الفوانيس القديمة النحاسية والمعدنية تغزو الشارع المصري بشدة رمضان 2016
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تراجع الأنواع الصينية منها وانخفاض جودتها في السوق

الفوانيس القديمة النحاسية والمعدنية تغزو الشارع المصري بشدة رمضان 2016

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الفوانيس القديمة النحاسية والمعدنية تغزو الشارع المصري بشدة رمضان 2016

فوانيس رمضان لعام 2016 والعودة إلي القديم
القاهرة ـ شيماء مكاوي

داخل الأحياء الشعبية المصرية حي الحسين والسيدة زينب وغيرها من الأحياء تجد الخيام التي تعلق الفوانيس الرمضانية بألوانها الجذابة وأشكالها المختلفة وأحجامها المتنوعة .

 ولقد سيطرت الفوانيس القديمة الشكل النحاسية والمعدنية على السوق المصري لهذا العام بشكل كبير خصوصا مع تراجع اعداد الفوانيس الصينية وجودتها في السوق . ووراء الفوانيس حكاية لابد أن نتعرف عليها حتى نستطيع أن نحكيها لأطفالنا وهي :

 كلمة فانوس  كلمة إغريقية وهي  تعني أحد وسائل الإضاءة، وبدأ استخدامه عندما كان الخليفة الفاطمي دائما ما يخرج إلى الشارع في ليلة رؤية هلال رمضان لاستطلاع الهلال وكان الأطفال يخرجون معه يحمل كل منهم فانوس ليضيئوا له الطريق وكانوا يتغنون ببعض الأغاني التي تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان.

ورواية أخرى وهي أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة طوال ليالي رمضان فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس على كل مسجد وتتم إضاءتها بالشموع.

 ورواية أخرى أيضا بأنه لم يكن يسمح للنساء بالخروج سوى في شهر رمضان فكن يخرجن ويتقدم كل امرأة غلام يحمل فانوس لينبه الرجال بوجود سيدة في الطريق حتى يبتعدوا مما يتيح للمرأة الاستمتاع بالخروج ولا يراها الرجال في نفس الوقت، وحتى بعدما أتيح للمرأة الخروج بعد ذلك ظلت هذه العادة متأصلة بالأطفال حيث كانوا يحملون الفوانيس ويطوفون ويغنون بها في الشوارع.

وسواء كانت أي روايه هي الصحيحة فسوف يظل الفانوس عادة رمضانية رائعة تجلب السرور والبهجة على الأطفال والكبار وتحتفي بقدوم شهر رمضان المبارك خصوصا لدينا في مصر وهي عادة تنتقل من جيل لآخر للكبار والصغار حيث يلهو الأطفال ويلعبون بالفوانيس الصغيرة  ويقوم الكبار بتعليق الفوانيس الكبيرة على المنازل والمحلات.

الفوانيس القديمة النحاسية والمعدنية تغزو الشارع المصري بشدة رمضان 2016

ويذكر أن أول من عرف استخدام الفانوس في رمضان هم المصريون منذ قدوم الخليفة الفاطمي إلى القاهرة قادما من الغرب وكان ذلك في اليوم الخامس من شهر رمضان لعام 358 هجرية، خرج المصريون في مواكب من رجال وأطفال ونساء حاملين الفوانيس الملونة لاستقباله وبهذا تأصلت عادة الفانوس وأصبحت رمزا رمضانيا، ثم انتقلت هذه العادة من مصر إلى معظم الدول العربية وبذلك أصبح فانوس رمضان جزءا أصيلا من تقاليد شهر رمضان.

ولقد تطورت صناعة الفانوس على مر العصور من حيث الشكل واللون والتركيب، حيث  كان له شكل المصباح في البداية وكانت تتم إنارته بالشموع ثم أصبح يضاء باللمبات الصغيرة ثم بدأ يتطور حتى أخذ الشكل التقليدي المعروف لنا جميعا وبعد ذلك أصبح الفانوس يأخذ أشكالا تحاكي مجريات الأحداث والشخصيات الكرتونية المختلفة المشهورة في الوقت الحاضر.

وفي هذا العام يتصدر المشهد بالنسبة للفوانيس الصينية " فانوس السيسي " و فانوس اللاعب الشهير " رمضان صبحي " لاعب نادي الأهلي الشهير .

الفوانيس القديمة النحاسية والمعدنية تغزو الشارع المصري بشدة رمضان 2016

أيضا انتشرت الفوانيس بالأشكال العرائس القديمة التي تعلق بها الأطفال وهي "بوجي وطمطم " والذي  بلغ سعر الفانوس 70 جنيها ويغني بأغاني رمضانية.

ولكن الانتشار الأقوى كان للفوانيس النحاسية والمعدنية والتي تتنوع أشكالها وأحجامها فالصغير منها ينار بالشموع والكبير بواسطة الأضاءة الكهربائية .

وهناك أيضا الفوانيس المصنوعة من الخشب والتي يتم تصميمها بواسطة فن "الأركت " .

وهي منتشرة بشكل كبير نظرا لقلة أسعارها مقارنة بالأسعار الفوانيس المعدنية والنحاسية التي يرتفع قيمتها لتصل من 60 جنيها إلى 400 جنيه أو أكثر حسب حجم الفانوس .

أما الفوانيس الخشبية فيتراوح سعرها من 45 جنيها إلى 150 جنيه حسب حجم الفانوس . وبالنسبة للفوانيس الخشبية فهناك مجموعة من الشباب أسسوا مشروع أطلقوا عليه " فابريكا" يقوموا بتصميم فوانيس بثلاث أحجام مختلفة " كل فانوس أطلقوا عليه اسم وصمموه من الخشب غير الملون في دعوة منهم إلي أن يقوم الطفل بتلوين الفانوس الخاص به كنوع من البهجة والسرور.

أيضا قاموا بكتابة الأسماء والإهداءات على الفوانيس بشكل مبتكر مما أثار إعجاب كثيرون للغاية لأن الفكرة جديدة ومختلفة . ولكن العودة الأكبر كانت لشكل الفانوس القديم والمتواجد بكثرة في الأحياء الشعبية وخصوصا حي الحسين والسيدة زينب وغيرها من الأحياء التي اشتهرت بصناعة الفوانيس التراثية .

الفوانيس القديمة النحاسية والمعدنية تغزو الشارع المصري بشدة رمضان 2016

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفوانيس القديمة النحاسية والمعدنية تغزو الشارع المصري بشدة رمضان 2016 الفوانيس القديمة النحاسية والمعدنية تغزو الشارع المصري بشدة رمضان 2016



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab