صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل علاقة حزب الله وإيران بمتفجرات لندن 2015
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تحتوي على ثلاثة أطنان من نترات الأمونيوم

صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل علاقة حزب الله وإيران بمتفجرات لندن 2015

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل علاقة حزب الله وإيران بمتفجرات لندن 2015

الشرطة البريطانية
لندن ـ سليم كرم

ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، الاثنين، إن متطرفين على علاقة بحزب الله المدعوم من إيران، خزنوا عناصر تدخل في صناعة قنابل، في لندن، في 2015، في قضية ظلت "مخفية عن العامة".

وقال تقرير في الصحيفة، نقلا عن مصادر أمنية، إنه عقب معلومات من حكومة أجنبية، اكتشفت الشرطة البريطانية وجهاز المخابرات الداخلية "إم آي-5" آلاف من عبوات الثلج التي تستخدم لمرة واحدة، تحتوي على ثلاثة أطنان من نترات الأمونيوم.

وخلصت تحقيقات سرية قادتها المخابرات وجهاز مكافحة المتفجرات البريطاني، لأكثر من 3 سنوات، إلى علاقة بين ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران، وعناصر تم اعتقالهم في 2015، أثناء تخزينهم أطنانا من المواد المتفجرة في مصنع للقنابل، على مشارف العاصمة لندن.

ووصفت صحيفة تلغراف النتائج التي توصلت إليها السلطات بـ"المروعة"، بعد كشف أن ميليشيا حزب الله، المصنفة إرهابية في بريطانيا، جمعت الآلاف من الطرود الصغيرة المتفجرة، واحتوت كل واحدة منها على نترات الأمونيوم (عنصر شائع في القنابل اليدوية الصنع).

وبعد أكثر من 3 سنوات من كشف مؤامرة مصنع القنابل في لندن سرا، وجهت السلطات الاتهام رسميا لميليشيا حزب الله لضلوعها في دعم وتمويل تلك العناصر.

وأوضحت تلغراف أن عملاء من جهاز المخابرات، وضباطا من شرطة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة لندن، قاموا بعملية سرية لكشف التآمر الإيراني على العاصمة الأوروبية، باستخدام عناصر من ميليشيا حزب الله الإرهابية.

 وفي خريف عام 2015، حيث تم توقيع الاتفاق النووي، اكتشفت السلطات مصنعا بريطانيا محتملا للقنابل كان يديره أحد أكثر الجماعات الوكيلة سيئة السمعة المرتبطة بإيران، ألا وهي ميليشيا حزب الله.

أقرأ أيضا دعوات للتحقيق مع "الشرطة البريطانية" لإخفاقها في "توقيف مُجرم"

غطاء مثالي

وذكرت الصحيفة أن الإرهابيين اتخذوا من مصنع لعبوات ثلج تستخدم لأغراض طبية غطاء. وللوهلة الأولى قد تبدو تلك العبوات غير ضارة، لكن وبمجرد طي العبوة تتفاعل محتوياتها الداخلية، متحولة إلى مادة شديدة البرودة.

وما أن يتم فتحها يمكن استخراج نترات الأمونيوم النقية منها، والتي تُمزج مع مكونات أخرى لتصبح مادة متفجرة فتاكة.

وأوضحت أنه تم استخدام عبوات الثلج لأنها تبدو غير مؤذية وأسهل للنقل. وأضاف التقرير إنه لم يكن هنالك أي هجوم وشيكا، ولم يتم استخدام نترات الأمونيوم في أسلحة.

ولاحظت الأجهزة الأمنية أن المصنع لم يكن يتخلص من العبوات المفتوحة، بل كان يجمعها ويسحب نترات الأمونيوم منها.

وقالت الأجهزة الأمنية البريطانية إنها كانت على دراية بمدى خطورة نترات الأمونيوم، التي استخدمت لقتل 168 شخصا في أوكلاهوما سيتي عام 1995، و202 شخص في بالي عام 2002.

صدمة التوقيت

وأضافت الصحيفة "يؤكد اكتشاف مصنع سري، يحوي كميات هائلة من متفجرات نترات الأمونيوم في المدينة، الخطر المحدق بلندن".

وتابعت تلغراف: "توقيت اكتشاف المصنع السري المرتبط بإيران ضاعف الصدمة البريطانية، ففي الوقت الذي كانت تسعى بريطانيا فيه لعقد اتفاق نووي مع إيران، كشف هذا المصنع نوايا إيران الحقيقية".

وقالت الصحيفة إن قرار عدم الكشف عن المعلومات بشأن اكتشاف المخزون، والذي جاء به بعد إبرام الاتفاق النووي الإيراني، من شأنه أن "يثير تساؤلات".

وفي 30 سبتمبر 2015، داهم جهاز المخابرات البريطاني 4 عقارات شمال غربي لندن (ثلاث شركات وعنوانا سكنيا).

وفي اليوم نفسه، اعتقل شخص في عمليات دهم في شمال غرب لندن، لكن أخلي سبيله فيما بعد من دون توجيه تهمة بعد "عملية مخابراتية سرية"، بحسب الصحيفة، لم تكن تهدف إلى ملاحقة جنائية.

خلية دولية

وبحسب الصحيفة، فإن عمليات عثور مماثلة لعبوات ثلج تستخدم في تخزين متفجرات، سجلت في أماكن أخرى في العالم.

فقبل اعتقال جميع العناصر المشبوه في علاقتها بمصنع المتفجرات في لندن، كانت تايلاند ألقت القبض على عناصر تابعة لحزب الله تعمل على شراء عبوات التبريد وتجميعها.

كما حاول أحد عناصر حزب الله في نيويورك افتتاح شركة تعمل في هذا المجال (تصنيع عبوات تبريد للتصدير).

وذكرت الصحيفة أنه وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن عميل حزب الله من افتتاح شركته في نيويورك، وأوضحت أن القضية الأكثر صلة بمصنع المتفجرات السري في لندن كانت في قبرص، حيث تم ضبط مؤامرة ذات أوجه تشابه "مذهلة" مع تلك التي اكتشفت في لندن.

فهناك، اعتقلت السلطات شابا (26 عاما)، يدعى حسين بسام عبد الله، وهو لبناني كندي، خزن أكثر من 65 ألف علبة تبريد في قبو، وهي تعادل 8.2 طن من نترات الأمونيوم.

وخلال التحقيق، اعترف عبد الله بأنه عضو في الجناح العسكري لميليشيا حزب الله، قائلا إنه تدرب ذات مرة على استخدام بندقية هجومية من طراز AK47.

وأضاف أن هذه الكمية من نترات الأمونيوم المخزنة في قبوه كانت معدة للقيام بهجمات إرهابية، وحكم عليه بالسجن 6 أعوام في يونيو 2015.

كما عثرت الشرطة في أمتعته على صورتين لجواز سفر بريطاني مزور. وسرعان ما أشركت السلطات القبرصية نظيرتها البريطانية في التحقيقات.

قد يهمك أيضا

إطلاق نار على مسجد في لندن أثناء صلاة القيام دون إصابات

الشرطة البريطانية تعتقل 113 شخصًا بعد احتجاجات أغلقت الشوارع

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل علاقة حزب الله وإيران بمتفجرات لندن 2015 صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل علاقة حزب الله وإيران بمتفجرات لندن 2015



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab