متاحف عالمية تكلِّف فنانين بأعمال تسجّل مرحلة كورونا عبر الفن في الشرفة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

من وحي الغناء في المنازل الذي شهدته مدن العالم خلال الحجر الصحي

متاحف عالمية تكلِّف فنانين بأعمال تسجّل مرحلة "كورونا" عبر "الفن في الشرفة"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - متاحف عالمية تكلِّف فنانين بأعمال تسجّل مرحلة "كورونا" عبر "الفن في الشرفة"

متحف
لندن - العرب اليوم

أصبحت الشرفة والنافذة من أهم معالم مرحلة «كورونا» في مدن العالم، فهما المنفذ على العالم الذي يستطيع منه السكان المحاصرون في بيوتهم التواصل مع جيرانهم ورؤية السماء والأشجار، كما أثارت المشاعر لقطات وأفلام فيديو لأناس عاديين، في إيطاليا وإسبانيا وغيرها من الدول، وقد سارعوا لشرفاتهم ونوافذهم للاشتراك معاً في الغناء والعزف. تحولت تلك اللقطات إلى بذور لأعمال فنية آتية بالفعل، فقد أعلنت مجموعة من المتاحف العالمية عن تكليفها لـ14 فناناً بإنتاج أعمال معبرة عن الوضع الحالي، ولكن في حدود شرفاتهم، لتتخذ الشرفة مكانها المستحق في التعبير الفني عن أزمة كورونا، فهي أصبحت المساحة العامة المشتركة مع الآخرين التي يخاطب الناس

بعضهم بعضاً من خلالها في زمن الفيروس. وبالفعل، أصبح هناك توصيف للفن الخارج أو المولود في مساحة الشرفات، وأصبح «فن البلكونة»، حسب ما وصفه به اتحاد «لانترناسونالي» للمتاحف الذي يتبنى المشروع الفني الجديد.ويشارك في المبادرة عدد من أشهر المتاحف العالمية، ومنها متحف الملكة صوفيا «رينا صوفيا» بمدريد، ومتحف «فان أبميوزيام» في آيندهوفن بهولندا، ومتحف الفن المعاصر في وارسو، وغيرها من بولندا وبلجيكا وإسبانيا. وطلبت المتاحف من الفنانين تقديم أعمال في شرفاتهم، بصفتها مساحة عامة متاحة لهم للتعبير عن حياة الناس تحت الحجر المنزلي في مختلف أنحاء العالم.

ومن جانبه، وجد مدير متحف «فان أبميوزيام» أن لجوء الناس للتعبير عن مشاعرهم ورغباتهم المشتركة عبر المكان الوحيد المتاح لهم، وهو الشرفة، يعد أمراً ملهماً للإبداع، ومن أهداف المبادرة، حسب مانويل بورجا فيليل، مدير متحف «رينا صوفيا» بمدريد، تقديم ترجمة فنية بصرية للغناء في الشرفة الذي انتشر من إيطاليا لغيرها من البلدان، حسب مقال كتبه لموقع «آرت نت»، حول وضع المتاحف والمؤسسات الثقافية بعد رفع الحجر، وتصوره لطريقة عملها مجدداً.

ويرى فيليل أن هذه المرحلة التي تسبب فيها انتشار الفيروس ستكون فاصلة في حياة المتاحف عامة، وأنه سيكون هناك تصنيف لما قبل وما بعد كورونا، إذ يقول: «في عالم الفن، ستكون هناك أشياء كثيرة نحتاج لإعادة التفكير بها. ستفتح المتاحف أبوابها مرحلياً، ولكن هل سيكون الزوار متوجسين من الاقتراب من الآخرين؟ هل سيكون باستطاعتنا تنظيم معارض فنية ضخمة مثل التي تعودنا على إقامتها؟ ربما تكون أيام المعارض الضخمة قد ولت... ولكن يجب علينا الحذر من أن نتحول لمجتمعات يخشى فيها الناس بعضهم بعضاً... لا يجب أن نذعن لذلك، ونسمح باختفاء المساحات العامة، هناك عناصر من المتعة والتعلم والديمقراطية في الالتقاء مع الآخرين».

وفي ضوء هذا الإحساس بأهمية الفن، ومخاطبته لكل مستجدات الحياة، يأتي دعم اتحاد المتاحف العالمية (لانترناسونالي) لمبادرة «الفن في الشرفة». ويوضح فيليل المبادرة قائلاً: «دعونا 14 فناناً للمشاركة، ولكن الكل يمكنه المشاركة. طلبنا منهم تقديم عمل - عرض فني من الشرفة أو النافذة، ولهم مطلق الحرية في الاختيار بالطبع، ولكننا طلبنا منهم التعبير عن معنى الحجر المنزلي والمشاعر التي يثيرها، وتصوراتهم للمستقبل». أما تشارلز إيش، مدير متحف «فان أبميوزيام»، فعبر عن تصوره للمشروع قائلاً لصحيفة «ذا آرت نيوزبير»: «كان من الضروري بالنسبة لنا أن نجد وسيلة لدعم الفنانين مادياً في هذه الأوقات الحرجة عبر تكليفات سريعة. فكرة الشرفة بصفتها مساحة عامة مفتوحة بدت فكرة مناسبة لنطلب من الفنانين التعبير عن رؤيتهم للحياة من هذه المساحة المحدودة، وبالطبع نترك لهم ترجمة ماهية فكرة المساحة المفتوحة» ويذكر أن اتحاد المتاحف العالمية «لانترناسونالي» أسس في أعقاب الأزمة المالية في عام 2008.

قد يهمك ايضا :

متاحف روسية تدخل التصنيف العالمي للأكثر شعبية تعرف عليها

 شاهد: تعقيم قاعات "المتحف المصري الكبير" وسط مخاوف من انتشار "كورونا"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متاحف عالمية تكلِّف فنانين بأعمال تسجّل مرحلة كورونا عبر الفن في الشرفة متاحف عالمية تكلِّف فنانين بأعمال تسجّل مرحلة كورونا عبر الفن في الشرفة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab