بغداد-نجلاء الطائي
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، السبت، عن فتح تحقيق فوري حول القصف الجوي في الساحل الأيمن للموصل، بينما دافع قائد الشرطة الاتحادية، عن قواته في وجه الاتهامات التي طالت القوات العراقية بصورة عامة باستخدام "القوة المفرطة" في العمليات العسكرية في الساحل الأيمن للموصل، مما أوقع عددًا من الضحايا المدنيين، ويأتي ذلك في وقت اعترفت القيادة المركزية الأميركية، أن طائرات أميركية قصفت الموقع الذي شهد، وفق تقارير، سقوط عشرات القتلى من المدنيين في غرب الموصل.
وكانت مصادر إعلامية وحكومية محلية قالت "إن عشرات المدنيين قتلوا في الجانب الغربي للموصل إثر ضربات جوية نفذت خلال الأيام الماضية في إطار عمليات استعادة المدينة من داعش"، وأوضح رئيس مجلس محافظة نينوى، بشار الكيكي، أن جهود إخراج الجثث من تحت الأنقاض مستمرة، في حين أكد محافظ الموصل، نوفل حمادي، أن القصف أسفر عن سقوط عشرات القتلى.
وعقب هذه التقارير، أصدرت القيادة المركزية الأميركية بيانًا السبت، اعترفت فيه بأن طائرة أميركية قصفت بناء على طلب من قوات أمن عراقية الموقع في 17 مارس/آذار الجاري، وأضافت أنها أخذت هذه المزاعم على محمل الجد وفتحت تحقيقا "للوقوف على الحقائق المحيطة بتلك الضربة وصحة الادعاءات عن سقوط ضحايا مدنيين".
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا ضد "داعش"، وتدعم القوات العراقية عبر الغطاء الجوي ومستشارين على الأرض، في معركة استعادة المدينة التي تعد معقل "داعش" المتبقي في العراق، وقال بيان التحالف "الاستعراض الأولي لبيانات الضربات.. يشير إلى أن قوات التحالف قامت بضرب مقاتلين تابعين لداعش ومعداتهم بناء على طلب من القوات العراقية في 17 مارس/آذار في غرب الموصل في الموقع الذي زعم بوقوع ضحايا فيه بين المدنيين".
وأعلن بيان نشر على موقع وزارة الدفاع العراقية ،تابعه "العرب اليوم" أن "وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي، امر بفتح تحقيق فوري بحادث القصف الجوي التي حدثت في حي الموصل الجديدة في الساحل الأيمن"، وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت شاكر في تصريح صحفي ، إن قواته "حريصة على امن وسلامة المواطنين خلال معركة تحرير الموصل".
وأوضح أن "قيادة الشرطة الاتحادية استنفرت امكانياتها لاغاثة الاهالي واجلاء النازحين ولجأت الى استخدام الطائرات المسيرة المزودة بالقنابل ذات التأثير المحدودة خلال استهداف عناصر داعش للحفاظ على ارواح المدنيين وممتلكاتهم رغم صعوبة المعركة وتحصن العدو في المناطق المأهولة بالسكان، وأن داعش يقصف بالمدفعية الثقيلة او ماتسمى بالجهنم كافة مناطق الاشتباك ويفخخ المنازل والمباني ويفجرها ويركن الاليات الملغمة وسط الاحياء السكنية مما يتسبب بسقوط ضحايا من المدنيين".
وقالت مصادر في الشرطة الاتحادية انها أوقفت هجومها في المدينة القديمة، المكتظة بالمدنيين، بسبب ارتفاع اعداد الضحايا من المدنيين، وكانت اتهامات محلية قد طالت القوات العراقية باستخدام القوة المفرطة في العمليات العسكرية مما يوقع العشرات من الضحايا المدنيين يوميًا، وذكرت وزارة الدفاع في بيان آخر ، ان " مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع الوكالات الأمنية في عمليات الرافدين وعلى أثر معلومات دقيقة ضبطت كدساً للعتاد بين قضاء قلعة صالح وقضاء الكحلاء في محافظة ميسان".
وأشار البيان إلى أن "الكدس المذكور يعود لمجاميع متطرفة (خلايا نائمة)، كانت تخطط لاستهداف المدنيين والقوات الأمنية في المحافظة".
وبين ان "الكدس أحتوى على عدد كبير من قنابر الهاون (60) ملم، وأعداد من صواريخ القاذفة RBG7 وقاذفة صواريخ مع الحشوات وركائز من عيار (14,7) ملم".
وتابع أن "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في اللواء (24) الفرقة السادسة ألقت القبض على متطرف مطلوب إلى مكافحة التطرف في الحبانية بقضايا متطرفة متعددة في كمين نصب له في منطقة أبو غريب"، وذكر إعلام الحشد الشعبي في بيان له، ان "قوات الحشد تمكنت من اسقاط طائرة مسيرة جديدة تعود لعناصر داعش المتطرفة في تلعفر، وقواتنا استهدفت بقصف صاروخي تجمعا لعناصر داعش في محطة وقود تلعفر محققة إصابات مباشرة، وعملية القصف تمت وفق معلومات استخبارية دقيقة عن وجود تجمع للعدو في محطة الوقود".
وأفاد مصدر سياسي، السبت، بان الكتل الكردستانية (الاتحاد الوطني -التغيير-الاتحاد الاسلامي-الجماعة الاسلامية) قررت مقاطعة الاجتماع الذي دعا اليه العبادي، فيما أشار إلى أن عددا
من النواب الكرد طالبوا رؤساء الكتل بمقاطعة جميع اجتماعات العبادي، وقال المصدر، إن "كتل الاتحاد الوطني، والتغيير، والاتحاد الإسلامي، والجماعة الاسلامية في مجلس النواب العراقي، قرروا مقاطعة اجتماع رئيس الوزراء ليوم غد الذي دعا الى عقده مع رؤساء الكتل البرلمانية".
واضاف المصدر أن "القرار يأتي احتجاجا على قرارات العبادي التي وصفها الاكراد بالمجحفة بحق أبناء الاقليم من قطع الأدوية على المواطنين وعدم صرف مستحقات الفلاحين وكذلك طعنه مؤخرًا بمستحقات قوات البيشمركة التي قاتلت عناصر داعش منذ اكثر من عامين"، مشيرًا إلى أن "نوابا كرد طالبوا كتلهم بمقاطعة جميع اجتماعات رئيس الوزراء لحين الاستجابة لمطالب المواطنين".
أرسل تعليقك