حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

اشتهر بالعديد من الأسواق الحيوية القائمة حتى الآن

حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ

حي الجمالية وتاريخه العريق على مر العصور
القاهرة - محمد عمار

يعد حي الجمالية من أقدم الأحياء الموجودة في القاهرة القديمة ، ويتضمن هذا الحي مناطق عدة ويربط بين ميدان الحسين وخان الخليلي والصاغة ومصلحة الدمغة والموازين في منطقة باب النصر وباب الفتوح، واشتهر هذا الحي بالعديد من الأسواق الحيوية التي مازالت حتى الآن تعمل بنفس الكفاءة.
 حي الجمالية اكتسب شهرته منذ أن فكر هولاكو قائد التتار  دخول  مصر وبالأخص القاهرة ، أمر جنوده أن يتسللوا إلى هذا الحي ولكن لم يستطيعوا أن يتخفوا عن أهل القاهرة الذين أكتشفوهم وقاتلوهم وطردوا الباقين.
 
الخرنفش:
قال أيمن محمد أحد قاطني الحي، إن الحي ينقسم عدة أقسام منها منطقة الخرنفش وهي المنطقة التي ولد فيها الأديب العالمي نجيب محفوظ، وبها مسجد سيدي مرزوق وهو أحد علماء الدين قديما، وكان الناس يسمعون حديثه ودروسه الدينية، كما تحتوي هذه المنطقة على عدة ورش للجلود والنقش عليها، وبها تجار الفحم بجانب بعضهم بعضا. مضيفا أن هذه المنطقة ذاخرة بالتاريخ لكن الإهمال فيها يهدد أصالتها خصوصا أنها تحتوي عددا كبيرا من المنازل القديمة التي قد يتعدى عمرها 100عام، وبها مقام السيدة فاطمة أم الغلام ابنة سيدنا الحسن حفيد رسول الله.

حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظحي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ
 
كفر الطماعين:
قال الحاج محمد السمين أحد قاطني كفر الطماعين، إن كفر الطماعين مهدد بالانهيار التام دون أن يلتفت إليه أحد؛ بسبب عدم المعرفة بهذا الكفر فكل من كان يسكن فيه طالب للعلم ولذلك أطلق عليه منذ زمن كفر الطماعين في العلم، ولكن مع مرور الوقت حذفت كلمة (في العلم). وهذا الكفر به أثر كبير يربط ما بين الخرنفش ومنطقة الدراسة في شارع صلاح سالم ويطلق على هذا الأثر (البيت النفادي) الذي أصبح فيما بعد ملاذا لعدد من اللصوص.
 حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ

حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ
النحاسين:
وحول منطقة النحاسين قال عم رجب أحد العاملين في هذه المنطقة، إن النحاسين تربط ما بين الصاغة والخرنفش وفيها مدرسة النحاسين الابتدائية التي تعلم فيها الزعيم عبد الناصر، وبها أيضا متحف النسيج المصري الذي يعرض داخله تطور صناعة النسيج منذ ولاية الدولة الفاطمية مصر. مضيفا: رغم أن مهنة النحاسين قديما كان لها قيمة لا سيما في الخمسينات من القرن الماضي لكنها بدأت تختفي تماما رغم وجود عدد من المبدعين في النحت والنقش على النحاس، ولكن أصبح النحاس يهم السائحين فقط، لكن في فترة من الوقت كانت كل عروس تجهز نفسها بالنحاس حتى ولو كانت فقيرة.
 
الصاغة:
قال محمد النونو أحد تجار الصاغة، إن كل التجار والسكان في الصاغة منتبهون للغاية لقيمة المنطقة التي يعيشون فيها، خصوصا أن كل من يعمل هنا يجد نفسه مع الأجداد وبركاتهم. مضيفا أن أهل الصاغة لا يزالون يحتفظون بعدة قيم منها الوقوف بجانب بعضهم بعضا في الضيق والمرض والفرح، وعند حدوث مشكلة عند أحد التجار الجميع يغلقون محالهم ويقفون بجانب جارهم، مشيرا إلى أن منطقة الصاغة عبارة عن صورة حية وحقيقية للوحدة الوطنية فالأقباط والمسلمون من التجار متكاتفين جدا.
 
خان الخليلي:
قال محيي الدين الحسيني أحد أصحاب المحلات في خان الخليلي، إن تاريخ المنطقة يعود لأكثر من 600 عاما منذ أن كان المماليك يحكمون مصر وأرادوا أن يجمعوا التجار في مكان واحد وأنشأها المملوك ( جهاركس الخليلي ). مضيفا أن خان الخليلي كانت قبل ذلك عبارة عن مجموعة من المقابر، ثم أصبحت تجمعا للتجار من تونس والمغرب وبغداد، ومع مرور الزمن اكتسبت المنطقة قيمتها السياحية وأنشأ فيها عدد من المقاهي مثل مقهي الفيشاوي والحرم الحسيني ومقهى نجيب محفوظ، وعدد من المطاعم الشعبية، وكتب عنها الأديب نجيب محفوظ رواية باسم ( خان الخليلي ) لأنه عاش فيها قبل انتقاله إلى العباسية.
 حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ حي الجمالية طرد المغول المعتدين وأنجب عبد الناصر ونجيب محفوظ



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab