قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

​يقرأ "أبوذيات" أغنيات حضيري أبوعزيز وداخل حسن

قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح

قصر الثقافة والفنون
بغداد- نجلاء الطائي

أقيمت جلسة فنية شهدها قصر الثقافة والفنون في البصرة وبحضور كبير ضمّ عددا من أهل البصرة، للاستماع إلى محاضرة الباحث والكاتب ماجد السفاح، بدعوة من رئيس وأعضاء منظمة النهضة الثقافية بالتعاون مع قصر الثقافة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار.

الجلسة بدأت بكلمة قصيرة ألقاها رئيس منظمة النهضة الثقافية كاظم صابر شكر فيها المحاضر ماجد السفاح لتجشمه عناء السفر من قضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار، ليلبي الدعوة بإلقاء محاضرته في رحاب قصر الثقافة في البصرة، ثم اعتلى منصة الجلسة الإعلامي علي الغريفي الذي أدار الجلسة بنجاح كبير، ليقدم في البدء نبذة مختصرة عن الجانب الإبداعي لدى المحاضر السفاح، مشيرا إلى أنه محرك ثقافي مهم في مدينته وتربّى في أحضان أهله وهم من مشايخ ذي قار، وعايش طريقة الاستماع إلى الأبوذية منذ نعومة أظفاره وهو يعايش هذا الإبداع من خلال ما يجري بالقرب منه عندما تتردد أمامه كلمات الأبوذية أو عندما يصطحبه والده في المناسبات فترسخ هذا اللون الإبداعي في ذاكرته وفي أعماقه فكبر وشبّ عليه.

بدأ بعد ذلك المحاضر ماجد السفاح محاضرته قائلا: "أتشرف أن أكون بين أهلي وأحبتي في البصرة هذه المدينة التي قرأتها فوجدتها عظيمة كما هو تاريخها وأول ما أبهرني في قراءتي قبل عدة سنوات إن 120 ألف نهر قديم كان ينطلق من مياه شط العرب إلى داخل قراها ونواحيها ومركزها وقرأت تاريخها الزاخر والسير الذاتية لمبدعيها من رجالاتها ومحدثيها ومبدعيها والمخترعين والمبتكرين عبر تاريخها، ووجدت أن إبداعاتهم وابتكاراتهم ما زالت تدرس في جامعات عالمية مرموقة وفي مراكز أبحاث مهمة في مختلف أرجاء المعمورة، وها أنا أجلس بين قامات من رجالها ونسائها في هذه الأمسية لأفخر بهم جميعا فهم بكل تأكيد امتداد لأجدادهم البصريين العظام على مر التاريخ".

ولا بد من الإشارة إلى أن ولادتي كانت عام 1960 في سوق الشيوخ وفي رحم الهور، وهناك كما تعرفون أهوار موسمية ومؤقتة ودائمية، وأنا من المؤقتة وبدأت منذ طفولتي أو فتوتي الأولى استمع إلى الأبوذية من خلال (النعي) أو من خلال التهاني في المناسبات عبر انتباهي الشديد إلى ما يردده (المهوسجي)، فدفعني هذا الاستماع إلى أن أتقصى حقيقة هذا النوع من الشعر، وأحببت خلال المرحلة الابتدائية أن أقرأ وأشتري الكتب التي تتحدث عن الأبوذية، ومن مصروفي الخاص، فقرأت أبوذيات أغنيات حضيري أبوعزيز وداخل حسن وناصر حكيم وياس خضر وغيرهم.

كما وكنت أتصفح المجلات والصحف الموجودة في محل الحلاقة الذي ارتاده، فأقرأ مجلة الشبكة اللبنانية ومرآة الأمة الكويتية ومجلات مصرية وعراقية، كما أن متابعاتي للمبدعين جعلتني أتفنن في البحث عما بداخلي من مشاعر لأطلقها على شكل أبوذيات، حيث تموسقت أذناي، كما أن مجالستي لمبدعي سوق الشيوخ بعثت في نفسي الرغبة الأكيدة في أن أفعل شيئا يجعلني من كتاب الأبوذية وشعرائها، فكتبت وتواصلت وعرفت أن الغناء هو من يوصل الشعر إلى الناس وأن المطربين هم سفراء الشاعر وعرفت أن الشعر يمكن أن يحل الكثير من المشاكل ويعالج الكثير من القضايا، وكانت الأبوذية التي يوصلها المطرب إلى الجمهور تتحدث عن رسالة إنسانية فمثلا يغني الراحل حضيري أبوعزيز أغنيته "اصعد اصعد عالرصيف" ليستمع له الناس ويتفاعل معه من يغفل ويمشي وسط الشارع أو أغنيته القديمة "عمي يبو التموين مشي البطاقة" أو أبوذيات الراحل داخل حسن والرسالة التي يوصلها عبرها إلى الجمهور، وعرفت بعد سنوات من علاقتي مع الأبوذية أن الأبوذية المطلقة هي أجمل أنواع الأبوذية.

وألقى الشاعر السفاح ماجد أبياتا متنوعة من الأبوذية تفاعل الحضور معها كثيرا وصفقوا له.
كانت منظمة النهضة أعدت فيلما عن زيارتهم إلى بيت الباحث والشاعر ماجد السفاح، من إخراج تقى هاني تضمن جوانب من حياته اليومية وتعامله مع الإبداع والتوثيق والبحث.​

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح قصر الثقافة والفنون في البصرة يستضيف الباحث ماجد السفاح



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب

GMT 12:35 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

5 فوائد مذهلة لتناول عصير البطيخ قبل النوم

GMT 23:13 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

كورت زوما يؤكد أن لاعبي "تشيلسي" خذلوا مورينيو

GMT 12:48 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

سميرة سعيد تعلن عن ألبومها الجديد في 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab