داعش يهاجم متحف الموصل ويحطمّ الآثار التاريخيَّة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بعد أن أقدم على تدمير عدد من الأضرحة المقدسة

"داعش" يهاجم متحف الموصل ويحطمّ الآثار التاريخيَّة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "داعش" يهاجم متحف الموصل ويحطمّ الآثار التاريخيَّة

"داعش" يهاجم متحف الموصل
بغداد - ميس خليل

أقدم متشددون على تدمير مجموعة من الآثار والتماثيل التي لا تقدر بثمن، ويعود تاريخها إلى آلاف السنين، بعد أن استخدموا معدات ثقيلة لتحطيم الأعمال الأثرية في متحف الموصل في العراق.

وأظهرت لقطات مصورة عدد من الرجال الملتحين، خلال وجودهم في متحف نينوى وهم يستخدمون المعدات لتدمير تماثيل عمرها 3 آلاف عام. ويجسد أحد التماثيل الإله ثور المجنح الحامي لدى الآشوريين، ويعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد.

وأكد رجل ظهر في المقطع المصور على ضرورة هدم التماثيل، موضحًا أنَّ "النبي أمرنا بالتخلص من التماثيل، وقد فعل الصحابة الشيء ذاته أثناء الغزوات." وأوضح موظف سابق، أن الآثار التي ظهرت في المقطع من متحف مدينة الموصل شمال العراق، والتي أصبحت تحت سيطرة تنظيم "داعش" منذ حزيران/ يونيو المنصرم.

ودمر التنظيم المتشدد عددًا من الأضرحة بما في ذلك المواقع الإسلامية المقدسة في محاولة للقضاء على ما يعتبره "بدعة", وتشير مصادر إلى أنّ المتشددين باعوا العديد من الآثار في السوق السوداء لتمويل عملياتهم في المنطقة.

ويحمل المقطع المصور الذي بثه "داعش" عبر الحساب الرسمي له على موقع "تويتر"، شعار التنظيم. وكشفت مصادر الأربعاء عن تفجير المكتبة العامة للموصل وإشعال النيران في أكثر من 10 آلاف كتاب و700 مخطوطة نادرة. وحاول قادة الموصل إيقاف المتشددين من هدم المبني لكنهم فشلوا, وصرح مدير المكتبة، غانم طعان أن قادة التنظيم استخدموا قنابل محلية الصنع في الهجوم الذي وقع الأحد.

وبيّنت مصادر أن المكتبة المركزية تحتوي علي صحف عراقية يرجع تاريخها إلى أوائل القرن الـ 20 إلى جانب خرائط وكتب من عصر الإمبراطورية العثمانية ومجموعة من الكتب ساهمت بها 100 أسرة من الموصل.

وحطمت المكتبة المركزية على يد التنظيم في كانون الثاني/ يناير المنصرم. ويوضح السكان أنَّ المتشددين حطموا الأقفال التي كانت تحمي أكبر مستودع للتعليم في شمال العراق، وكان داخلها ألفي كتاب للأطفال والشعر والفلسفة ومجلدات عن الصحة والرياضة والعلوم والثقافة تاركين النصوص الإسلامية فقط.

وأضاف رجل يعيش في المنطقة، أنه سمع رجل أفغاني متشدد يقول إن هذه الكتب تعزز الكفر وتدعو إلى عصيان الله. وقال رجل رفض ذكر اسمه، إنه شاهدهم يضعون الكتب في أكياس طحين فارغة.

وتعد الموصل أكبر مدينة تقع تحت حكم "داعش"، وتضم نسبة كبيرة من السكان الذين يسعون للحفاظ على المواقع التراثية والمكتبات, وعقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003 الذي أطاح بصدام حسين، أخذ سكان المنطقة المحيطة بالمكتبة المركزية بعضًا من المخطوطات الأثرية لمنازلهم للحفاظ عليها من التدمير واللصوص، ولكن هذه المرة وضع التنظيم عقوبة الموت لمن يفعل ذلك.

وأكد أستاذ تاريخ في جامعة الموصل، رفض ذكر اسمه، أن التنظيم المتشدد بدأ في تدمير مكتبات أخري في كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، وأضاف أن أضرارًا جسيمة لحقت بمخطوطات المكتبة السنية ومكتبة الكنيسة اللاتينية التي يبلغ عمرها 265 عامًا ودير الأباء الدومينيكان ومكتبة متحف الموصل التي يعود أعمال محتوياتها إلى العام 5000 قبل الميلاد.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يهاجم متحف الموصل ويحطمّ الآثار التاريخيَّة داعش يهاجم متحف الموصل ويحطمّ الآثار التاريخيَّة



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab