القاهرة – هشام شاهين
القاهرة – هشام شاهين
نجا الإسماعيلي من شبح الخروج من الكونفيدرالية بعد تخطيه عقبة الأهلي شندي السوداني، بركلات الترجيح 4/3 بعد تعادلهما سلبيًا في لقاء الإياب لدور الـ 16 للكونفيدرالية الأفريقية الذي جمع بينهما الجمعة على استاد الدفاع الجوي من دون جمهور، وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، ويفوز الدراويش ويصعد لملحق دور الـ 16.نجح في التسجيل للإسماعيلي عمرو السولية، وجون أنطوي،
وأحمد خيري، وسامح عبد الفضيل، وللأهلي شندي، محمد سيلا، وحمودة بشير، وأخفق مالك إسحاق في الضربة الثالثة، وسجل نادر الطيب الضربة الرابعة، وأهدر فارس عبد الله الضربة الخامسة، ليفوز الدراويش 4/3.أدار اللقاء الحكم البوروندي ليكو زيزيا وأنذر عمرو السولية من الدراويش.افتقد خط وسط الدراويش للسرعة في بداية اللقاء، وعابه البطء بعض الشيء والربط بين رأسي الحربة أحمد علي وجون أنطوي، فيما اعتمدت إستراتيجية الجزائري نور الدين بن زكري المدير الفني للأهلي شندي على دفاع المنطقة، وغلق المساحات أمام لاعبي الدراويش، حتى لا يمنحهم فرصة اختراق الدفاعات، مع الاعتماد على السرعة في التمرير أو إرسال الكرات الأمامية للثنائي مدثر العالمين والمالي إسماعيل بابا عند امتلاك الكرة، لتنفيذ هجمات مرتدة سريعة مستغلا تقدم لاعبي وسط الدراويش.دخل الدراويش اللقاء ضاغطاً بقوة منذ البداية، في محاولة لخطف هدف مبكر يسهل من مهمته، إذ يكفيه للصعود، ويعطي دفعة معنوية للاعبيه، لكنه فوجىء بأداء الأهلي شندي، الذي كاد يتقدم مرتين في أول عشر دقائق، عن طريق انفرادين لمدثر العالمين، وإسماعيل بابا، نجح صبحي وعبد الفضيل في إفسادهما، فيما كاد أحمد علي يتقدم في الدقيقة 25 من ركلة حرة نفذها عمرو السولية، لعبها برأسه بجوار القائم الأيسر مباشرة.لم يكن الأمر سهلا للدراويش أمام الإستراتيجية التي لعب بها الجزائري بن زكري، ومساعده في الملعب الفاتح النقر، حيث أدرك أن المعركة الحقيقية ستكون في منتصف الملعب، ولذلك لعب ضاغطًا من خط المنتصف على لاعبي الدراويش، ووضحت تعليماته بعدم ترك مساحات خالية للاعبي الإسماعيلي الذين يجيدون الأداء فيها، فيما جاء التكتيك الهجومي للأهلي شندي بالاعتماد على الهجمات السريعة، واستغلال سرعة ومهارة إسماعيل بابا الذي انفرد بمحمد صبحي، ولكن تدخل سامح عبد الفضيل أنقذ الموقف في الوقت المناسب، ثم مدثر العالمين الذي نجح من المرور من عبد الفضيل، ولكن صبحي أنقذ الموقف.على الرغم من التكتيك السوداني الذي اعتمد على غلق المساحات، لكن نجوم الدراويش استطاعوا صناعة أكثر من فرصة تهديفية مستغلين السرعة والمهارة، إذ أهدر مهاب سعيد فرصة مؤكدة عندما استلم الكرة داخل منطقة الجزاء، ولكنه سددها بجوار القائم الأيسر، ثم انفرد جون أنطوي، والمرمى خال من حارسه، ولعب الكرة برأسه بجوار القائم الأيسر، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. خاض الفريقان الشوط الثاني بنفس تشكيلة الشوط الأول، ولم يجر أي مدرب تغيير في صفوفه، ووضح أن الجزائري بن زكري طالب من لاعبيه ضرورة السرعة في الأداء، واستغلال المساحات الخالية الناتجة عن الاندفاع الهجومي للدراويش، ومن هجمة سريعة في الدقيقة الخامسة وصلت الكرة للخطير إسماعيل بابا داخل منطقة الجزاء، وسددها بقوة، تمر بجوار القائم الأيسر.لم يجد صبري المنياوي أمام مفاجأة أداء الأهلي شندي مع بداية الشوط الثاني، حلا سوى بتغيير فدفع بإبراهيم حسن بدلاً من مهاب سعيد في الدقيقة 14 لتنشيط منتصف الملعب هجومياً، وينطلق إسماعيل بابا ويتسلم تمريرة بينية داخل منطقة الجزاء ويسدد في يد الحارس محمد صبحي، ولم يتغير أداء الدراويش، ويضطر المنياوي للدفع بالورقة الثانية محمود عبد العزيز بدلا من محمد حمص في الدقيقة 20، في محاولة لزيادة الفاعلية الهجومية على المرمى، ولكن محاولتهم اصطدمت بسد دفاعي منيع.ويدفع بن زكري بنادر الطيب بدلا من إسماعيل بابا في الدقيقة 26 طمعًا في اللقاء. لم تختلف طريقة أداء الأهلي شندي وواصلوا محاولتهم الهجومية مستغلين فارق اللياقة البدنية لمصلحتهم، وكاد العماري يتقدم لشندي، لكن تسديدته تعلو العارضة، يلجأ المنياوي للتغيير الثالث في محاولة لتنشيط فريقه الذي سقط بدنيًا أمام لياقة الأهلي شندي، فيدفع بأحمد الجمل على حساب محمود حمد في الدقيقة 34، ويرد بن زكري بالدفع بالورقة الثانية للأهلي شندي بإشراك منتصر ربيع على حساب مهاجمه مدثر العالمين، ثم الدفع بفريد بخيت بدلا من عمر محمود، ولكن لم يتغير أداء الدراويش، لتنهي صفارة الحكم اللقاء قبل أن تنجح محاولات الدراويش، والأهلي شندي، ويلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت أخيرًا للدراويش، ليصعد لملحق دور الـ 16، بالفوز 4/3.
أرسل تعليقك