علماء بمؤتمر تجديد الفتوى في مصر يدعون إلى التكاتف لتجفيف منابع التطرّف
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أكّدوا أن جماعات الظلام ما زالت تلقي بظلالها على العالم بأسره

علماء بمؤتمر "تجديد الفتوى" في مصر يدعون إلى التكاتف لتجفيف منابع التطرّف

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - علماء بمؤتمر "تجديد الفتوى" في مصر يدعون إلى التكاتف لتجفيف منابع التطرّف

مؤتمر "تجديد الفتوى"
القاهرة - العرب اليوم

أكّد المشاركون في المؤتمر الرابع للإفتاء في العاصمة المصرية القاهرة، أن جماعات الظلام المتطرفة ما زالت تلقي بظلالها على العالم بأسره، وقالوا" من الأهمية حتى نقضي على أفكارهم الشاذة، أن نتكاتف جميعًا لمحاربة التطرف الأسود وتجفيف منابعه ومواجهته بكل الوسائل المشروعة  

وأوضح المشاركون من،العلماء والمفتون من 73 دولة، أن التجديد في الفتوى أمر حتمي لا مناص منه، وأن مراعاة مقتضيات الزمان والأحكام أمر حتمي في الفتوى، مع تفريقهم الواضح والمهم بين الثابت والمتغير,وشدد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، على ضرورة ضبط عملية الفتوى، وإطلاق برامج تدريب بلغات مختلفة لتدريب العلماء والمتصدرين للفتوى، حتى يكونوا قادرين على مواجهة تحديات العصر، واستيعاب ثقافاته المتعدّدة، ومواجهة ما يهدد الأمن والسلم العالمي من أفكار متطرفة لا تمتّ إلى ديننا الحنيف بصلة 

انطلقت فعاليات المؤتمر العالمي الرابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، داخل  أحد فنادق العاصمة المصرية ، وتستغرق ثلاثة أيام، وتنعقد تحت عنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق" 

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، في كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، إن إلباس الثابت ثوب المتغير هدم لثوابت الدين، وإلباس المتغير ثوب الثابت تخلُّف عن ركب الحضارة,مشيرًا أن الفتوى مرهونة بأمور عدة منها ظروف وعادات البلاد، فالمسائل الفقهية مرهونة بالنص الثابت والمستجدات ومعرفة عادات الناس، فكثير من الأحكام تختلف باختلاف ظروف وأحوال الناس، ونحن في حاجة ماسّة إلى إحلال منابر التفكير محل الحفظ والتلقين، وتحريك الحركة العلمية والإفتائية في ضوء المستجدات، خصوصاً في القضايا الطبية والاقتصادية، بالشجاعة والعلم ومراعاة الثوابت والمتغيرات، في وقت واحد».

أما مفتي مصر، الدكتور علام، فذكر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن مؤتمر هذا العام يأتي في ظرف غاية في الأهمية والخطورة، حيث ما زال تهديد جماعات الظلام المتطرفة يلقي بظلاله على العالم بأسره، وإنه من الأهمية بمكان حتى نقضي على هذه الأفكار الشاذة، أن نتكاتف جميعًا على محاربة التطرف الأسود وتجفيف منابعه ومواجهته بكل الوسائل المشروعة. وأشار إلى أنه لم يخرج عن المنهج السليم للإفتاء إلا جماعات آمنت بأفكار شاذة مغلوطة، تغوّلت على التراث من دون امتلاك وإحكام لمفاتيحِ العلوم، وقواعدِ الفهم الصحيح والمنهج السديد، وأعرضت هذه الجماعات بالكلية عن التلقي عن أهل العلم الثقات من العلماء العاملين، الذي نقلوا العلم بالإسناد المتصل إلى سيدنا رسول الله، بالإضافة إلى عن جهل هذه الجماعات الشديد بالواقع الذي نعيش فيه وإهمال إدراكه إدراكاً صحيحاً، وفهم التغيرات التي تطرأ على المجتمعات والثقافات نتيجة حركة التطور المعرفي والحضاري».

وفي حين قال المستشار حسام عبد الرحيم، وزير العدل المصري، إن المجتمع العالمي "تأذّى كثيرًا من الآثار السلبية التدميرية التي تسببت بها موجة الفتاوى المضللة المنحرفة التي تصدر عن أشخاص وجهات غير مسؤولة وغير مؤهلة، مشيرًا إلى أن السنوات الأخيرة «شهدت موجة غير مسبوقة من التكفير والعنف والإرهاب في العالم كله 

 وحذّر الشيخ أحمد النور محمد الحلو، مفتى تشاد، من التقول على الله بغير حق والإفتاء والتحليل والتحريم بغير علم وأردف قائلًا "الإفتاء أمر عظيم الخطر كثير الفضل فقد كان كبار العلماء الأوائل يهابون الجواب عن كثير من المسائل، وقد كانوا يراعون كل الأعراف ويلتمسون كل طريقٍ وسطٍ سمح، مشددًا على ضرورة التيسير والتبشير من دون التعسير والتنفير

وقال الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي لبنان، إن مشاريع الإرشاد في مجتمعاتنا تلتمس الهداية والصواب وحل المشكلات، ومن ثم يجب علينا تأهيل المفتين لمجابهة هذه الأمور من خلال العلم والدين، مشددًا على أن كثرة الذين يتصدرون المشهد في الفضاء المفتوح من غير المؤهلين أثّرت سلباً على حالة الفتوى، وينبغي أن نحرص على الانضباط الناجم عن الإحساس بالمسؤولية والحرص على الدين الإسلامي

وذكّر يوسف أدعيس، وزير الأوقاف والشؤون الدينية بفلسطين، في كلمته بأن القدس والأقصى يتعرضان لهجمة صهيونية مسعورة، وأن المرابطين يتعرّضون للضرب والتنكيل وفرض الغرامات، وقطعان المستوطنين يدنّسون بأقدامهم المسجد الأقصى ويريدون تدميره، متحدِّين مشاعر المسلمين، وكذلك القدس التي تتعرض للتهويد. واستطرد: حتى الأموات في قبورهم لم يسلموا من تلك الممارسات، وأن نساء وأطفال فلسطين انتفضوا لمجابهة ممارسات قوات الاحتلال.

وأوضح الدكتور عبد السلام العبادي، أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي، أن الاهتمام بالاجتهاد الجماعي يتطلب الوقوف عند حقيقة الاجتهاد والآفاق التي يتحرك فيها، والفلسفة التي يقوم عليها، كما يتطلب الدعوة إلى الاهتمام به؛ بما ينعكس على البرامج والمناهج العلمية في المؤسسات والكليات والجامعات التي تتصدى لتدريس علوم الشريعة الإسلامية والبحث فيها

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء بمؤتمر تجديد الفتوى في مصر يدعون إلى التكاتف لتجفيف منابع التطرّف علماء بمؤتمر تجديد الفتوى في مصر يدعون إلى التكاتف لتجفيف منابع التطرّف



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب

GMT 12:35 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

5 فوائد مذهلة لتناول عصير البطيخ قبل النوم

GMT 23:13 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

كورت زوما يؤكد أن لاعبي "تشيلسي" خذلوا مورينيو

GMT 12:48 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

سميرة سعيد تعلن عن ألبومها الجديد في 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab