور الألحان والآلات المستخدمة في الأغاني"، موضحًا أن "الساحة الغنائية مليئة بالفنانين الذين يتعاطون مع هذا اللون من الفن، ومن أشهرهم سعداوي القطعاني وصالح أبو خشيم، وحميد إبراهيم وميلاد القذافي،" فيما وجه في نهاية حديثه رسالة إلى المسؤولين عن الفن في مصر ووزارة الثقافة، بضرورة الاهتمام بالتراث البدوي، والذي يراه من كنوز الثقافة في مصر، والذي يعكس حياة فئة ليست بالقليلة في المجتمع، حيث يصل عدد أفراد القبائل البدوية المصرية إلى 20 مليون نسمة.



 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغناء البدوي في مصر يبحث عن الاهتمام من وزارة الثقافة ومسؤولي الفن الغناء البدوي في مصر يبحث عن الاهتمام من وزارة الثقافة ومسؤولي الفن



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab