قطاع الثقافة الفرنسي ينهار والمثقفون مستبعدون من قرار الإغلاق
آخر تحديث GMT12:42:50
الأحد 13 نيسان / أبريل 2025
 السعودية اليوم -
أخر الأخبار

قطاع الثقافة الفرنسي ينهار والمثقفون مستبعدون من قرار "الإغلاق"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - قطاع الثقافة الفرنسي ينهار والمثقفون مستبعدون من قرار "الإغلاق"

قطاع الثقافة الفرنسي ينهار
باريس - السعودية اليوم

 22 مليار يورو هي خسائر القطاع الثقافي لسنة 2020 بسبب قرار الحكومة الفرنسية الإقفال الإلزامي للنشاطات الثقافية على اختلاف أنواعها، صبَّ إقفال مركز "بومبيدو" للفنون المُعاصِرة 3 سنوات بمُبرِّر أعمال تحسين وترميم، ماء بارداً على رؤوس مسؤولي القطاع الثقافي الفرنسي الذي يعيش أزمةً غير مسبوقة بسبب الحَجْر المفروض على جميع الأنشطة الثقافية والفنية منذ أشهر.

الثقافة في فرنسا تستغيث. المُثقَّفون في القطاعات الثقافية المُتنوِّعة يختنقون. مؤسَّسات الثقافة على شفير الإفلاس. هذه عناوين تتكرَّر ويصرخ بها العاملون في الثقافة خلال تظاهُراتهم المُتكرِّرة في شوارع باريس ومدن فرنسية أخرى، 22 مليار يورو هي خسائر القطاع الثقافي لسنة 2020 بسبب قرار الحكومة الفرنسية الإقفال الإلزامي للنشاطات الثقافية على اختلاف أنواعها.

السلطات المعنية لا تزال ترفض فتح الأماكن الثقافية برغم المُناشدات والاستغاثات، وتكتفي بإصدار بيانات مُتلاحِقة حول خطورة السماح بعودة الحياة الثقافية لِما لها من انعكاساتٍ على انتشار الوباء، بينما تسمح لقطاعاتٍ أخرى بفتح أبوابها لضرورتها الحيوية على حياة المواطنين، في المقابل تؤكِّد الحكومة أنها لن تتخلَّى عن المؤسَّسات الثقافية، ووعدت بتخصيص 35 مليون يورو لمُساعدتها على تجاوز الأزمة.

ضرب القطاع المُنْتِج

أعلام الثقافة يقولون إنهم يتعرَّضون لعقابٍ، والسلطة لا تتشاور معهم في طبيعة الإجراءات المطلوبة. وسيلتهم للتعبير عن غضبهم تتمثَّل في تجمّعاتٍ احتجاجيةٍ مُتفرِّقة. نقابات وفنّانون توجَّهوا إلى المؤسَّسات القضائية لمُساءَلة الحكومة حول الآثار الكارثية على عائدات المنتوج الثقافي.

ففي فرنسا، التي توصَف بالاستثناء الثقافي لِما توليه من أهميةٍ خاصةٍ للثقافة بمختلف أشكالها، تؤكِّد التقارير الصادرة عن وزارة الثقافة وغيرها من المؤسَّسات المعنية حصول تراجُع مستمر في عائدات الثقافة التي تساهُم أقل بقليل من قطاعات أساسية في فرنسا كالمطاعم والمقاهي والإقامة.

يزيد الناتِج الإجمالي الثقافي في فرنسا عن 44 مليار يورو سنوياً، بينما لا تُنْفِق الدولة إلا حوالى 13 مليار يورو لدعم الفعل الثقافي. عِلماً أن الدور الاقتصادي للثقافة لا يقف عند ما تدرّه من مداخيل مباشرة، بل يتجاوز ذلك بكثير ليمنح للبلاد صورة مُشْرِقة ويُعطي دفعة هي الأقوى للمجال السياحي.

ففرنسا ليست معروفة فقط ببرج إيفل ولا بمتاحفها التي هي جزء أساسي في الفعل الثقافي، وإنما معروفة أيضاً بمسارحها، وعروضها الفنية ومهرجاناتها، وفنونها البصرية وهَنْدَستها المعمارية ومسارحها النَشِطَة وأفلامها السينمائية وإبداعات كتَّابها وغير ذلك من المنتوجات الثقافية، وتُثْبِت جلّ الدراسات التي تُعَدُّ حول أسباب استقطاب فرنسا لملايين السيَّاح سنوياً، أن للبُعد الثقافي وللصورة التي تقدّمها عن البلاد، دوراً أساسياً في اختيار هذا البلد كوجهةٍ سياحية.

تعطيل دور المُثقَّفين

تعيش فرنسا أزمة استثنائية بسبب تنامي المُعارَضة لسياسات الحكومة وانفجار عدد من القضايا في وجه عهد إيمانويل ماكرون، كالاحتجاجات على عُنف الشرطة وقوانين الأمن الشامل ومشروع تخصيص قطاعات النقل والكهرباء، إضافة إلى توسّع ونموّ ظاهرة التمييز العُنصري وعلاقة المسلمين بالدولة والمجتمع.

كل ذلك يستدعي البحث عن حلولٍ تُعيد الاستقرار والوئام الوطني. في هذا السياق فإن المُثقَّفين والمُفكِّرين والفنَّانين المحجورين من العمل مُسْتَبْعَدون عملياً من المشاركة في الورشة الوطنية بحثاً عن استعادة ما يُسمَّى الأمن الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.

استمرار غَلْق المسارح ودور السينما والمئات من مؤسَّسات التواصُل الثقافي والفكري يُعطِّل الإنتاج الثقافي ولا يسمح للمُنْخَرطين في عملية الإنتاج هذه بتقديم رؤيتهم وتصوَّراتهم لأزمة الأمَّة الفرنسية، باستثناء ما يحاول بعض المُثقَّفين والمُفكِّرين تقديمه عبر وسائل الإعلام ومنصَّات التواصُل الاجتماعي.

قد يهمك أيضًا

وزارة الثقافة الفرنسية تدرس نقل "الموناليزا" من اللوفر إلى لانس

فرنسواز نيسين يعلن أن اللوفر أبوظبي عمل مبدع وأحيي كل من شارك في تصميمه وبنائه

 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع الثقافة الفرنسي ينهار والمثقفون مستبعدون من قرار الإغلاق قطاع الثقافة الفرنسي ينهار والمثقفون مستبعدون من قرار الإغلاق



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:19 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين فن البوب والألوان الجريئة

GMT 17:04 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"حماس" تُحاول اختطاف المتحدث باسم حركة "فتح" عاطف أبو سيف

GMT 06:18 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال شدته 5.8 درجة يهز شرق إندونيسيا

GMT 11:00 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رنيم الوليلي تهدُف للعودة إلى صدارة ترتيب لاعبي الاسكواش

GMT 08:57 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

1300 معلم في انطلاق بطولة دوري المعلمين بتعليم مكة

GMT 05:57 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

أقمشة التويد تعود للحياة داخل مصنع "شانيل"

GMT 00:28 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

استعملي الصناديق الخشبية الخاصة بالفواكه لتزيين حديقتك

GMT 22:53 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ملك المغرب يلتقي أوباما في 22 تشرين الثاني

GMT 09:35 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

ملتقى بغداد السنوي الثاني لشركات السفر والسياحة

GMT 19:35 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

إطلاق إذاعة جديدة لمعرض دمشق الدولي في 2 آب

GMT 12:03 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي كيف تدخلين أساليب الديكور الشتوية إلى منزلك

GMT 07:13 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

طريقة عمل كيكة الحليب بالفستق الحلبي

GMT 12:18 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

كلوب يتهرّب من اختيار جائزة أفضل لاعب أفريقي بين صلاح وماني

GMT 17:01 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

المراوغة تسيطر على تصريحات سولاري قبل الكلاسيكو

GMT 09:08 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

اليابان تمنع صحافيا من التوجه إلى اليمن

GMT 20:50 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

مجموعة" Tony Ward" لربيع 2019

GMT 01:43 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

"قوات سورية الديمقراطية" تحاصر "داعش" في آخر جيوبه شرق الفرات

GMT 07:38 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

«السيسي» يستقبل عمر البشير في القاهرة

GMT 14:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

بليسكوفا تسحق موجوروزا في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس

GMT 17:51 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

ليفربول ينجو بصعوبة مِن فخّ بالاس وصلاح يُسجّل هدفين

GMT 10:40 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إسراء البابلي أول طبيبة أسنان مصرية فاقدة لحاسة السمع

GMT 14:47 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

معركة بين بشرى وعضو فريق كاريوكي الغنائي بسبب "كوبرا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab