غزة - السعودية اليوم
ارتفع عدد القتلى في الضربات الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 2329 شخصاً، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة «حماس» اليوم الأحد. وحسب الوزارة، أصيب 9042 شخصاً أيضاً في الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل رداً على الهجوم الذي شنته «حماس» عليها في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
كانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل أكثر من 700 طفل في غزة مذاك. ويشهد قطاع غزة قصفاً مركزاً وعنيفاً من الطيران والمدفعية والبحرية الإسرائيلية، منذ أن نفذت حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى هجوماً مباغتاً على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) يستهدف القصف بالدرجة الأولى مباني سكنية ومساجد، وتضررت بعض المستشفيات بسبب قصف طال محيطها.وتقول إسرائيل إنها تهاجم مقرات عسكرية وإدارية تستخدم في الحرب.
أظهرت صور جوية ومقاطع فيديو، تم تحليلها والتأكد من صحتها، تعرض قافلة من المركبات التي تقل مدنيين فارين في غزة لضربة جوية قاتلة أثناء سيرها على أحد الطريقين اللذين حددهما الجيش الإسرائيلي على أنهما «طرق آمنة»، في اتجاهها إلى النصف الجنوبي من القطاع. ووقع التفجير بعد ظهر يوم الجمعة على طريق صلاح الدين، وهو طريق رئيسي في القطاع المكتظ، الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة.
واستخدمت وحدة هندسة الأدلة الجنائية في منظمة الحق الفلسطينية لحقوق الإنسان الصور الجوية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي لتحليل الضربة وتحديد موقعها الجغرافي، وشاركت النتائج التي توصلت إليها مع صحيفة «الغارديان».
وتوصل فريق التدقيق في شبكة «بي بي سي» البريطانية إلى النتيجة نفسها، وقد أشار إلى أنه «استطاع التحقق من أطول فيديو مصور للواقعة، لكنه لا يمكنه نشره، نظراً لما يحتويه من مشاهد كاملة للمذبحة».
وأضاف فريق «بي بي سي»: «كانت الجثث ملقاة ومشوهة في كل مكان. وفي وقت لاحق، شوهدت جثة طفل صغير، كان يرتدي سروالاً قصيراً وقميصاً. كما أظهرت اللقطات سيارات تحترق، ويبدو أن سائقي تلك السيارات وركابها كانوا بداخلها». وأظهرت مقاطع فيديو وصور لآثار الهجوم 12 جثة، معظمهم من النساء والأطفال، أصغرهم يبلغ من العمر عامين تقريباً، والعديد من المركبات المتضررة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 70 شخصاً قتلوا على هذا الطريق الذي كان مكتظاً بحركة المرور، بينما حاول الفلسطينيون إخلاء النصف الشمالي من غزة. ووصفت حركة «حماس»، الحادثة، بأنها «مجزرة إسرائيلية... وجريمة بشعة». وأكدت في بيان أمس (السبت) مقتل 70 شخصاً وإصابة 200 آخرين بجروح متفاوتة.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على تفاصيل الحادث، لكنه قال في بيان: «إن جيش الدفاع الإسرائيلي يتبع القانون الدولي ويتخذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، بما في ذلك الإجراءات المحددة التي تم اتخاذها لحث المدنيين على الانتقال نحو جنوب غزة».
ويخشى الكثير من المدنيين في غزة المغادرة عبر هذه «الطرق الآمنة» التي حددتها إسرائيل، خوفاً من التعرض للقصف.
وأكد حازم العنزي، مدير دار مبرة الرحمة للأيتام وسط مدينة غزة، أنه لا يستطيع نقل أطفال الدار عبر هذه الطرق. وقال لـ«الغارديان»: «لدينا 27 طفلاً يعيشون هنا، تسعة منهم أقل من 10 سنوات. وقد كان لدينا 25 موظفاً، ولكن ليس هناك سوى أنا وموظف رعاية آخر في الوقت الحالي بسبب الوضع».
وأضاف: «العديد من أطفالنا يعانون من إعاقات جسدية واحتياجات خاصة، وهم بالفعل خائفون ومصدومون. لا يوجد ممر آمن لهم ولا موقع آمن لهم في أي مكان في غزة».
وأطلقت «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عملية «طوفان الأقصى» التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر طائرات شراعية آلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصاً وأسروا آخرين.
ويرد الجيش الإسرائيلي بقصف مكثف على قطاع غزة، بعد أن شدّد الحصار على القطاع عبر قطع المياه والكهرباء وإمدادات الغذاء. وارتفع عدد القتلى في غزة وحدها إلى 2329 قتيلاً، بالإضافة إلى 9714 مصاباً. وقتل 54 شخصاً في الضفة الغربية وأصيب 1100 آخرون منذ بدء الصراع في 7 أكتوبر الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك