حماس تحول شوارع غزة إلى متاهة مميتة لقوات الاحتلال والذخائر المصنوعة في القطاع توفر مخزوناً أكبر من الأسلحة للحركة
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

"حماس" تحول شوارع غزة إلى متاهة مميتة لقوات الاحتلال والذخائر المصنوعة في القطاع توفر مخزوناً أكبر من الأسلحة للحركة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "حماس" تحول شوارع غزة إلى متاهة مميتة لقوات الاحتلال والذخائر المصنوعة في القطاع توفر مخزوناً أكبر من الأسلحة للحركة

الحرب في غزة
غزة - السعودية اليوم

ارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة إلى ما يقرب من المثلين، مقارنة بالخسائر التي تكبدها في هجومه البري في عام 2014، وهو ما يعكس حجم توغله في القطاع ومدى فاعلية استخدام حركة «حماس» لأسلوب حرب العصابات ولترسانتها الكبيرة من الأسلحة.
وكشف خبراء عسكريون إسرائيليون وقائد إسرائيلي ومصدر من «حماس» لوكالة «رويترز» كيف تستخدم الحركة الفلسطينية مخزونها من الأسلحة وتستفيد من معرفتها بالمنطقة وطبيعتها وشبكة الأنفاق الكبيرة لتحويل شوارع قطاع غزة إلى متاهة مميتة.
وتستخدم الحركة أسلحة مثل الطائرات المسيرة المزودة بالقنابل اليدوية وأسلحة مضادة للدبابات بعبوات متفجرة مزدوجة تنفجر على مرحلتين في تتابع سريع.

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إن 121 من جنوده قُتلوا منذ بدء الحملة البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما توغلت الدبابات وجنود المشاة في المدن ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة.
ويقارن هذا العدد بنحو 66 جندياً لقوا حتفهم في موجة سابقة من احتدام الصراع في عام 2014، عندما شنت إسرائيل توغلاً برياً محدوداً دام 3 أسابيع، لكن الهدف حينها لم يكن القضاء على «حماس».
وقال يعقوب عميدرور، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد ومستشار سابق للأمن القومي ويعمل حالياً في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي: «لا يمكن مقارنة نطاق هذه الحرب بعام 2014، عندما كانت عمليات قواتنا لا تتجاوز في الغالب كيلومتراً واحداً داخل غزة».
وأضاف أن الجيش «لم يجد بعد حلاً جيداً للأنفاق»، وهي شبكة توسعت بصورة كبيرة في العقد الماضي، بحسب ما نقلته «رويترز».
وبدأ الهجوم الإسرائيلي بعدما توغل مسلحون من «حماس» عبر الحدود في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مما أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 200 أُطلق سراح بعضهم في وقت لاحق.
ومنذ اندلاع الحرب قُتل ما يقرب من 19 ألف فلسطيني في قطاع غزة، مما زاد من مطالب دولية بوقف إطلاق النار ودعوات من الولايات المتحدة لتغيير الاستراتيجية الإسرائيلية في الحرب وتوجيه ضربات أكثر دقة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، إن إسرائيل ستشن حرباً «حتى النصر المبين». وقال مسؤولون إسرائيليون إن الأمر قد يستغرق أشهراً قبل الانتهاء من الحرب.

وقال أوفير فولك، مستشار نتنياهو للسياسة الخارجية، في تصريحات لوكالة «رويترز» للأنباء: «لقد كان تحدياً منذ اليوم الأول»، مضيفاً أن الهجوم كان له «ثمن باهظ» في صفوف القوات الإسرائيلية.
ومضى قائلاً: «نعلم أنه سيتعين علينا على الأرجح دفع ثمن إضافي لإكمال المهمة».

نشرت حركة «حماس» مقاطع مصورة على قناتها على تطبيق «تلغرام» هذا الشهر، تظهر فيها عناصرها يحملون كاميرات ويتحركون وسط المباني لإطلاق صواريخ محمولة على الكتف على مركبات مدرعة. ونُشر أحد هذه المقاطع في 7 ديسمبر (كانون الأول) من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وهي منطقة ذكر الجانبان أنها شهدت قتالاً عنيفاً.
وفي منشور آخر بتاريخ 5 ديسمبر، تظهر كاميرا تخرج من نفق في ما يشبه المنظار لمسح معسكر إسرائيلي تستريح فيه القوات. وجاء في المنشور أن هذا الموقع تعرض لاحقاً لتفجير من تحت الأرض.

وقال مصدر من «حماس» تحدث لـ«رويترز» من داخل قطاع غزة، لكنه رفض الكشف عن هويته، إن عناصر الحركة يقتربون قدر الإمكان لنصب كمائن «مستفيدين من خبرتهم بالميدان والأرض التي يعرفونها كما لا يعرفها أحد غيرهم».
وأضاف: «هناك فجوة بين ما نملكه من وسائل قوة وترسانتهم، نحن لا نضحك على أنفسنا».
ولم تذكر حركة «حماس» عدد القتلى في صفوفها. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 7 آلاف من المسلحين على الأقل. ورفضت الحركة في السابق الرقم الذي أعلنته إسرائيل قائلة إنه يضم مدنيين.
ولم يرد متحدثون باسم «حماس» خارج قطاع غزة على طلبات من «رويترز» للتعليق.
وقال قائد إسرائيلي شارك في الحرب عام 2014، إن اتساع نطاق هذه العملية يشير إلى وجود مزيد من القوات على الأرض، مما يمنح «حماس» مزايا «الطرف المدافع»، لذلك كان من المتوقع وقوع خسائر أكبر في صفوف القوات. وطلب القائد عدم ذكر اسمه لأنه لا يزال ضمن قوات الاحتياط في هذه الحرب.
ولا يعلن الجيش الإسرائيلي عن أعداد القوات المشاركة أو أي تفاصيل أخرى خاصة بالعمليات.
وأظهرت لقطات بثتها القناة 12 الإسرائيلية وحدة احتياط تابعة للجيش وهي تطلق النار بحذر على جدار أحد المباني لتدخل غرفة لتكتشف مخبأ للذخيرة.
وفي تقليد لأساليبه التي استخدمها في عام 2014، ينشر الجيش الإسرائيلي صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر طرقاً صنعتهاً الجرافات حتى تتمكن القوات من تجنب الطرق الحالية التي قد تكون بها ألغام أرضية.

ولا يزال القتال العنيف مستمراً في بعض المناطق بشمال قطاع غزة، حيث تحول كثير من المباني إلى أنقاض.

قال إيال بينكو، وهو مسؤول كبير سابق في أجهزة الأمن الإسرائيلية ويعمل حالياً في مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية بجامعة بار إيلان: «اتخذت حماس بعض الخطوات الكبيرة لبناء قوتها منذ عام 2014».
وأضاف أن إيران، حليفة «حماس»، ساعدت في تهريب بعض الأسلحة المتطورة، مثل صواريخ «كورنيت» روسية الصنع المضادة للدبابات، إلى الحركة.
لكنه أشار إلى أن «حماس» أتقنت صنع أسلحة أخرى في القطاع، مثل القذائف الصاروخية من طراز «آر بي جي - 7»، وأن المسلحين أصبح لديهم الآن احتياطي أكبر من الذخائر.
وقالت الحركة في منشورات لها، إن أسلحتها تتضمن قذائف مضادة للدبابات تحتوي على حشوتين متفجرتين لاختراق الدروع، التي قال بينكو أيضاً إنها موجودة في ترسانة المقاتلين.
وكثيراً ما تُظهر مقاطع مصورة تنشرها «حماس» وقوع انفجارات كبيرة عند ضرب المدرعات. وقال خبراء عسكريون إسرائيليون إن الانفجار لا يعني تدمير المركبة لأنه يمكن أن يكون ناجماً عن أنظمة دفاعية انفجرت لوقف القذائف المقبلة.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطعاً مصوراً هذا الشهر، قال إنه يُظهر مسلحين يخرجون من نفق أسفل مبنى تعرض للقصف قبل استهدافهم بصواريخ.
وقال ألكسندر جرينبيرغ، وهو مسؤول سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وحالياً هو في معهد القدس للاستراتيجية والأمن: «قد تنشر (حماس) أسلحتها وأساليبها الجديدة، (لكن) في الأساس، تظل حركة مقاومة تنتهج أسلوب العصابات».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لقاء قطري إسرائيلي في أوسلو ومجلس الحرب الإسرائيلي يبحث عقد صفقة للإفراج عن المحتجزين وأنباء عن خلاف حول الشروط

مئات المتظاهرين في تل أبيب يُطالبون بإطلاق سراح الرهائن وتقارير بشأن صفقة تبادل مع "حماس"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تحول شوارع غزة إلى متاهة مميتة لقوات الاحتلال والذخائر المصنوعة في القطاع توفر مخزوناً أكبر من الأسلحة للحركة حماس تحول شوارع غزة إلى متاهة مميتة لقوات الاحتلال والذخائر المصنوعة في القطاع توفر مخزوناً أكبر من الأسلحة للحركة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:26 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 14:52 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 14:41 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

العثور على بقايا ديناصورات على سطح القمر

GMT 07:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

"هاشم الصعب".. أصغر عالم سعودي ضمن أفضل علماء العالم لعام 2020

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:47 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق Palacio de Sal تجربة جديدة من نوعها

GMT 06:39 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الراقصة نور رجل بقرار من المحكمة المغربية

GMT 09:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"البيت السعيد" من أجمل الفنادق وأغربها على الإطلاق

GMT 20:59 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"سامسونغ" تعلن عن إطلاق هاتفها القابل للطي قريبا

GMT 08:21 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر

GMT 19:09 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

موضة الازياء الجلد من أفضل اختيارات الرجل لهذا الموسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab