أطفال أوغندا يخوضون حربًا نفسية عقب تحريرهم من أسر جيش الرب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

رسوماتهم بدت واضحة لا تتناسب أبدًا مع براءة سنهم الصغير

أطفال أوغندا يخوضون حربًا نفسية عقب تحريرهم من أسر "جيش الرب"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أطفال أوغندا يخوضون حربًا نفسية عقب تحريرهم من أسر "جيش الرب"

طفل مجند في أوغندا
لندن - ماريا طبراني

كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن  تقرير حول الخلل النفسي الذي خلفه الأسر في الأطفال في أوغندا، والتي بدت واضحة في رسوماتهم التي لا تتناسب أبدًا مع براءة سنهم الصغير.

وجاءت رسومات الأطفال عبارة عن ميليشيا تطلق النار على الأسرى في وسط الأشجار، ومروحيات الجيش تطلق النار على الأعداء، وأدغال وسط أفريقيا مشتعلة بالنيران، وكان هؤلاء الأطفال اختطفوا مع والديهم على يد جيش الرب للمقاومة (LRA) في شمال أوغندا، حيث قضوا العديد من سنوات حياتهم في الأدغال ماشيين حفاة الأقدام حاملين أحمال ثقيلة لقادة التنظيم، أو حتى القتال من أجل الميليشيات.

ويتواجد هؤلاء الأطفال في مركز تأهيل الحرب في غولو، حيث يتم استخدام الفن كعلاج، جنبًا إلى جنب مع غيرها من التدخلات، لمساعدة المختطفين على التصالح مع ماضيهم المريع، والتعامل مع وصمة العار التي تحيط بهم لدى عودتهم.

ويعتقد أن حوالي 30 ألف شخص قد اختطفوا منذ عام 1986 من قبل جيش المتمردين بقيادة زعيم الحرب جوزيف كوني، وهذا يشمل الآلاف من الأطفال، الفتيان منهم أصبحوا جنودًا والفتيات أصبحن زوجات للمجندين قسريًا، وقد ولد أكثر من 1200 طفل لتلك الزيجات.

واستقبل المركز في جولو 15000 مختطف سابق منذ عام 1995، رغم أن الكثير منهم لديهم إصابات جسدية، إثر الطلقات النارية أو شظايا القنابل، إضافة إلى الضرر النفسي الذي يحاول المركز إصلاحه، وقضى بعض هؤلاء المختطفين أغلب حياتهم في الأسر، أحدهم قضى 18 عامًا، وكانوا يجبرون على الإغارة على أهالي قريتهم من أجل الاستيلاء على الطعام والنقود، وهذا ما يبرر سبب الكراهية وعدم الترحيب بهم لدى عودتهم، إلى جانب شعور هؤلاء الأطفال بانعدام الهوية، فالأطفال الذين ولدوا في الأسر يسألون: هل أنا أوغندي؟ هل أنا سوداني؟ هل أنا وليد الأدغال؟ والغالبية منهم لا يعرفون من أبوهم، والعديد من العائدين يجدون أنهم من الأسهل الاختلاط فيما بينهم، وكثيرًا ما يعودون إلى المركز على الرغم من مرور أشهر وسنوات على رحيلهم منه.

ويوجد داخل المركز جمعية خيرية أصغر تسمى Watye Ki Gen ، لتساعد على تحسين فرص العمل للنساء، اللاتي تعانين من صعوبة الزواج في المجتمع الذي ينظر إليهن على أنهن مجرمات.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال أوغندا يخوضون حربًا نفسية عقب تحريرهم من أسر جيش الرب أطفال أوغندا يخوضون حربًا نفسية عقب تحريرهم من أسر جيش الرب



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab