العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

التأخر في الانفتاح على العصر ليس من مصلحة المجتمع

العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد

الكاتب والمسرحي السعودي محمد العثيم
الدمام ـ رجاء العيسمي

دعا الكاتب والمسرحي السعودي محمد العثيم إلى إحلال الفنون بقيمها الجمالية والإنسانية محل الفكر المتشدّد, مبينًا أن الفرصة أصبحت اليوم هامة ومناسبة جداً لتصحيح حال الفن في السعودية عبر الانفتاح على العصر, بدعم حواضن الفن وافتتاح صالات سينما وذلك بعد رفع الحصانة عن الاجتهاد الضال.

 ولفت العثيم في حديث صحافي إلى ضرورة أن تستفيد الجهات الرسمية من محتوى بيان مفتي المملكة المحذر من "داعش" وتعيد التوازن الاجتماعي إلى ما كان عليه, قائلًا: "نريد توازناً بين الجميع ولا نريد حرباً بين اتجاه منفتح وآخر متشدّد".

 وأوضح العثيم الذي يشغل منصب عضو مجلس إدارة في جمعية الثقافة والفنون ويشرف منذ ثلاثة عقود على ورشة التدريب المسرحي في الرياض, أن الفنون لم تكن في الهامش حتى منتصف الثمانينات وما قبلها، حيث كانت تنتشر حفلات الغناء في الرياض، وكان التلفزيون السعودي يعج بصور البهجة والحياة، حيث كانت الأغاني والأفلام لا تتوقف منه.

وأضاف بعد الثمانينات جاء "المد الصحوي" الذي اعتبر أن الفنون منافس من حيث الجمهور الذي حاول "الصحويون" سحبه من المسارح والبيئة الفنية إلى مجالهم المتشدّد، مبينًا أنه في عام 1985 ابتكر هؤلاء ما أسموه بـ"الفنون الطاهرة" متجهين لغسل أدمغة الناس، ومن هنا انتقلت الحرب إلى المسرح الذي حورب بقوة، وبدأنا وقتها نشهد منع الموسيقى.

وتابع العثم أن سبب ظهور المسرح التهريجي والمسلسلات المبتذلة في الدراما السعودية هو الاختلال الذي أضر في الحركة الفنية الأصيلة، من خلال مصادرة الفن لصالح "المد الصحوي".

وذكر العثم أن الفنون تحمل قيم إنسانية خلاقة مُحبة للحياة وعند إهمالها وتركها تفقد تلك القيم لتترك فراغًا يستغله جماعات التكفير والقتال، مؤكداً أن المجتمع السعودي محب للفن ومتعطش له وأن الصراع مع التيار المتشدّد أيديولوجي فكري وليس اجتماعيا.

 وأشار إلى أن غياب الفنون وهيمنة اتجاه واحد في المجتمع خلقت الإنسان الأحادي المتزمت والسهل وقوعه في يد الجماعات المتشدّدة التي لا تعرف التنوع أو الرأي المختلف.

وأكد العثيم أن الجيل القادم من الأبناء تحت سن العشرين، سيكونون الأمل، كونهم جيل الـ "الآيباد" الذي نشأ وتفتحت عيونه على الحضارة الكونية وتعدد الثقافات التي رسمت لهذا الجيل صورة بانورامية للعالم، من خلال ما يشاهده ويتفاعل معه في الشاشات المختلفة, على عكس الجيل السابق الذي نشأ وتغذى على يد التيارات المتشدّدة, على حد قوله.

وشدد العثيم على أن التأخر في الانفتاح على العصر عبر تحديث أشكال الحياة ومنها الفنون "سينما ومسرح"، ليس من مصلحة المجتمع، لصناعة جيل مبدع يجد مكانا يحتضنه وينمي فكره فيه.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد العثيم يدعو إلى إحلال الفنون الجمالية والإنسانية مكان الفكر المتشدّد



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab