انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بمشاركة رجال فكر وسياسة واقتصاد وفعاليات مدنية من العالم

انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول "تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول "تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي"

ندوة في مدينة فاس
فاس ـ حميد بنعبد الله

أكد العاهل المغربي محمد السادس، إنه "لا ينبغي أن نقف اليوم مجرد شهود على انبثاق نموذج حضاري كوني جديد، تحكمه العولمة والتكنولوجيات الحديثة، في ظل عالم مطبوع بشتى التناقضات وبتوالي الأزمات بمختلف أشكالها، بل يجب أن نكون فاعلين أساسسين فيه"، داعيا للتحلي بالنزاهة الفكرية والقدرة على الإبداع لتطوير وسائل مبتكرة لفهم العالم والتأثير فيه. واستحضر، عصر الإثنين ، في كلمته في افتتاح الندوة الدولية حول "تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي" التي تنظمها المنظمة الدولية للفرونكفونية، في مدينة فاس المغربية طوال ثلاثة أيام، "التعقيدات التي يعيشها العالم وترابط إشكالياته الراهنة وما يعرفه من توترات وأزمات وحروب ونزاعات"، متحدثا عن "تحديات تنموية واجتماعية وبيئية وأمنية تواجه البشرية".
وشدد في كلمته التي تلاها وزير الدولة عبد الله باهة نيابة عنه، على "لزوم إشاعة روح الأمل والتفاؤل والتوجه نحو المستقبل، لبناء عالم أكثر أمنا واستقرارا وإنصافا وإنسانية، داعيا لتجاوز المنظور الفكري الضيق الذي يعتبر المجتمعات مجرد دول وشعوب تتعايش أو تتنافس فيما بينها، والارتقاء إلى مفهوم أوسع وأكثر إيجابية يجعل الأمم والشعوب، مكونات متنوعة لكيان واحد".
من جانبه قال الأمين العام للمنظمة الدولية للفرونكفونية، عبدو الضيوف، إن "الحوار بين الثقافات والأديان ضرورة ملحة تتطلب توافر مجموعة معينة من الشروط في ظل عالم جديد يتشكل أمام أعيننا وتتشكل معه موازين قوى جديدة، دون أن يقترن ذلك بقيام حكامة عالمية تتوخى ترسيخ دعائم التمثيلية والديموقراطية والشرعية، في خضم تحديات نواجهها وتتطلب العزم".
وأكد أن "لا مجال لحوار فعلي دون رغبة في الاعتراف المتبادل، متسائلا "كيف لنا أن ندعي الاعتراف بالآخر، على اختلافه ونحن نجهله أصلا؟"، موضحا أن "الأمر يقتضي التخلص من الأحكام المسبقة والصور النمطية ومظاهر الخلل التي تجعل كل المسلمين أصوليين وإرهابيين وكل الغربيين مستعمرين أو كفارا"، وقال "لعل ما نخشاه اليوم هو صدام انعدام الثقافة أكثر من صدام الحضارات".
وأبرز عبدو الضيوف الذي قام بزيارة تفقدية إلى المدينة القديمة في فاس، أن الحوار لن يكون ممكنا دون نقد ذاتي متبادل والاحترام المتبادل لأن "الاحترام مدخل وحيد لانفتاح القلوب والعقول لتستوعب ما ينوي الآخر تقديمه لنا"، و"الاحترام هو السبيل الوحيد لتحقيق المساواة في الكرامة بين الجميع"، و"الحوار يجب أن يكون غاية في حد ذاته.
وأبرز المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عبد العزيز بن عثمان التويجري، في كلمته في افتتاح الندوة، أن التجارب الرائدة والناجحة في الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، شجعت على توسيع نطاق الحوار الثقافي والحضاري ليشمل الحوار الديني بين الأمم والشعوب، ما "نعبر عنه في منظمتنا بالحوار بين أتباع الأديان".
ويعتقد التويجري أن ذلك أعطى قوة لهذا النوع من الحوار وفتح آفاقا واسعة للتفاهم والتسامح الإنسانيين ولاحترام الاختلاف"، مشيرا إلى المبادرة الرائدة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، للحول بين أتباع الأديان والثقافات، التي تبلورت في الاجتماع رفيع المستوى المنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 2008.
ونشأ عن هذه المبادرة إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العالمي للحوار بين الأديان والثقافات في مدينة فيينا بجمهورية النمسا، مؤكدا أن المؤتمر الذي تحتضنه مدينة فاس وتشارك الإيسيسكو في تنظيمه، يدخل في هذا الإطار و"نهدف من ورائه بحث الوسائل والطرق الكفيلة بتعزيز ثقافة الحوار على كل المستويات وبإشاعة قيم الحوار في كل الأوساط".
ويشارك رجال الفكر والثقافة والسياسة والاقتصاد والإعلام وفعاليات المجتمع المدني، في هذا اللقاء الفكري الذي يعرف تقديم مجموعة من العروض استهلت مساء الإثنين بمداخلات حول "إشكالية تشكيل العلاقة الدولية وحوار الثقافات والأديان" و"حوار الثقافات والأديان في محك الوقائع والأحداث العالمية" و"حقوق الإنسان والتعددية الدينية وحرية الممارسة والمعتقد".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab