متاحف مصرية تعرض قطعاً نادرة تؤرخ للحج وكسوة الكعبة الشريفة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تروي للجماهير والأجيال الجديدة قصصًا وحكايات تاريخية

متاحف مصرية تعرض قطعاً نادرة تؤرخ للحج وكسوة الكعبة الشريفة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - متاحف مصرية تعرض قطعاً نادرة تؤرخ للحج وكسوة الكعبة الشريفة

متاحف مصرية تعرض قطعاً نادرة تؤرخ للحج
القاهرة - العرب اليوم

للقطع الأثرية طريقتها الخاصة في رواية التاريخ، فهي لا تنحاز لوجهة نظر بعينها، أو تُطلق أحكاماً مطلقة، لكنّها تحكي قصصاً عن أشخاص وأماكن في أزمنة أخرى، وتتبنّى المتاحف المصرية رؤية تسعى خلالها إلى إطلاق العنان لمقتنياتها المتنوعة كي تروي للجماهير والأجيال الجديدة قصصاً وحكايات تاريخية في مناسبات مختلفة تُضفي على مشاهدة القطع الأثرية أبعاداً إنسانية تربط بين الماضي والحاضر.

وتُعد مناسك الحج واحدة من أهم المناسبات الإسلامية التي يجتمع عليها المسلمون من أقطاب الأرض كافة، لذا بدأت المتاحف المصرية عرض قطعٍ نادرة من مقتنياتها طوال شهر أغسطس (آب) الحالي، تؤرخ للحج وكسوة الكعبة الشريفة، التي كانت تُنقل من مصر إلى الحجاز سنوياً منذ نحو سبعة قرون في احتفالات رسمية وشعبية مهيبة.

ويعرض متحف النسيج المصري في شارع المعز بقلب القاهرة التاريخية، عدداً من القطع النادرة، منها قطعة من كسوة الكعبة يُطلق عليها «ستارة باب التوبة» يعود تاريخها إلى عام 1359 هجريا، 1940 ميلاديا، وهي مستطيلة الشكل، عليها زخارف نباتية وآيات قرآنية وكتابات مُطرزة بخيوط معدنية فضية بأسلوب (السيرما) نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم أمر بتجديد هذه الستائر الشريفة صاحب الجلالة فاروق الأول ملك مصر بن فؤاد الأول بن إسماعيل باشا بن الحاج إبراهيم باشا 1359».

وتتضمن المعروضات كذلك قطعاً تعود إلى عصور مختلفة، بينها قطعة من نسيج الحرير الأخضر من كسوة القبر النبوي الشريف تعود إلى نهاية العصر المملوكي، وتشتمل على ثلاث وحدات من الزخارف الزجزاجية التي تحصر فيما بينها وحدات نباتية مُكرّرة، وتشتمل كل وحدة على كتابات مُكرّرة بخط الثُلث المملوكي تتضمن الشهادتين، يحيط بها إطار ضيق من أعلى وأسفل.

ومن العصر المملوكي نفسه، تُعرض قطعة من نسيج الحرير الكحلي اللون من كسوة القبر النبوي الشريف مزخرفة بزخارف زجاجية تحصر فيما بينها كتابات بخط الثُلث المملوكي تتضمن الشهادتين «لا إله إلا الله محمد رسول الله» ومدوّن عليها كلمة «الله» مكررة مرتين.

ومن بين المعروضات المميزة في المعرض أيضاً، حزام من كسوة الكعبة يعود تاريخه إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد العزيز آل سعود، وهو مستطيل الشكل مصنوع من الحرير الكحلي، عليه كتابات مُطرزة بخيوط الفضة بأسلوب السيرما نصها: «صُنعت هذه الكسوة بأمر المتوكل على الله فاروق الأول ملك مصر، أُهديت إلى الكعبة المشرفة في عهد خادم الحرمين الشريفين عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية»، ومدون عليها تاريخ 1355 - 1361هـجريا، الذي يوافق 1936 - 1942 ميلاديا، ويحيط بالكتابات من أعلى وأسفل إطار من زخارف نباتية مطرزة بالأسلوب نفسه.

أقرأ أيضاً :

غضب في مصر بسبب صورة "جولدا مائير" في أحد المتاحف

ويفسر الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير متحف النسيج المصري اختلاف التاريخين: «كانت مصر تُرسل كسوة الكعبة الشريفة سنوياً في قافلة تسمى (المحمل) مصحوبة باحتفالات رسمية وشعبية، وفي كل عام تعود القافلة بالكسوة القديمة التي سبق إرسالها العام السابق، فكانت أحيانا تُقطع إلى قطع وتهدى للأمراء والأعيان، وأحيانا أخرى يتم الاحتفاظ بها وتجديدها لإعادة إرسالها العام التالي، وهذا سبب اختلاف التاريخ على قطعة كسوة الكعبة، فمن المرجح أن تكون أُرسلت أكثر من مرة عقب تجديدها».

ويقول أبو اليزيد لـ«الشرق الأوسط» إن «الهدف من عرض القطع الخاصة بالحج هو تعريف الجمهور بالتاريخ بطريقة بسيطة واقعية، فالقطع الأثرية تروي قصصاً تاريخية حقيقية، وهي رؤية نقوم بها في كل المناسبات، حيث نحرص على عرض قطع تؤرخ للمناسبة».

ويعرض متحف الفن الإسلامي في وسط القاهرة عدداً من القطع النادرة التي تتعلق بتاريخ الحج، بينها دليل القِبلة، الذي يعود إلى القرن الثاني عشر الهجري خلال العصر العثماني، وهو مصنوع من الخشب المدهون باللاكيه، وأيضاً مفتاح الكعبة، المصنوع من النّحاس المكفت بالفضة، ويعود تاريخه إلى العصر المملوكي في القرن الثامن الهجري، ويُنسب المفتاح للسلطان المملوكي الأشرف شعبان، لذلك يُعد أقدم نموذج باق من مفاتيح الكعبة حتى الآن، وقد نُقشت عليه آيات قرآنية من سورة الفتح بخط النسخ، كما سُجل عليه اسم وألقاب السلطان الأشرف شعبان، ويحمل تاريخ صنعه، وهو عام 765 هـجريا، 1363 إلى 1364 ميلاديا.

الدكتورة ولاء النبراوي وكيل متحف الفن الإسلامي تقول لـ«الشرق الأوسط» إنّ «القطع التي تؤرخ لتاريخ الحج تُعرض طوال الشهر الحالي في قاعة الحضارة الإسلامية في المتحف، بهدف تعريف الجمهور بتاريخ الحج، ونحرص دائماً على عرض قطع جديدة تُعرض للمرة الأولى في مناسبات مختلفة، كي تحظى بتركيز الجمهور واهتمامه، الذي يسعى إلى معرفة المزيد من المعلومات التاريخية عن المناسبة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

خبراء "اللوفر" يدربون 20 من أمناء المتاحف المصرية

المتاحف المصرية بالمجان الأحد احتفالًا باليوم العالمي للمتاحف

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متاحف مصرية تعرض قطعاً نادرة تؤرخ للحج وكسوة الكعبة الشريفة متاحف مصرية تعرض قطعاً نادرة تؤرخ للحج وكسوة الكعبة الشريفة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab