طهران - السعودية اليوم
حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس (الجمعة)، من امتداد أحداث غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة، إذا لم يوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حربه المدمرة ضد القطاع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وحذّر الوزير الإيراني، خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت، من «امتداد الأحداث الجارية في غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة، إذا لم يوقف نتنياهو حربه المدمّرة ضد القطاع»، مشيراً إلى أن «ما قامت به حركة (حماس) كان رداً على سياسة نتنياهو وجرائم إسرائيل»، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لميقاتي.
وأضاف: «المهم بالنسبة إلينا هو أمن لبنان والحفاظ على الهدوء فيه، وهذا هو هدف زيارتي، وأقترح عقد اجتماع لقادة المنطقة للبحث في الأوضاع».
ورأى عبداللهيان أنّ على الولايات المتحدة الأميركية «لجم» إسرائيل إذا أرادت تجنّب حرب إقليمية.
وقال بعد لقائه ميقاتي: «تريد الولايات المتحدة إعطاء إسرائيل فرصة لتدمير غزة، وهذا خطأ أميركي فادح»، وفق بيان عن «الخارجية» الإيرانية.
وأوضح أنه «إذا أراد الأميركيون منع تطور الحرب في المنطقة، فعليهم لجم إسرائيل». وأشار إلى أن الدعم الأميركي «غير المحدود لجرائم إسرائيل المستمرة سيجعل الوضع أكثر سوءاً».
من جهته، أكد ميقاتي «ضرورة بذل كل المساعي الدبلوماسية من قبل جميع الأطراف لوقف ما يجري من أحداث في غزة وحماية لبنان». وكان وزير خارجية إيران قد وصل مساء (الخميس) إلى بيروت، في زيارة يقوم بها من ضمن جولة له في المنطقة بدأها أمس، في ظل الأحداث التي تدور في فلسطين.
وأكد عبداللهيان، في تصريحات لدى وصوله، أن إيران ستستمر وبقوة بدعمها السياسي والإعلامي والدولي لفلسطين.
ومنذ العملية غير المسبوقة التي نفّذتها «حماس» ضد إسرائيل السبت، تتوجّه الأنظار إلى إيران بسبب دعمها الحركة منذ أعوام طويلة. ورغم العلاقة الوثيقة بينهما، يؤكّد القادة الإيرانيون عدم ضلوع بلادهم في الهجوم، إلا أنهم أعربوا عن دعمهم للعملية.
ومنذ السبت، حذّرت دول غربية عدّة إيران من توسيع نطاق النزاع مع إسرائيل، في وقت تخشى واشنطن أن تُفتح جبهة جديدة في شمال إسرائيل عند الحدود مع لبنان، في حال قرّر «حزب الله» التدخّل بشكل واسع في النزاع. ولا يزال تدخّل الحزب محدوداً حتى الساعة، لكنّ محلّلين يتوقّعون أن يبادر إلى فتح جبهة جديدة إذا ما بدأت إسرائيل هجوماً برياً ضد قطاع غزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :ر
أرسل تعليقك