الدار البيضاء - محمد خالد
احتشد 50 ألف مشجع بمركب "محمد الخامس" مساء اليوم الثلاثاء لتحية نجوم فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم بعد إنجازهم التاريخي ببلوغ نهائي النسخة العاشرة من مونديال الأندية التي أقيمت مؤخرا بالمغرب.
وتم تنظيم هذا الحفل " الأسطوري" بشراكة بين ولاية الدار البيضاء ومجلس
المدينة، وشارك في إحيائه مجموعة من الفرق الفنية التي تغنت على مدى أزيد من 4 ساعات بالفريق الأخضر وبما حققه من نتائج مذهلة في "الموندياليتو".
وحرص الجمهور الرجاوي على الحضور لهذا الحفل الكبير بأعداد غفيرة، ليس فقط من مدينة الدار البيضاء، وإنما أيضا من مدن أخرى، حيث ملأ المشجعون رجالا ونساء مدرجات مركب "محمد الخامس" ورددوا هتافات وأهازيج حيوا من خلالها فريقهم المحبوب.
وبمجرد وصول الفريق إلى الملعب على متن حافلة مكشوفة اشتعلت المدرجات الغاصة بالجماهير التي تحمل الأعلام الخضراء، وسط ذهول كبير من اللاعبين الذين لم يصدقوا ما يرونه حسب ما أكده العديد منهم لـ " المغرب اليوم"، حيث وصف المدافع محمد أولحاج هذا الاستقبال الجماهيري بالرائع والمثير، مشيرا إلى اعتزازه بكونه واحدا من اللاعبين الذين صنعوا هذا الإنجاز، وفي نفس السياق سار الحارس خالد العسكري الذي أهدى المسار الناجح للفريق إلى الجماهير الوفية، وقال إن هذه الأخيرة كان لها قسط وافر فيما تحقق خلال " المونديال".
وجابت الحافلة المكشوفة التي تحمل اللاعبين كل جنبات مركب " محمد الخامس"، حيث تفاعل اللاعبون مع الجمهور بشكل كبير، قبل أن يصعدوا إلى منصة الاحتفال التي خصصت لهم، حيث حرصت الجماهير على مناداة كل لاعب باسمه، ونال الحارس العسكري والقائد محسن متولي والمدافع الأيمن زكرياء الهاشيمي، القدر الأكبر من الإشادة.
كما رردت الجماهير الحاضرة بصوت واحد أسم المدرب السابق للفريق محمد فاخر اعترافا بما قدمه، دون أن تنسى اسم المدرب الحالي فوزي البنزرتي الذي كان مهندس ملحمة التألق المونديالي.
واختتم هذا الحفل الذي وصفه آلاف المغاربة بأنه أفضل بكثير من حفل افتتاح مونديال الأندية، بالألعاب النارية التي زينت سماء مركب " محمد الخامس" وسط أجواء تفاعلت معها الجماهير الحاضرة بشكل كبير، راسمة لوحة رائعة ستبقى خالدة في أذهان كل لاعبي ومسؤولي نادي الرجاء البيضاوي المغربي.
أرسل تعليقك