حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

ينتشرون من سيوة المصرية شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا

حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم

احتفالات الأمازيغ برأس السنة الجديدة
لندن - كاتيا حداد

يحتفي سكان العالم على اختلاف انتماءاتهم الإثنية برأس السنة كل حسب تقويمه، وإن كان أكثرها شيوعاً هو رأس السنة الميلادية ورأس السنة الهجرية، أما في شمال أفريقيا وبعض المناطق الأخرى من العالم فيحتفي العديد بـ رأس السنة الأمازيغية الذي يصادف يوم 12 يناير/كانون الثاني، بما يحمله من دلالات وأبعاد اجتماعية وثقافية وتاريخية. يوم مميز لتقويم ضارب في عمق التاريخ والحضارات، وفيما يلي معلومات مقتضبة عن الأمازيغ ولغتهم لمناسبة رأس سنتهم.حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم

موطن الرجال الأحرار

وأول ما نستهل به وما قد يثير فضول البعض هو أصل التسمية أو لفظ الأمازيغ، والتي تعني "الرجال الأحرار" وتطلق على السكان الأصليين لمنطقة شمال أفريقيا. أما كلمة "يناير" المنقسمة إلى شقين هما: "ينا" بمعني الفاتح و"ير" الشهر، وهو ما يعني "فاتح الشهر" وبداية السنة الأمازيغية. وتمتد جغرافية الأمازيغ من واحة سيوة المصرية شرقاً، وصولا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا.حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم

كما يتواجد الأمازيغ في مالي وفي النيجر وشمال بوركينا فاسو، ويعرف أمازيغ الصحراء الكبرى باسم " الطوارق " أو "الرجل الأزرق"، إضافة إلى وجودهم بجزر الكناري، التي لا تزال فيها مجموعات أمازيغية، تطلق على نفسها "الغوانش". وينحدر البربر، بحسب بعض المؤرخين، إلى "مازيغ" بن كنعان بن حام بن نوح فهم حاميون. فيما أشار المؤرخ الفرنسي، دوبرا، إلى أن البربر جنس آري هاجر من نواحي الكنج في الهند، منذ زمن بعيد في القدم، وهم حاميون وليسوا ساميين.حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم

وذكر أحد علماء الأنثروبولوجيا الإيطاليين أن البربر في الأصل، وبصورة خاصة الطوارق منهم، من جنوب إيطاليا، وقد نزحوا إلى هذه المنطقة عبر البحر المتوسط في عصور خلت. وهو ما يذهب إليه بعض علماء الأثنولوجيا، الذين يشيرون إلى أن أصلهم يعود لأجناس أوربية مختلفة استقرت في شمال أفريقيا وحافظوا على اسم "البربر" ولم يغيروه لانتشاره بينهم. أما ابن خلدون فذكر في أحد مواضع مقدمته الشهيرة أن بعض قبائل البربر يحتفظون بأنساب عربية صريحة مثل صنهاجة وقتامة، لافتا إلى أنها ذات أصول يمنية.حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم

أصل التقويم

يعود تاريخ الأمازيغ إلى أكثر من 3000 سنة ولهم تقويم زمني خاص، ففي التأريخ الأمازيغي، نحن الآن في عام 2968. وقد ارتبط هذا التقويم بالنشاط الزراعي، ويرجع الأمازيغ إحياء رأس السنة الأمازيغية، في 12 يناير، إلى سنة 950 قبل الميلاد، وهي السنة التي استطاع فيها الملك الأمازيغي شيشنيق الانتصار على ملك الفراعنة رمسيس الثالث، وأسس في مصر الفرعونية أسرته الـ 22.حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم

لغة الأمازيغ

ترجع اللغة الأمازيغية إلى عائلة اللغات الأفرو آسيوية، لكن لا توجد اليوم أرقام دقيقة حول عدد الأمازيغ الذين يتحدثون بها. وتصارع اللغة الأمازيغية الزمن، ولعل ترسيمها بكل من المغرب والجزائر سيساهم في حمايتها من الانقراض. وتنقسم هذه اللغة إلى لهجات مختلفة، ففي المغرب مثلا توجد ثلاث لهجات أمازيغية، كما توجد العشرات من اللهجات الأمازيغية الأخرى في مختلف بلدان شمال أفريقيا.حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم

التيفيناغ

ترتكز اللغة الأمازيغية على الحرف الأمازيغي الذي يعرف باسم " تيفيناغ "، وهو حرف ليبي قديم وجد منقوشاً في عدد من الصخور في بلدان شمال أفريقيا. وقد اعترفت به المنظمة الدولية للمعايير ISO-UNICODE منذ 2004، واعتمدته مايكروسوفت في آخر إصداراتها.حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم

حكموا الرومان

ومن الأمازيغ من حكم الإمبراطورية الرومانية في قمة أوجها، كسبتموس سيليروس وماكرينوس وآخرون. كما تقلد بعضهم رتبة رفيعة في الكنسية المسيحية، على غرار القديس فيكتور الأول وجيلسيوس الأول.حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم

عربهم الإسلام

عبد الأمازيغ الشمس والقمر، كما تأثروا بالديانات المصرية القديمة التي اشتركوا معها في الإله آمون. كما اعتنقوا المسيحية وساهموا في إغنائها، قبل أن يعتنقوا الإسلام بعد وصول الجيوش العربية إلى شمال أفريقيا.حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم

أول من حاول الطيران أمازيغي

على الرغم مما وصلت إليه صناعة الطيران اليوم من تطور، إلا أن بدايتها انطلقت على يد العالم الفلكي والمخترع الأمازيغي عباس ابن فرناس، المولود بالأندلس، والذي عاش في كنف الخلفاء الأمويين في قرطبة، وحاول دراسة الطيران، انطلاقا من الطيور، فقلدهم بمحاولة صناعة أجنحة وقفز من مرتفع لتجريبها، فكانت محاولته انتحارية، لكن لا يزال يستند إليها إلى اليوم في دراسة تاريخ الطيران.

وزيرة التربية الجزائرية تحتفي بيناير مع الأطفال

وإلى اليوم لا تزال الكثير من العائلات في بلاد المغرب العربي تحتفل بعادات قد تختلف من منطقة إلى أخرى، لكنها تتشارك في استقبالها السنة الجديدة بطبق الكسكسي باللحم، (اللحوم الحمراء أو البيضاء)، لكن ذبح الديك البلدي وتحضير المرق بلحمه إلى جانب أنواع مختلفة من البقوليات، هو الأساس، ويطلق عليه تسمية "أسفل" أو "الأضحية" التي يحضر بها "عشاء يناير" ويفضل ذبحها في المنزل وإعدادها فيه أيضا، حتى يدفع - حسب المعتقدات - البلاء عن أفراد العائلة، ويكون استعدادا لاستقبال مواسم زراعية وفيرة.حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم

ولا يقتصر عشاء يناير على البشر فقط، بل حتى للطيور والحيوانات نصيب، إذ يوضع جزء منه على سقف المنزل وحوله حتى يتناوله كل ما يمر بالقرب منه. أما الأطفال فبهجتهم بهذه المناسبة تكون أكبر بين أحضان العائلة وسط جو من الفرح والمرح والأحاجي والألعاب ووضع الحناء، فيما يكون أصغر طفل بالعائلة نجم الاحتفال، حيث يوضع في قصعة كبيرة وحوله أطفال آخرون يغنون، وتقوم كبيرة نساء العائلة وعموما هي الجدة، برمي الحلويات والمكسرات على رأسه، ليكون فألا طيبا عليه. في أجواء تعكس موروثا ثقافيا عريقا تحرص جل العائلات على ترسيخه وتناقله جيلا بعد آخر.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم حقائق تعرفها للمرة الأولى عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد

GMT 04:06 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جزيئات صغيرة من البلاستيك تلوث الشواطئ في نورفولك

GMT 15:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جوارديولا يُشيد بقدرة مانشستر سيتي على هزيمة توتنهام بهدف

GMT 11:13 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab