دور بيع الكتب تنتعش في بريطانيا بسبب كورونا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تُعد أبرز تأثيرات العزلة المنزلية والحجر الصحي

دور بيع الكتب تنتعش في بريطانيا بسبب "كورونا"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - دور بيع الكتب تنتعش في بريطانيا بسبب "كورونا"

الكتب
لندن - العرب اليوم

مع استمرار فترة العزل الصحي في مختلف أنحاء العالم، ومع إغلاق المدارس أبوابها، تغيرت عادات كثيرة بالنسبة للأفراد والعائلات.

العالم الافتراضي أصبح أكثر حضوراً مع توجه الملايين نحو وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكبر من ذي قبل.

ولمحبي القراءة تمثل فترة الحجر المنزلي فرصة لقراءة كتب لم تسنح الفرصة لقراءتها.

المدهش أن تثبت فترة الحجر أن الكتاب عاد ليحتل مكانه المهم على قائمة الهوايات.

في بريطانيا بدأت المكتبات الصغيرة والمستقلة مرحلة مختلفة من عملها، فهي مكتبات موجودة في مدن أحياء صغيرة، وبالتالي تمثل فترة حظر التجول خطراً كبيراً قد يهددها بالإغلاق.

ولكن من الملاحظ أن هناك نشاطاً متزايداً لعدد كبير من تلك المكتبات التي أغلقت أبوابها الفعلية، وتحولت إلى العمل عبر الإنترنت للتجاوب مع الطلبات المتزايدة من زبائن موجودين وآخرين جدد.

نشر موقع دار نشر «بنغوين» قبل أيام، تقريراً حول دور الكتب المستقلة التي بدأت في الانتعاش مؤخراً، معتمدة على الطلبات عبر «الأونلاين» وخدمة توصيل سريعة معتمدة على التوصيل بالدراجة أو بالسيارة، أو بالاستعانة بخدمة البريد الوطني.

وما تقدمه تلك المكتبات مختلف عن سلاسل المكتبات الضخمة، إذ تقدم خدمات خاصة لعملائها، تبدأ من المقترحات التي قد تناسب العميل، إلى خدمات التوصيل المجانية، إلى تخصيص جانب من عملها لدعم الجمعيات الخيرية بالكتب.

وعبر رسائل متبادلة على البريد الإلكتروني، تواصلنا مع عدد من تلك المكتبات في بريطانيا، محملين بأسئلة عن التغييرات الحالية وتأثيرها على عملهم، وعن الطرق المبتكرة التي لجأ لها كثيرون من ملاك المكتبات الصغيرة للتواصل مع المجتمع المحلي ومساندته.

وتقول لنا إنديا من مكتبة «راوند تابل بوكس» Round Table Books، الواقعة في حي بريكستون بلندن: «لقد قررنا نقل عملنا إلى (الأونلاين)، وكان هو القرار الصحيح لخدمة عملائنا. حاولنا التوصل لطرق جديدة ومحملة بالمتعة لبيع الكتب وتوصيلها».

مثلت هذه الفترة فرصة للتواصل مع العملاء بشكل أكبر حسب ما تقول لنا: «نتعلم شيئاً جديداً كل يوم، ونحسن من خدماتنا خلال ذلك». وتشير إلى زيادة الإقبال على الطلبات في هذه الفترة من العملاء الدائمين وعملاء جدد.

وتقدم بعض المكتبات أيضاً حزمة كتب للعزل الصحي، مثل مكتبة «ذا بوك هايف» بمدينة نورتش البريطانية؛ حيث تطلب من عملائها إخبارها بنوعية الكتب التي يحبون قراءتها، ويقوم العاملون في المكتب باختيار خمسة كتب يرونها متناسبة مع ذوق العميل، ويتم توصيلها للمنزل. غني عن الذكر أن الاختيارات قد تنجح في كسب رضا القارئ أو قد لا تنجح.

مكتبة «ليتل بوكس أوف بوكس» (صندوق كتب صغير) Little Box of Books التي يديرها زوجان، تعتمد على توفير صناديق من العناوين المختارة من كتب الأطفال، توفرها للمدارس والعائلات. وفي ظل العزلة طورت صندوقاً خاصاً من كتب الأطفال يضم 10 عناوين لقيت تجاوباً من الآباء والأمهات. تقول لنا ليندسي، مالكة المكتبة، إن هناك أحجاماً مختلفة لصناديق الكتب المخصصة للفئة العمرية حتى 10 سنوات، وتحرص على أن يضم كل صندوق بعض الألعاب والأحجيات.

وتقول: «من الممكن أن يكتشفوا كتباً جديدة، وهو أمر رائع. أيضاً أمر جيد أن تزيد طلبات كتب الأطفال، وأن نعرف أن الأهل يقرأون القصص لأطفالهم، وهو من أفضل الأشياء التي يمكن عملها لضمان نجاح الأطفال في حياتهم».

شهدت مبيعات المكتبة ازدياداً في الفترة الأخيرة، وترجع ليندسي ذلك لمحاولة العائلات شغل أوقات الأطفال بقراءة الكتب والهوايات المفيدة. في مدينة «سفن أوكس» بمقاطعة كنت، تقاوم مكتبة Sevenoaks Bookshop المستقلة للبقاء، فهي نجحت في تكوين قاعدة عملاء وفية، تعتمد على الاستمتاع بجو لطيف في المتجر المجهز بمقهى صغير، يستطيع الزبائن الجلوس فيه لقراءة الكتب وللتواصل.

 ومع فترة الحجر المنزلي أغلق المتجر أبوابه، واضطر القائمون عليه للإسراع بإنشاء موقع إلكتروني قوي يمكنه مواجهة الطلبات البريدية، حسبما تقول لنا فلور، إحدى المسؤولات عن المكتبة.

تقول: «قبل ظهور الوباء كان موقعنا الإلكتروني محدود الإمكانات لتلبية طلبيات خاصة، أو لبيع تذاكر للفعاليات التي نقيمها فيه.

 اضطررنا لبناء متجر إلكتروني في خلال أسبوع يضم كل العناوين في مخازننا، ويبلغ عددها 8 آلاف عنوان».

 وتشير إلى أن الموقع يعمل بشكل جيد، إضافة إلى صفحات المكتبة على وسائل التواصل التي تشهد تفاعلاً مكثفاً هذه الفترة. تلاحظ فلور أن أكثر الكتب رواجاً هي من كلاسيكيات الأدب: «هناك إقبال واضح على الكلاسيكيات؛ سواء من قبل الطلاب أو من العملاء الذين لم يجدوا وقتاً من قبل لقراءة تلك الكتب.

سجلنا أيضاً إقبالاً على الروايات الطويلة، مثل ثلاثية الكاتبة هيلاري مانتل عن توماس كرومويل، مستشار الملك هنري الثامن، والتي ظهر الجزء الأخير منها مؤخراً، في الوقت المناسب».مثل متجر «سفن أوكس» الذي اضطر لتطوير موقعه الإلكتروني بسرعة، واجه ملاك متجر «بيكلد بيبر بوكس» Pickled Pepper Books طلبات الكتب المرتفعة، عبر تطوير طريقة الدفع على الموقع.

الكتب وخدمة المجتمع المحلي

تُعد المكتبات الصغيرة جزءاً من نسيج المجتمع المحلي، ويحاول كل منها تقديم خدمة لغير القادرين. وتنوعت وسائل التعبير عن ذلك التضامن من مكتبة لأخرى، فعلى سبيل المثال خصصت «راوند تابل أوف بوكس» رفاً للكتب المجانية في مقرها؛ حيث يستطيع الجمهور التبرع بما يريد من كتب يتم إرسالها بعد ذلك للجمعيات الخيرية. ومع إغلاق المحل تحولت المبادرة لـ«الأونلاين»؛ حيث أصبح هناك «رف كتب مجانية افتراضي» لتلقي التبرعات من الكتب.

من جانبها تتبرع مكتبة «ليتل بوكس أوف بوكس» عن كل صندوق كتب مبيع، بكتاب إلى «دورستيب ليبراري» (مكتبة عتبة الباب) الخيرية، التي تخدم الأطفال في الأماكن الفقيرة بلندن. كما تشجع عملاءها على التواصل مع كبار السن تحت الحجر الصحي في دور الرعاية، الذين يفتقدون زيارات أقربائهم. تقول لنا ليندسي مالكة المكتبة: «نضع مع كل طلبية ظرفاً عليه طابع جاهز للإرسال، ونقترح على الزبائن استخدامه لإرسال رسائل أو رسومات لنزلاء دور الرعاية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"جولة في فنون العرض المسرحي" إصدار جديد بهيئة الكتاب

ليندا حجازي تحاضر في اتحاد الكتاب حول تاريخ الموسيقى في المنطقة العربية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور بيع الكتب تنتعش في بريطانيا بسبب كورونا دور بيع الكتب تنتعش في بريطانيا بسبب كورونا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab