طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة

الطفلة الكفيفة ميساء بن ميم
تونس - السعودية اليوم

تحصلت الطفلة الكفيفة ميساء بن ميم (14 عاما) على جائزة الطفولة لكتابة القصة في المسابقة العربية "الكتابة في زمن كورونا" التي نظمها المنتدى العربي علي الدوعاجي للفكر والأدب عن آخر قصصها الموجهة للأطفال واليافعين بعنوان "الحق المسلوب" وهي القصة العاشرة في قائمة مؤلفاتها.ونشرت ميساء كتاباتها إلكترونيا في انتظار صدور النسخ الورقية بعد أن تكفلت بطبعها ونشرها الجمعية التونسية لحماية أطفال المتوسط التي تبنت موهبتها النادرة.

عضو الجمعية الشاعر عادل الدبابي قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه يعتبر ميساء أديبة من طينة الكبار وهي تتقن اللغة العربية ومتمكنة من قواعدها بشكل مدهش، وأضاف أنه لمس منها تحديا للمصاعب وعزما شديدا لتجاوز كل المعوّقات وأنه ينتظر منها روايات وقصصا رائعة، وهي فقط تحتاج للدعم وبعض الإمكانيات.وتدرس ميساء بن ميم بمعهد النور للمكفوفين بمحافظة سوسة الساحلية، التي تحدثت لـ"سكاي نيوز عربية" عن حلمها قائلة: "أريد أن أحصل على البكالوريا آداب بدرجة الامتياز حتى أتمكن من مواصلة تعليمي في المرحلة الجامعية بفرنسا وأريد أن ألّم بالواقع الغربي الأوروبي وأن أكتب عن واقعهم بلغتهم".

وأما عن كيفية اكتشافها عالم القراءة والكتب قالت ميساء "إن الفضل يعود لجدتي التي ربتني منذ الأيام الأولى بعد ولادتي كانت تحكي لي حكايات شعبية وتروي الخرافات بشكل ممتع كما حرص جدي على أن أحفظ آيات وسورا قرآنية".وعندما لاحظ خالها عثمان شغفها الكبير بالقصص بدأ يقرأ لها القصص يقول: "اشتريت لها أول مجموعة قصص للأطفال وهي في الخامسة من عمرها" و"ميساء موهوبة جدا وتتميز بذاكرة قوية وقدرة كبيرة على الحفظ".

كيف أصيبت بفقدان البصر؟

وتحدث عثمان عن مرضها قائلا: "إن ميساء لم تولد كفيفة بل أصيبت في أسبوعها الأول بارتفاع شديد في درجة الحرارة مما أثر على عينها وأصيبت بالعمى وفي شهرها الرابع أجريت لها عملية جراحية تمثلت في زرع قرنية لكنها فشلت".وأسر ّ لنا الخال: "أنا الآن بجانبها أرافقها في كل خطوة وأدعمها بكل ما أوتيت من جهد؛ أقرأ لها الروايات واصطحبها للمشاركة في المسابقات الجهوية والوطنية وأقوم بتحميل روايات وقصص صوتية من اليوتيوب وأحرص على أن أوفر لها كل الكتب التي تطلبها وأدير صفحتها على فيسبوك".

وحدثنا أنه كثيرا ما كان يستفيق في الليل وفي ساعات الفجر على صوت مسمار آلة براي ليجد ميساء منهمكة تكتب فكرة أو نصا ولا تعود للفراش والنوم إلا إذا أتمت تدوينها، مثل الكتاب الموهوبين.وتحظى ميساء بن ميم بتشجيع كل معلميها ودعم أصدقائها فهي تجلب اهتمام الناس من حولها وتشع على محيطها وتملأ الفضاء حيوية وأملا، ورغم صغر سنّها تحفظ قصائد شعراء الجاهلية وتعشق محمود درويش حتى أنها قرأت ما يقارب 500 كتابا لأدباء عرب وعالميين وخاصة لنجيب محفوظ وعباس محمود العقاد ومحمد العروسي المطوي وعلي الدوعاجي وغيرهم.

ألقاب وجوائز

ونالت ميساء العديد من الجوائز أهمّها حصولها على المرتبة الثانية وطنياً في مسابقة الأدباء الصغار عندما كانت في الثامنة من العمر والمرتبة الأولى في مسابقة الحكواتي الصغير.والمرتبة الأولى في المسابقة الوطنية للإبداعات الأدبية للأطفال والناشئة والشباب وهي في الحادية عشر من عمرها.

ونالت عدة ألقاب شرفية عربية على غرار سفيرة الطفولة في الوطن العربي وسفيرة الكلمة في الوطن العربي للاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب.وقالت ميساء : "لقد وجدت في الكتب كل ما أبحث عنه من معرفة ومتعة وحافز للكتابة لأنني عندما أقرأ رواية تعجبني أتمنى إنتاج نص يعجب الناس وأنا أعشق الأديب طه حسين وأسعى أن أبلغ مرتبة عالية في الأدب أسوة به".

وأضافت أن المؤلف الوحيد الذي قرأته مرتين هو "الأيام" للدكتور طه حسين "لقد شدتني كثيرا فصاحته وأعتقد أنني أشبهه في عدة جوانب في الإعاقة البصرية وقد نشأت في الريف مثله".وتواجه ميساء صعوبات عدة فهي تقيم منذ كانت في السادسة من عمرها بعيدا عن عائلتها في مدرسة داخلية وقد كافحت بشدّة في البداية ثم تأقلمت مع محيطها وتعلمت كيف تعتمد على نفسها في كل ما تحتاجه.

وقد تحدثت بأسف شديد عن ضعف الإقبال على القراءة من قبل الأطفال والشباب وكيف أنهم لا يحسنون توظيف وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت والألعاب الإلكترونية التي تشغل الإنسان عن الكتب، كما انتقدت ميساء تخلي مؤسسات الدولة عن دورها في الإحاطة بأصحاب الهمم.

قد يهمك ايضا :

الملك سلمان يأمر بترقية 62 قاضيًا في وزارة العدل إلى رُتب مختلفة

خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس جمهورية إندونيسيا بذكرى استقلال بلاده

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab