قصر الامارات يجسِّدُ مآثرَ كرم ِ الضيافة الخليجية بصورةٍ عصريَّة لزائريه
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

دخل موسوعة "غينيس" لنجاحه في صنع أغلى شجرةِ عيد ميلاد

قصر الامارات يجسِّدُ مآثرَ كرم ِ الضيافة الخليجية بصورةٍ عصريَّة لزائريه

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - قصر الامارات يجسِّدُ مآثرَ كرم ِ الضيافة الخليجية بصورةٍ عصريَّة لزائريه

قصر الامارات
أبوظبي - العرب اليوم

سجل سكان دول مجلس التعاون الخليجي منذ سالف العصور صورًا مشرفة في إكرام الضيف وتقديم الحفاوة اللازمة لزوارهم عبر القيام بشؤونهم وتلبية جميع احتياجاتهم التي تضمن لهم اقامة كريمة. ويعزز تلهّف أبناء الخليج الى القيام بواجباتهم في إكرام الضيوف موروث ديني استمدوه من تعاليم الاسلام الحنيف الذي يشجّع على هذه الصفة الحميدة اضافة الى الموروث الذي تناقلته الاجيال الخليجية عبر أسلافهم من سكان المدن والبوادي. وجُبِلَ أهلُ الخليج على التنافس في تحقيق متطلبات هذه الخصلة الكريمة عبر سلوكيات متعددة تتنوع بتنوع ثقافة كل قطر خليجي، غير أنها تجتمع في قالب واحد هو كرم الضيافة الخليجية التي سجلت كتب التاريخ ولا زالت تسجّل من مآثرها الشيء الكثير. ومازال كرم الضيافة الخليجي يسجل أروع الصور في وقتنا الحالي على المستويين الحكومي والشعبي عبر نماذج مشرفة جمعت بين عبق الموروث الخليجي ومظاهر التمدن الحديثة، لتشكل في نهاية المطاف صورة فريدة تضاف الى سجل كرم الضيافة الخليجية. ويعد (قصر الامارات) في العاصمة الاماراتية أبوظبي من أهم المعالم الحديثة التي تجسد الموروث الخليجي في كرم الضيافة لترويه لأبناء هذا الجيل من الخليجيين وغيرهم من الزوار والأجانب بصورة عصرية لافتة. ويتميز (قصر الامارات) الذي يقع على ساحل الخليج العربي في موقع يتوسط المدينة بتصميم عصري حديث يخطف أبصار المارة نظرا لبنائه الهندسي المُحلّى بالقباب والأعمدة الضخمة التي شيدت وفق أحدث النظم الهندسية العصرية. وتمتزج في هذا المَعْلم ِ المملوك لحكومة أبوظبي، العراقة العربية بأحدث صيحات التكنولوجيا حيث يشكل التباين بين لون الفندق الرملي المائل إلى الذهبي وحدائقه الخضراء النضرة ونوافير المياه الفضية اللامعة والسماء الزرقاء في وضح النهار لوحة طبيعية ساحرة تفرض على مشاهديها إدامة النظر وإطالة التأمل فيها. وصمم القصر بطريقة فنية تتغير معها في الليل إضاءة المكان بالكامل لتكتسي القبة الرئيسية فيه التي يصل ارتفاعها الى نحو 73 متراً بمختلف أطياف قوس قزح، اضافة الى الألوان الأخرى التي تحلّي بقية القباب البالغ عددها 114 قبة.
ويمتد المبنى الرئيسي للقصر على مسافة تناهز 3ر1 كيلومتر من الجناح الشرقي إلى الجناح الغربي في حين تغطي حدائقه والأراضي المحيطة به مساحة 100 هكتار، فيما تضم مباني القصر الداخلية نحو 1002 ثريا معلقة تزن أكبرها 5ر2 طناً. وتتزين قباب القصر وأعمدته الداخلية بالذهب وعرق اللؤلؤ والكريستال ونقوش شرقية ورسوم الفسيفساء الزجاجية الملونة فيما يضم جداراه الرئيسيان من الداخل سجادتين جداريتين مصنوعتين يدويا نسج عليها صورة للقصر تزن كلٌ منهما طناً. واستغرق بناء (قصر الامارات) حوالي ثلاثة أعوام قبل ان يتم افتتاحه في ديسمبر 2004 فيما قُدر عدد العاملين في تشييده بنحو 20 ألف شخص تظافرت جهودهم لانجاز هذا الصرح على هذه الهيئة المميزة. ويتوسط القصر المجلس العربي الذي يعد المحطة الاولى لزوار القصر عند تجولهم فيه حيث تنتشر فيه اعمدة الرخام المزينة بأسلوب هندسي يجمع الحداثة والطابع الشرقي اضافة الى الاقواس التي تنيرها مشاعل من الطراز العربي. ويضم الشقُّ التجاري من القصر فندقاً يحوي 302 غرفة فاخرة و92 جناحاً ملكيا ومنتجعين صحيين موزعة على الطوابق العلوية للمبنى، فيما خُصّص جزء من مبنى القصر لضيوف الدولة من الرؤساء وكبار المسؤولين حيث شيدة لهم أجنحة سكنية خاصة بمداخل ومخارج معزولة عن بقية المبنى. ويحوي القصر 15 مطعماً تعكس ثقافات الطهي المختلفة حيث يقدم كل منها أصنافا مختارة من مطبخ الحضارة التي يمثلها من الغرب إلى الشرق وصولا بالمطبخ الاماراتي الذي يقدم المأكولات الاماراتية التي تعدُّ امتدادا للموروث الاماراتي والخليجي. ونجح (قصر الامارات) طوال سنوات عمله الماضية في حصد العديد من الجوائز العالمية منها جائزة (إنترناشونال فاين ستار دايموند) لأفضل منتجع صحي في الشرق الأوسط وسبع جوائز من جوائز السفر العالمية عام 2011 لمنظمات دولية مختلفة. ودخل القصر موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية لنجاحه في صنع أغلى شجرة عيد ميلاد في العالم بلغ طولها 13 مترا زينت بالألماس والمجوهرات والأحجار الكريمة بقيمة 2ر11 مليون دولار. واستضاف (قصر الامارات) طوال الاعوام الماضية العديد من المؤتمرات والفعاليات المحلية والخليجية والعالمية فيما تشرف ادارة القصر حاليا على تجهيزات استضافة قمة دول مجلس التعاون الخليجي في أبوظبي حسب الموعد المحدد لها من قبل أمانة المجلس. من جهته اكد مدير (قصر الامارات) الكسندر شنايدر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حرص ادارة القصر على تعزيز ثقافة الضيافة المحلية في ابوظبي عبر استضافة انشطة وفعاليات متعددة على مدار العام. وأوضح شنايدر ان (قصر الامارات) يُعدّ ملتقى للشعوب والحضارات ونقطة التقاء وتفاعل بين الثقافة الاماراتية الاصيلة وثقافات وحضارات الشعوب الاخرى. وبين انه من هذا المنطلق فان القصر يستضيف العديد من المشروعات الثقافية والمتاحف والمعارض الفنية كي يظلَّ مُحافظاً على دوره في احتضان العمل الثقافي وتعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب. وأكد ان (قصر الامارات) باعتباره جزءاً من المجتمع الاماراتي فانه لن يدخر جهدا في تعزيز الثقافة الوطنية والانشطة الإنسانية في ابوظبي عبر رعاية ودعم المزيد من الانشطة والفعاليات في المرحلة المقبلة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر الامارات يجسِّدُ مآثرَ كرم ِ الضيافة الخليجية بصورةٍ عصريَّة لزائريه قصر الامارات يجسِّدُ مآثرَ كرم ِ الضيافة الخليجية بصورةٍ عصريَّة لزائريه



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab