عمليات نهب وتخريب وسرقة تهدّد الموقع الأثري رغم المحاولات لحماية ما تبقى منه
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بعد مرور50 عامًا على اكتشاف "ايبلا" في تل مرديخ في إدلب

عمليات نهب وتخريب وسرقة تهدّد الموقع الأثري رغم المحاولات لحماية ما تبقى منه

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - عمليات نهب وتخريب وسرقة تهدّد الموقع الأثري رغم المحاولات لحماية ما تبقى منه

موقع ايبلا الأثري
دمشق - ميس خليل

مرّت خمسون عامًا م على اكتشاف موقع ايبلا الأثري في منطقة تل مرديخ في إدلب، هذا الاكتشاف الذي عده المؤرخون أهم اكتشاف أثري في العصر الحديث لأنه قدم الوجه الحضاري لسورية في الألف الثاني والثالث قبل الميلاد، وغيّر المعتقد التاريخي الخاطئ بأن سورية في هذا التاريخ كانت نقطة عبور أو تواصل أو صدام بين الحضارات الكبرى التي كانت معروفة في ذلك الوقت حضارات وادي الرافدين ووادي النيل .

وفي محاولة منها للتذكير بالأهمية الحضارية لهذا الموقع الأثري الهام والتعريف بواقعه الراهن والانتهاكات التي لحقت به أقامت المديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة لوزارة الثقافة السورية تظاهرة ثقافية في القاعة الشامية في المتحف الوطني في دمشق

وكان لمعاون وزير الثقافة ماهر عزار كلمة في افتتاح التظاهرة أكد فيها على أن الاكتشاف الأثري لموقع ايبلا التاريخي سلط الضوء على أهمية الحضارة السورية القديمة ودورها وأثرها وتأثرها بالجوانب الاجتماعية والثقافية مبينا ان  الموقع الأثري تعرض  لبعض الأضرار ولكن وعي الشعب السوري والمجتمع المحلي ساهم في تقليل الأضرار إلى حدودها الدنيا في ادلب.

والقى  المدير العام للمديرية العامة للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم الضوء في كلمته على قصة اكتشاف هذا الموقع الأثري على يد عالم الآثار الايطالي باولو ماتييه، وبدأ مكتشف الموقع عمله في تل مرديخ علام 1964 مع عدد من أساتذة وطلاب المعهد نفسه دون توقف وقد توقع آنذاك أن يجد حاضرة هامة في هذا التل نظرا لحجمه الكبير وموقعه الاستراتيجي.

ولم يكن ماتييه يتوقع انه سيعثر  ضمن هذه الحاضرة على سبعة عشر ألف رقيم طيني  تمثل الوثائق الكتابية الأولى في سورية في الألف الثالث قبل الميلاد .

ويؤكد مكتشف الموقع الأثري ان إيبلا كانت  كما اتضح من ترجمات نصوصها المسمارية مركزًا لقوة سياسية كبرى وقد هيمنت على ممالك أخرى في الهلال الخصيب  كماري (تل الحريري) على الفرات الأوسط وحلب (يمحاض- حبابو- أرمانو) وكانت قوتها السياسية مستمدة من حيوية اقتصادها فتجارها يجوبون البلاد من الأناضول شمالًا إلى فلسطين جنوبًا ومن بلاد الرافدين شرقًا إلى البحر المتوسط غربًا وتذكر النصوص التجارية الإيبلائية أسماء مدن قديمة وبلاد كثيرة جدًا.

ولكن الثقل الحضاري والتاريخي للموقع الاثري لم ينقذها من تبعات الحرب على سوية فقد سورية فقد اكد فجر محمد مدير متحف ادلب  ان الموقع الاثري اصبح مهجورا وموحشا اجتاحته مخاطر كبيرة دمرت الكثير من معالمه جزئيا وخربت بعض سوياته الاثرية واستباحت حرمته سرقة ونهبا وتخريبا .وأشار إلى ان  انتشار العصابات داخل الموقع ادى الى استباحة  المباني التخديمية  الحديثة الواقعة شمال وجنوب الموقع والمرافق الخدمية الموجودة داخله وسرقة محتوياتها ولم تسلم الاسقف الخشبية والعضائد المستخدمة في اعمال الترميم والتاهيل للمباني الاثرية من السرقة والنهب .

واكد ان عمليات الحفر العشوائي استمرت قبل عام  في الموقع والتخريب ونهب ما يمكن العثور عليه من لقى مشيرا الى انحسار هذه العمليات في الوقت الراهن بسبب الدور الايجابي للمجتمع المحلي وخاصة المثقفين في قرية تل مرديخ والخيرين من ابنائها .وبين محمد ان اهلي المنطقة المتاخمة للموقع دفعوا الكثير من الشهداء في محاولتهم لحماية الموقع واستطاعوا بالفعل إنقاذ ما تبقى منه حفاظا على الهوية التاريخية لهذه المدينة العريقة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمليات نهب وتخريب وسرقة تهدّد الموقع الأثري رغم المحاولات لحماية ما تبقى منه عمليات نهب وتخريب وسرقة تهدّد الموقع الأثري رغم المحاولات لحماية ما تبقى منه



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab