الناقد السينمائي الكبير رفيق الصبّان
الناقد السينمائي الكبير رفيق الصبّان
القاهرة – محمد الدوي
توفي مساء السبت الناقد السينمائي الكبير رفيق الصبّان عن عمر يناهز 82 عاما، وذلك بعد أزمة صحية اوجبت بقاءه أسبوعا في العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة.قبل ان يتوفاه الله
رفيق الصبان هو كاتب، وناقد، وسيناريست سوري مقيم في مصر منذ أوائل السبعينات، اسمه الحقيقي محمد رفيق الصبان، وكان يعمل
أستاذًا لمادة السيناريو في معهد السينما المصري.
كما قام بكتابة أكثر من 25 فيلمًا سينمائيًا، وحوالي 16 مسلسلا، إضافة إلى أنه حاصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي من درجة فارس.
بدأ مسيرته عن طريق المسرح السوري حيثُ أخرج عدداً من الأعمال المسرحية في سورية، انتقل بعدها إلى مصر وكتب فيلم "زائر الفجر" عام 1972 لتبدأ عندها مسيرته السينمائية الطويلة التي امتدت لحوالي 25 فيلماً أشهرها "الأخوة الأعداء" و"قطة على نار" و"ليلة ساخنة"، وأخرها هو "الباحثات عن الحرية" مع المخرجة إيناس الدغيدي. وكان يعمل أستاذاً لمادة السيناريو في معهد السينما بمصر، واشتهر كذلك بكتاباته النقدية المهمة حيثُ يعدّ من أهم النقاد في الوطن العربي.
وحول وفاته ، قال الناقد الفني محمود عبد الشكور لـ"العرب اليوم"أنه فقد الناقد السينمائي الكبير رفيق الصبان ، مشيراً الى "انه أنه كان متابعا لما يكتب قبل أن ألتقاه لأول مرة في نوادي السينما المختلفة ( قصر السينما والمركز الإيطالى والفرنسى وغيرهم ).
وكان من المتفرجين المناكفين لا يتوقف عن المناقشة، ولم يكن يتبرم ابدا من مناقشتنا، بل إنه كان سعيدا بها، وكل جيلي مدين له بمشاهدة أهم أفلام وكلاسيكيات السينما العالمية، قبل ثورة تحميل الأفلام ومشاهدتها على الكمبيوتر بوقت طويل، كان يسافر الى أوربا، ويعود حاملا معه أحدث الأفلام .
و أضاف "الغريب أننا بعد سنوات طويلة، استكملنا معه هذه النقاشات الصاخبة فى لجنة المشاهدة لمهرجان القاهرة السينمائي خلال العام الماضى، هو رئيس اللجنة، ونحن مجموعة متنوعة الأذواق والأعمار،لانتوقف عن الجدل، ومع ذلك يستمع إلينا ويجادلنا بلا تململ رغم اختلاف الرأي والرؤية".
و تابع "أذكر أنه اضطر يوما للبقاء فى المنزل إثر ازمة صحية أثناء أعمال اللجنة، ولكنه أصر على أن يبعثوا له سيديهات الأفلام ليكتب تقاريره، لم يكن يستطيع أن يعيش بعيدا عن السينما".
من أهم ما كتب رفيق الصبان دراساته العميقة حقا فى نشرة نادي السينما، وأبرزها دراسته العظيمة عن فيلم فيللينى الأشهر "ساتيركون"، وهى فى رأيي من أفضل ما كتب عن هذا الفيلم باللغة العربية.
وختم عبد الشكور بالقول: "سأفتقد تعليقاته الأبوية على ما أكتب، سواء في السينما أو في غيرها، وسأفتقد متابعة ما كان يكتبه حتى لو اختلفت معه فى التقييم أو الأسلوب.رحمه الله رحمة واسعة
أرسل تعليقك