تعرف على الجانب الخفي عن أعمال الفنان ليوناردو دافنشي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

يضم مجموعة ضخمة من أشهر الأعمال الفنية في العالم

تعرف على الجانب الخفي عن أعمال الفنان ليوناردو دافنشي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تعرف على الجانب الخفي عن أعمال الفنان ليوناردو دافنشي

ليوناردو دافنشي والاعمال الفنية الرائعة
لندن - العرب اليوم

ما الوقت الذي يقضيه زائرٌ لمعرض فني في التمعن بالأعمال المعروضة وفهمها؟ في كثير من الأحيان لا يتعدى الأمر ثواني بسيطة، لينتقل بعدها الزائر للعمل التالي، وهو ما يريد معرض جديد في «ناشونال غاليري» بلندن تغييره أو لفت النظر له. فالغاليري الذي يضم مجموعة ضخمة من أشهر الأعمال الفنية في العالم، قرر أن يلحق بركب برامج تلفزيونية تخصصت في إبراز الجانب الخفي من الأعمال الفنية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، منها ما لجأ لخبراء الترميم والعلماء لسبر أغوار اللوحات القديمة، وفحص تاريخها، وتحليل طبقاتها للكشف عن مراحل عمل الفنان. وبما أن 2019 هو عام الاحتفال بمرور 500 عام على وفاة ليوناردو دافنشي، فقد قرر مسؤولو الغاليري ضرب عصفورين بحجر واحد، أو لنقل بمعرض واحد. وهكذا يفتتح معرض تفاعلي يمزج ما بين المتعة الفنية والتقنية الحديثة تحت عنوان «ليوناردو... عش مع تحفة فنية».

 

المعرض مختلف عن غيره في كثير من النواحي، أولها أنه يعرض لوحة واحدة فقط وهي «عذراء الصخور»، وهي من مقتنيات «ناشونال غاليري»، وعبر أربع قاعات فقط يدعو العرض الزائر للتمهل قليلاً للاستمتاع، ومحاولة الدخول في عالم دافنشي، وطريقة رسمه. وتصف كارولين كامبل مدير «ناشونال غاليري» للمجموعات والبحث العرض بقولها: «المعرض بأكمله يتمحور حول التمهل أمام اللوحات. نريد أن نقنع الزائر بقضاء وقت أكثر في النظر للوحة عظيمة، لأننا نعتقد أن أفراد الجمهور قد يقضون 15 ثانية فقط أمام أي لوحة في الغاليري». وفي سبيل إقناع الزائر بذلك يعمد الغاليري لعمل ما لا يفعله أي متحف من قبل عبر تقديم هذا العرض الغامر.

 

في البداية، يأخذنا المعرض إلى ميلانو عام 1483، حين كلف ليوناردو دافنشي برسم لوحة لكنيسة سان فرنسيسكو غراندي، يختصر العرض الكثير من التفاصيل التاريخية حول بداية تكليف ليوناردو بالعمل والخلافات مع الكنيسة حول تفاصيل الشخصيات، ما أدى بالفنان لبيع اللوحة لعميل آخر (موجودة الآن بمتحف اللوفر)، ثم إعادة الاتفاق معه ليرسم نسخة محدثة من اللوحة نفسها أتمها في عام 1509، عموماً نترك كل تلك التفاصيل جانباً، وإن كنا سنعود للنسخة الأولى من اللوحة لاحقاً.

 

القاعة هنا واسعة، ولا تحمل الكثير سوى إسقاط ضوئي على الحوائط حولنا يرسم معالم مدينة ميلانو في ذلك الوقت، مع التركيز على كنيسة سان فرانسيسكو غراندي، حيث ستقبع اللوحة بعد ذلك. وعبر العرض الضوئي على لوحات من القماش الشفاف التي تتدلى من السقف، نرى عرضاً لبناء الكنيسة وموقع اللوحة بها مع بعض المعلومات حول ميلانو. العرض هنا ساحر وغامر بمعنى الكلمة، يبدأ بعرض بصري بسيط سرعان ما يتطور مع الاستعانة بالمؤثرات الصوتية، ليجذبنا لداخل خريطة ميلانو ومبانيها وإلى داخل بناء الكنيسة.

 

القاعة التالية تدعونا للتجربة بأنفسنا في مفهوم الضوء عبر أكثر من منصة بتحريك مفاتيح الإضاءة المسلطة على بعض القطع مثل صخرة ولوحة تمثل امرأة جالسة، والهدف هنا هو تخيل عملية الرسم وتحديد مصادر الإضاءة.

 

غير أن التجربة الفنية المذهلة تكمن في الغرفة الثالثة، حيث ندخل لحجرة أعدت على أنها استديو الرسم الخاص بدافنشي، لا تعنينا قطع الديكور المتناثرة، وتمثل مناضد وعلب ألوان وأدوات مختلفة، فالمهم هنا هو اللوحة الموجودة أمامنا في شكلها النهائي، وأيضاً شاشة العرض البصري أعلى. عبر العرض الضوئي والتعليق الصوتي المختصر نرى مراحل رسم اللوحة مع التركيز على تفاصيلها في الشاشة العلوية. طبقة فطبقة نتابع مراحل الرسم من بداية تلوين الخلفية باللون الأبيض ثم رسومات بالفحم تتكون أمامنا للشخصيات في اللوحة، نسمع صوت مرور قطعة الفحم على اللوحة، وننسى أننا في معرض حديث بوسط لندن، ونتخيل أننا في مرسم دافنشي. نرى ما تنفذه يداه، يتكون أمامنا من الرسومات التي يعدلها ثم يلغي بعضها إلى وضع الألوان المختلفة إلى الوصول للشكل النهائي. بينما يقدم العرض على الشاشة العليا مقارنة بين نسختي اللوحة بأسلوب ساحر.

 

لوحة واحدة مررنا أمامها في الغاليري كثيراً، ولم نرها بمثل هذا الوضوح، ولم نتفاعل معها بمثل الانتباه والشغف نفسه، هل هذا هو الاتجاه الجديد في العروض الفنية؟ لا أعتقد، ولكن هو اتجاه يخرجنا من حالة الألفة التي تتكون بيننا وبين أعمال فنية كثيرة. عموماً العرض، رغم بعض نقاط الضعف فيه، يمثل تجربة ممتعة وثرية.

قد يهمك ايضا

إرث ليوناردو دافنشي العلمي والفني يجذب زائري مكتبة الإسكندرية

إيطاليا تعير فرنسا لوحة "الرجل الفيتروفي" للفنان الراحل ليوناردو دافنشي

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على الجانب الخفي عن أعمال الفنان ليوناردو دافنشي تعرف على الجانب الخفي عن أعمال الفنان ليوناردو دافنشي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab