مكة-السعودية اليوم
سجل التاريخ مراحل تطور تروية الحجاج بماء زمزم في المشاعر المقدسة، في حين كانت تحمل "القرب" لتوضع وسط براميل الماء ليتوافد عليها الحجاج في "يوم التروية" وهو الثامن من ذي الحجة، إلى أن وصلت لمراحل متقدمة في وضع نقاط متعددة لتروية الحجاج من ماء زمزم والمياه المحلاة في جميع مواقع مناسك الحج.إلا أن حج هذا العام مختلف. فنظراً لجائحة كورونا، وبما نصت عليه البروتوكولات الصحية التي أقرتها الجهات المختصة في السعودية، ستكون السقيا بتوفير مياه الشرب ومياه زمزم بعبوات مخصصة للأفراد،
ذات استخدام واحد، إضافة إلى إزالة جميع البرادات أو تعطيلها في الحرم المكي والمشاعر المقدسة.وقال مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة، فواز الدهاس، لـ"العربية.نت": "كان حجاج بيت الله الحرام قديماً في يوم التروية، يحملون المياه إلى مشعر منى، ويقوم المطوفون والمسؤولون عن خدمة الحجاج بتزويد المخيمات بالمياه في وقت مبكر، وقبل وصول الحاج إلى منى لقضاء يوم التروية".كما أضاف الدهاس: "كانت هناك عدة وسائل لإيصال المياه إلى مشعر منى عن طريق السقاة الذين يحملون الماء على ظهورهم عن طريق الخشب أو غيره،
وكان الماء قبل نحو 50 عاماً يصل للحجاج في مشعر منى عن طريق القرب أو وضع المياه في براميل كبيرة لسقيا الحجاج".إلى ذلك أكد أنه "في العهد السعودي وبفضل الله ثم بجهود قيادة هذا البلد الأمين التي أعطت لشعيرة الحج الاهتمام والعناية والرعاية بحجاج بيت الله الحرام وفق أعلى المعايير، وتقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن، كان هناك صنابير مياه موزعة بشكل كبير في المشاعر المقدسة. وهذا العام شهد توزيع المياه على الحجاج تطوراً نوعياً وكبيراً وذلك بتوفير مياه الشرب في عبوات مخصصة ذات استخدام واحد".
قد يهمك ايضا ;
الشاعر السعودي إبراهيم يعقوب ضيف حلقات "اقرأ معانا"
السماري يوضح تسجل التاريخ إسهام الملك في حفظ التاريخ
أرسل تعليقك